🖤 الثاني عشر 🖤

1.1K 66 3
                                    

هدية القدر ؟
لا تقدم هذه الهدية إلا حين تتحقق شروطه
أهم شرط ، صفاء القلب من الحقد

.
.
.
.
.

إرجفت أناملها لترمي ذالك القلم من بين يدها ، مسحت على وجهها بتعب شديد تاركة تلك الاوراق فلا يمكنها العمل عليها و هي بهذا الوضع
بعثرت شعرها اللامع الجميل تجمعه على شكل كعكة

" ياإلهي اشعر بالتعب الشديد "

نهضت من كرسي  مكتبها ببطء تخرج منه ناحية جناح غرفة نومها

* ماما .. ماما *

ابتسمت على نبرتها طفلها الاول جيم و صغيرتها جينا اللطيفة
مسحت على خصلات شعرهما سامحة لهما بمعانقة بطنها و تقبيلها
رفعت نظرها نحو الخادمة التي قالت بإحترام 

" كنت في طريقي لأخد الصغيرين الى غرفة الأكل "

ابتسمت سولي تومأ لها بموافقة تعيد نظرها الى صغيريها

" هيا اذهبا لتناول الطعام و سأنزل عندكما حين يعود والدكما "

" حاضر ماما "

رفقة جمالهما الذي سرقاه منها و من والدهم كانا مطيعين ايضا ،  صفة الطاعة مغروسة في عائلتهم منذ القدم ،  اكملت خطاها إلى غرفة نومها

غيرت ملابسها إلى فستان نوم عادي أبرز بطنها بشكل محبب ، جلست على السرير تتنهد بحزن ، ما سمعته من ماو جعلها تتعب نفسيا أكثر من تعبها الخاص بالحمل و العمل ، بالحديث عن عملها ، يزعجها حملها حين لا تستطيع رؤية الدماء و تبدأ بالإستفراغ و الاغماء لو علم زوجها بهذه المعلومات لأوقفها عن العمل لكنها تظل تخفي هذا عنه

" علي رؤيتها ، عليك ذالك سولي إنها أختك الوحيدة "

حادثت نفسها بإصرار ، لا تعرف كيف تعيش اختها و مع من و بأي طريقة ، عليها على الأقل ان ترى حالتها و تساعدها ان طلبت
ناهيك عن مرضها ، يجب ان تطمئن عليها
فكرت بكل شيء قبل ان تلتقط مسامعها أصوات تلك الخطوات الثابثة التي تقترب من باب الجناح

نبض قلبها حين دخل زوجها بينما يتكلم عبر جهاز الاتصال في أذنه رفقة أحد رجال
التقت نظراته بها ابتسمت له بخفة مستقبلة ابتسامته المثيرة
  وقفت ببطء ليقترب طابعا قبلة على وجنتها ، أشار لها عن مكالمته لتومأ بفهم ، دائما ما إعتادت على سؤاله المستمر لها عن حالها و حال صغارهم حالما يعود من عمله
اتجه إلى خزانته الخاصة ساحبا أحد الملفات ليبدأ بإعطاء المعلومات لرجل على الخط
جلست مرت اخرى تراقبه بأعينها الجميلة ، تعلم ان وراء هذا الرجل الذي يحبها و يعاملها كملكة بحدود لطيفة و يحميها من جدها الذي كرهته  بصفته ولي امرها و زوجها الحامي
رجل عصبي و حاد إذا قال لا فلا مجال لمعارضته و هي خائفة ان يعترض قرارها

أحــرقــتــنــي نـــار الإنــتــقـــامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن