يوم جديد و روتين يومي غير متغير ، على صوت المنبه نهضت بنشاط لا تعلم من أين احضرته فهي متعبة للغاية حتى و إن كانت تحاول جعله لا يظهر إلا ان جسدها النحيل و مرض كليتيها يعكس حقيقة الأمر
كانت السؤولية ما يحرك هيسو ، ان تكون أم و عاملة و زوجة كل هذا يجبرها على ذالك خصوصا كونها أم طفل صغير
سارت رفقة طفلها نحو محطة الحافلات بينما تخبره بما ستفعله
" سأتقاضى راتبي الأسبوع المقبل و انا أفكر في شراء حذاء جديد "
اومأ لوالدته فهي نادرا ما تشتري أغراض شخصية لها ، راتبها تقسمه بإحكام و تشدد على حياتهم اليومية هناك اقساط مدرسته و هناك مصروفهم اليومي و هناك علاجها الذي قد تتنازل عنه أحيانا مما يسبب لها مضاعفات
و أخيرا زوجها الذي ياخد نصف راتبهافي نهاية الشهر لا تجد نقد واحد لحسن الحظ لديها عمل ثابت
" سأخدك معي لأختار واحد "
" نعم نعم ماما موافق انا سأختاره "
" حسنا إذن إتفقنا "
ضحكت بخفة على حماسه ، اليوم قررت ركوب الحافلة حتى تصل باكرا لمدرسة صغيرها و بالتالي عملها أيضا
" ماما "
" نعم "
" هل جاء أبا البارحة ؟ "
" نعم كان هنا و ذهب للعمل صباحا "
كانت تجيبه دون نظر لعينيه لأنها تعلم أن كذبها واضح على ملامحها
" لم اراه اردت ان اريه شهادتي "
قال بعبوس لطيف بينما ذبلت شفتاه و هو يتكلم
" لا تحزن اليوم مساءا سيكون في المنزل حين تعود أعطها له "
" هذا صحيح سأفعل "
كان سعيدا بما قالته أمه ، راقبت هيسو سعادته هو يحب والده ، يحب الرجل الذي يحمل إسمه
رغم ان جونغ ان لا علاقة له بالأطفال لا يحبهم كثيرا لكن هناك حالات نادرة كان يظهر فيها عاطفته مما جعل لوهان يتعلق به بشدة
كأي طفل يحب والده إلا أنه يخافه أيضا فهو يعلم بعصبية والدهاوصلته إلى مدرسته و غادرت إلى عملها ، سارت تحدق في الأرض هي لم تخبر لوهان أي شيء عن عائلتها و حياتها
أنت تقرأ
أحــرقــتــنــي نـــار الإنــتــقـــام
Romanceلا تقرأ هذه الرواية الرواية ليست لأصحاب القلوب الضعيفة انا اعنيها لا تقرأ هذه الرواية {مكتملة} هدف العدالة الأسمى هو تأديب المجرم لا الإنتقام منه ، لكن رغم هذا يعجز المرء عن حفظه على روح العدالة داخله تحت شعار الإنتقام هناك ألم و هناك تضحية و هن...