رحله إلي الظلام pt 2'

25 6 9
                                    

~


كنت اتعافى من ألم السقوطِ..
لكنِ شعرت بحرارة تأتي من حولي ، بالكاد فتحتُ
عيناي لأجد نفسي في مكان أشبه بالجحيم !
لهب في كل مكان و صخور سوداء ،
و براكين هائجه..
حتى السماء كانت سوداء قاتمه !
و بين كل هذا قصر عملاق بالكاد استطعت
رؤيت قمتهُ من علوه ..
حدثتُ في نفسي..  :

أين انا ؟!  ما هذا المكان بحقِ كل ما هو حي !
هل متُ و انا الان في الجحيم؟
لكنِ لم أكن إنسان سيئ..
أين مارشيل.. و أين هذا المسخ !
اريد العوده حيث انتمي..  ' انا لا انتمي لهُنا ! "
تحدثتُ صارخه ؛
على أمل أن يسمعني احد.. لكن المكان كان مهجورً.. لا يوجد صوت غيري و صوت اشتِعال البراكين .. كدتُ أموت من حرارة المكان  ، نظرت للسماءِ لأجد ألبوابه الا اني لم أرى سوى الظلام..
هل سأبقى هنا حقآ ؟!

~

قررت الإتجاه للقصر أملا في وجود أحد هناك ،
كان على بعد يقارب ال٢٠ دقيقة منَ المشي
كآنت الأجواء مُخيفة.. لا أحد غيري و الصمت يعم المكان
اجهدتُ نفسي تفكيرًا.. ؛
هل سأبقى هنا لِمآ تبقي لي من العمر؟!
أين مارشيل..
و لماذا القى بي آرتمس فهاذا المكان بحق هذا الجحيم !
من هذا الشخص..
منذُ دُخولي عالمِهُم و انا أجهل كل شيء..
لكن ما دام الأمر لأجل سيلاس سأقاوم !

~

وصلتُ للقصر و كدتُ أطرق على ألبوابه حتى دفعني احداهُم للوراءِ فأوقعني  أرضًا و أشار لرقبتي بسيفهِ  ..
" من انتِ أيُتها الدخيله؟! " صاحَ الغريب..
بالكاد تملكتُ انفاسي و ردفت قائلا :

-  أنا لا اعلم.. أقسمُ إني لا اعلم ! ..

سحبَ السيف بعيدًا عني و اتكئَ عليهِ
ثم مد يداهُ إلي.. قمت بمساعدة ذلك الغريب

- اُدعى آريتا و انتِ  ؟
= مهلا.. انكِ فتاة.. !؟
- أليس هذا وقحا قليلا ؟ " ردفت ببعض من السُخريه
= اوه..  نعم اسفه ! ادعى ليليث

كآنت إمرأه شابه بشعر أسود قصير
و تردتي درعا أسود بوميض احمر دموي ، بدت ملامحِها جاده
لكنها لم تكُن بهذا السوء..

- إذا ماذا أتى بكِ هُنا ؟
= وقعت من بوابة.. في السماءِ هناك ! "
اشرت بأصابعي الي السماء
- أنتِ من سكان الارض ؟!
= نعم.. نعم انا من سكان الارض !
أتعرفين كيف اعود ؟!
- تبا ، لا يجدر ان يراكِ أحدا هنآ

سحبتني آريتا من يداي خلفَ القصر
و أمرتني بالأنتِظار  و ذهبت ،  
انتظرتُها ما يقاربُ العشرِ دقائق حتى عادت
و في يدها درعًا أسود ثم ألقتهُ إلي

- ارتدي هذا بسرعة ! عليكِ التخفي حتى أعلم قصتكِ"
ردفت أريتا و التفتت للخف حتى غيرتُ ملابسي مُسرعه
و أرتديت ذلك الدرع
بدوت مختلفة لكن لم أكن بشعه 
إلتفت إليَ ثم ردفت :

- لم أعرفك بنفسي جيدآ.. معكِ آريتا حارسة القصر الأولى
تحت رُتبة أفضل سيافه " تحدثت بتفاخر
= يبدوا عليكِ الغرورِ آريتا !
معك ليليث فتاة ريف طبيعية في عمرِ السابعة عشر
- تشرفتُ بكِ يا فتاةِ الريفِ ليليث ~

أخذت آريتا بيداي و ركضنا نحوَ القصر ثم فتحت ألبوابه و تسللنا للداخل
دخلنا لغرفة تحتَ السُلم ، كانت غرفه صغيره بسرير واحد و اريكة رثه و بعض الأغراض المبعثره على المكتب

- مرحبا بكِ في غرفتي المتواضعة ، إبقي هنا حتى أجد لكِ حل " ردفت آريتا ثم تركتني داخل الغرفة

استكشفتُ في الغرفة قليلا حتى رأيتُ صورة يغمُرها التراب
فمسحتُ عليهآ لأرى صورة لفتاة صغيره تحتضن فتى
بجناح واحد
ظللت اتمعن في الصوره لوهله حتى دخلت آريتا من جديد :

- ليليث هل تفضلين السيف ام الخن.. " اقتربت مني مُبتسمة
اوه لقد وجدتي هذه..
= اتلك انتِ ؟ من هذا الفتى معك !
-  اظن انكِ فضوليه  حسنا  انهُ صديق .. صديق قديم ..  لا داعي لان نتحدثَ فلماضي الآن امسكي بهذه ! " رمت إلى خنجر
= ماذا على الفعل بهذا ؟!

- وسيلةُ دفاع ، هنا لا حامي لكِ الا نفسك

جلستُ على الاريكه ثم سألتني عن ما أتى بي هنا..
ترددت في أخبارُها.. قد تكون من الباحثين عن سيلاس.. !
ظللت صامتة لبضع ثوانِ حتى ردفت هي :

- ليس عليك اخباري آلان لكنِ اريد مساعدتكِ..
"لم أتى هنا بأرادتي أيضا.."

ارتحتُ لكلامها و كدت أخبرها حتى

فُتح الباب و رأيت .. !

Next part ^^




"آحً ـلَآمِـ لَيّلَيّثًـ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن