"البداية 2.

42 10 16
                                    

فُتحت البوابه على مصرعيها حينما وقعتُ
بالكاد كنتُ اتعافى من ألمِ الوقوعِ  ففتحت عيناي لأجد
فتى يبدو عليه الجمال لكنه كان عاري الصدر و ذو شعر طويل يصل الي كتِفيه بجناح واحد على كَتِفه الأيسر
بدا غريب.. يُمكنني تسميته بالمسخِ الخلاب

~

- ما انتَ بحقِ السماء..  ؟ ! "
سألت و جسدي يرتعشُ خوفا.
= همم؟ اُدعى مارشيل تشرفتُ بكِ انستي"
انحنى و مد يداه إلي حتى أقف على قدماي ،

ترددت ثم قمت بمفردي
لأري نظراتِ العبوس على تتربص وجهه

= أليس هذا فظا؟ "
سأل ثم دخل البوابه بينما يشير بأصابعهِ لي لألحقهُ  للداخل
حينما دخلت مباشرةَ اختفت البوابه  مما كان بمثابة الكابوس لي ، ماذا يحدث بحق الجحيم !

- ما هذا المكان.. ؟!
= بما إنك هنا اعتقد ان فراشتي قد وصلتك أليس كذالك؟
- م.. ماذا تعني ؟! اانت من أخذ سيلاس ؟! أين هي !
ما هذا المكان بحق الجحيم  و ما انت !
= أليست أسئلتك كثيره؟ كيف يمكنني الإجابه عن كل هذا

وصلنا الي سلم من الغيوم يأخذُنا لاعلي.. مد يداه الي مجددًا فترددت حتى انتهي بي المطاف بإمساكها  و تشبت في ذراعهِ
تلسقنا لاعلى حتى وصلنا لمكانّ جديد في حجم جِناح القصر  تقريبا  به الكثير من الفراشات كتلك التي ارشدتني و طاووس ..
و بينهم سيلاس جالسة

- سيلاس !" صرخت و تركت يداهُ راكضة إليها 
= ليليث! اشتقت  إليكي ! أين كنتي ؟ !
- ما هذا المكان..؟!
= اوه.. ألم يخبرك مارشيل؟..
- كلامه كله بشفرات كيف علي فهمه !
من هذا الشيء ؟!

~

نظر إلي مارشيل بستهزاء 
"شيء؟!"
ثم حكى لي القصه من البدايه

علمنا بوجود الجن ، و عملنا بوجود الطيب منهم و علمنا بوجود القاتل، لكن ماذا عن الهجين؟ حيث تولد روح مُخلده
من الجنةِ و النارَ سويا ماذا سيكون مصيرها ؟
تلك الروح كانت سيلاس..
ولدت من وريثه في بلاد الخير أحبت محارب للظلامِ
فتم نفي المحارب و عُدمت الوريثه و تبقت سيلاس على ارضنا بيداي مارشيل لحمياتها ، صَعب على تصديق ما يُقال
لكني رأيت هذا بعيني..
اذا ولدت وحيده.. مثلي تمامآ..

مهلا ! " صرخت حين خرجت من شرودي
- اذا هذه الغابة حيث القت سيلاس ! ؟
م = اتتوقين ان تكون شيئا غير ذالك؟

~

نظرت إلي سيلاس مُبتسمه 
بينما تركتهما لأتمعن كل ما يوجد في المكان
شجر بلون البنفسج..
حيوانات بجميع اشكالها..
التمعن في مارشيل وحده مبهر !
تمشيت حتى وصلت الي نهاية الغرفه لكن هنالك ما آثار فضولي ، حجر قرمزي محاط بالزجاج  كان المع ما رأته عيناي.. لكنه كان مكسور  ،

سيلاس ! مارشيل ! "
ندايتهما كي يخبراني

- ما هذا الحجر ؟!
س= اوه وصلتي لهذا ..  " نظرت لمارشيل كي يخبرني
م= انت فضوليه حد اللعنه .
حجر الطاقه هو وصية من آثينا

"[ آله السلام لدى الاغريق  ]"


من يحصل عليه ينال القوه ، ابقيناه هنا بعيدا
عن اتباعِ الظلام .

~

ماذا يحدث هنا بحقك السماء ! هذا حلم..
كانت أعمق افاكري عن الخيال في رأسي  .. لما لم يخبرني احد انه سيصبح واقع يوما ما !
اومئت برأسي تعبيرا عن فهمي لكلامه  ثم جلست أرضا
احاول ايستعاب ما انا فيه الآن
كانت سيلاس هنا منذ عشرة اعوام  فلما بحق السماء
تخبرني بكل هذا الآن !
لماذا تخبرني من الأصل !
اهي في خطر ؟!
اانا في خطر.. ؟!

~

جلست سيلاس بجانبي  و وضعت يديها على كتفي

س - اختي ليليث.. هلا نبقى هذا سرا بيننا ؟
= حتى عن الجده؟
س - خصوصا عن الجده ! قد تتهمك بالجنون

ارتبكت من كلامها و انتباني الشك..  حتى وضع مارشيل يده على يد سيلاس و ابتسم في وجهي ،

م- " حان وقت الرحيل ليليث "

اغمضت عيناي لاجد نفسي  أمام باب منزلي..
حسنا هذا جيد لم اضطر للمشي..

كان الوقت متأخر حين عُدت للديارِ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان الوقت متأخر حين عُدت للديارِ.. بدى انه منتصف الليل
طرقت على باب الكوخ حتى تفتح جدتي ، حينما فُتحَ كانت ستوبخني  لكني سقطت في احضانِِها عاجزة عن الكلام، عاجزة عن الشرح او التبرير  كل ما فعلته هو السقوط

~

اخذتني جدتي لغرفتي ، تركنا التوبيخ للصباح و غفوت في غرفتي كمن سهر ثلاثة أيام متواصلين  فما حدث لم يكن بقليل ، تعجبت و خفت قليلا..  بل كثيرآ
لكن هنالك شيء داخلي شعر بالحنين
بعض الانتماء الي تلك الغابة نمى داخلي
أحببت هذا الشعور ، لكنه اقلقني
فكل شيء أتى سريعًا

~

لنترك التفكير للغد و ننم الآن "

Next part ;)

"آحً ـلَآمِـ لَيّلَيّثًـ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن