" بداية الرحلة "

12 2 0
                                    

- سيلاس ماذا تفعلين هنا ؟!
= الا يمكنني النوم ليليث !

~

اشعلت الضوء مُسرعه لأجد ان من كان على فراشي
سيلاس ليس ألا ..
كاد قلبي ينفجر !
ملذي تفعلة هنا ؟

- ماذا جاء بكِ ؟!

= حينما ذهب مارشيل لأخذك كنت اشعر بالملل و القلق لكن علمت  ان اختي ليليث هي  الاقوى ! فأتيت للجده و قد ادخلتني بعد عناء .. سامحيني ليليث لكن جدتك ثرثاره !
ظلت تسألني عن مكانك ثم عما حدث حتى اقنعتها إنكِ في السوق و بالكاد صدقتني ! "

قهقهت على طريقة كلام سيلاس السريعة.. تنعت جدتي بالثرثاره و هي لا تصمت !
لم تمر ثوان و رأينا مارشيل يطرق على النافذة واسرعت سيلاس بالفتح و إدخاله

- أأنتَ بخير الآن ؟ ! "
رفدت ليليث

م = هل الانسةِ قَلقة عليّ ؟ "
نبس موضعا يده خلف رأسه بينما ينظارني بخبث

تجاهلت غزله الرخيص و علمت انه بخير
و الا لن يمزح هكذا ..

~

كان علينآ معرفة سبب قدوم ارتمس لي و لما انا بالتحديد
فبدأ مارشيل يتسأل عن تفاصيل كل ما حدث بيننا و آريتا
كنت اجيب عن كل سؤال لكن هناك ما يشغل بالي.. لازلت
لا أصدق ان آريتا شخصًا سيء
كنت بحوذتها فأن كانت تنوي الشر منذ البداية لما هربتني..
لكن على ما يبدو أن مارشيل لديه ذكريات سيئه معها ..

" لماذا تكرهها الي هذا الحد.. ؟ "

سألت و الفضول يتربصني
لكن ما من مُجيب.. ظللنا هكذا لبضع دقائق
حتى قطعت سيلاس الصمت بعطستها
فستأذن مارشيل خارجًا

" لا يحب الكلام عن ما حدث بينهما.. لم يخبرني انا حتى.. "

"  ارى الآن.. "

~

تركتُ سيلاس في غرفتي و اتجهت لأجد مارشيل فوجته وراء الكوخ.. صمدت مكاني اناظره و هو جالس

" استنظرين لي طويلا ؟
اقتربي ليليث "
ردف و هو جالس يضع يده على ركبتيه بينما يناظر الجبال

ذهبت لأجلس بجانبه و لم يعطيني نظره حتى ..

" لمرة و لن اعيدها... كانت كل شيء.. كانت الوطن.. أحببتها ثم أحببت نفسي بعدها .. فهانت عليها نفسي و تركتني هارم في وطني المُحتل .. اتعلمين قد اُحتل وطني مرتين .. مره حين سُلم للاعداء بسببها و مره حين سَلمتُ انا قلبي لها فبعد كل هذا.. كيف اعطي الأمان لمن احتلني مرتين..ليليث؟
لن أسمح ان تتأذي مثلي .. ان كنت فشلت في حماية نفسي فلن افشل في حمايتك انتِ و سيلاس من بعدي ..

جميعهم هكذا.. ، تركت ارضنا لتحضى بالجلاله لدى آريس
و خانت عهدي معها لأجل ارتمس.. "

ردف و الدموع تترقرق في عيناه.. عجزت عن الرد..  اكتفيت بلتربيت على كتفه و السكوت.. و سرعان ما نثر الدموع من عيناه و قام مبتسما .. اي قوة يملك ليتماسك هكذا..

" لا تعتادي على رؤيتي ضعيفًا فأنا الملاك ذو الجناح الواحد احافظ على جوهرة العوالم و انا اضعف اخوتي !"

ردف مارشيل ضاحكًا

" اتملك اخوه ؟! "
" مهلا.. مارشيل.. خذني الي عالمك ! حينها سأحدث آثينا "
" و اتعرف عليكم اكثر انتم عائل-.. نصف عائلة سيلاس! "

ردفت و الحماس يتملكني

" على رسلك ليليث الأمر ليس بتلك السهولة ! "
" طاقتي لا تسمح لننتقل سويًا "

ردف و هو يتراجع للوراء

" همم.. لنسأل سيلاس ربما يمكنها المساعده ! "

~

وافق مارشيل بعد إلحاح طويل و عدنا لنافذة غرفتي
لكننا وقفنا متسمرين فكيف علينا الدخول على الاقل مارشيل يمكنه الطيارن لكن ماذا عني ؟!
لن استطيع الدخول من الباب كي لا تراني جدتي مجددًا.. وقفت عاجزه حتى شعرت بأيدٍّ على خصري ثم بقدماي تفارق الارض حملني مارشيل و طار بي للنافذة ! و ادخلتنا سيلاس و الدهشة على وجهها كلملامح ثم وضعني أرضًا

" ليس عليك شكري "
تحدث و الغرور يتربصه

" لن اشكرك فعلآ "
ردفت بأبتسامة باردة

حكينا لسيلاس طلبي و بدت متحمسة اكثر مني !
اتفقنا على تحضير كل شيء غدا .. أما عن الآن فعلينا معرفة كيفية تفعيل قوى سيلاس !

" سنذهب في رحلة جماعيه إلى الارض الام ! "
ردفت سيلاس و هي تقفذ في الارجاء

" مهمه .. مهمه ليست برحله !! "
ردف مارشيل و هو يركض وراءها ليمسكها

بدى الأمر لطيف  .. سنذهب في رحلة لوطنهم..
تلك كانت أول مره اشعر بها بالانتماء لهم حقًا
لم اخلق للقتال  لكني سأقاتل
سأقاتل لأجلها .. سأحمي سيلاس لأحمي موطني
فليس عليك أن تولد محاربًا لتنظم للجيش !

~

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 02, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"آحً ـلَآمِـ لَيّلَيّثًـ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن