أحــرقــتــنــي نـــار الإنــتــقـــام

🖤 الثالث 🖤

عاد الى منزل عائلته و قلبه يخبره ان هناك شيء سيء سيحدث هذا اذا لم يكن قد حدث

تفاجئ بالجميع يرتدي الاسود ، كانت امه تبكي
جالسة على الارض بجوار جثة اخيه

" لي مين "

نطق اسمه بصدمة ، اسرع نحوه ليوقفه جده و عمه ممسكان إياه قبل ان يجث على ركبتيه بجوار أمه

" اخاك مات قتله رجال عائلة بارك "

لم يبعد نظره عن اخيه الميت كان جثة هامدة ، جسده بارد ، صوت بكاء امه و زوجة اخيه الحامل لايزال يرن في اذانه
تدفقت كل مشاعر الصدمة و الحزن في قلبه
نزلت تلك الدمعة الساخنة من عينه ليمسحها له جده يضرب على وجنته بخفة

" الرجال لا يبكون انت لن تترك دم اخيه يضيع هباءا "

" لا اصدق أنهم اوغاد يقتلون من لا سلاح له "

بينما هو يقضى ليلة رومانسية حميمية بين أحضان جميلته ،
عائلته تفقد اخاه

اخاه الوحيد والده الثاني و سنده في هذه الحياة

ذهب تاركا خلفه أم حزينة مقهورة و زوجة تحمل طفله في أشهرها الأولى و أخيرا هو
أخاه الأصغر
كان كالجدار الحامي له

.
.
.
.
.

تمت مراسم العزاء ، كانت جنازة ضخمة فالميت رجل معروف في عائلته و وسط عمله ، كان مسؤولا عن أعمال جده سواء القانونية و غير القانونية

حتى وسط اولاد اعمامه و اولاد عماته كان لديه صوت مسموع
كل امنيته كان الزواج من فتاة يحبها و هذا جعل جده يشترط عليه العمل معه

هادئ هادئ للغاية ، ببذلته السوداء بعد ان قام بإنزال تابوث أخيه في القبر ، حدق بأعينه السوداء في اولائك الرجال الذين يرمون التراب فوق اخيه

قد شعرت والدته بشعور سيء ابنها لا يكون جامد الا اذا كانت هناك حرب في عقله

سارت نحو جسد طفلها الصغير مسحت على وجنته الشاحبة تعانقه مسح على شعر والدته يحدق في قبر اخيه
دقائق حتى غادر الجميع وقف جده و أعمامه بعيدا يتلقون العزاء من الحضور
بقي فقط هو و امه و زوجة اخيه 

" لا تفعل شيء جونغكوك لا تملئ قلبك بالحقد "

" انه اخي الوحيد "