الفصل الخامس والعشرين

512 31 0
                                    

الـفـصـل الخامـس والعشريـن🌷

بسم الله نبدأ وعليه نتوڪل 💗

الكسر لو فى العضم
بيلم بالأيام
کسرڪ ده كان فى القلب
والقلب رفض الجبر
مع إنى واد شاعر
بوصف آلام وجروح
معرفتش أڪتبلك يوم ماقولت هروح
معرفتش أوصفنى.. وأنا ببكى وأتشحتف

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

فى هذه المعركه الشرسه.. البقاء للأقوى أم للأكثر.. الكثره ستغلب الشجاعه أم أن الشجاعه كافيه للقضاء على عدد وفير من الأعداء، أكثر من ثلاثون رجلاً يقاتلون بضراوة للتخلص من ثلاثه أشخاص.. فتاتين ورجل، لكن الحقيقه أنهم بمثابة طوفان أتى ليدمر كل ما يأتى أمامه.. كل واحد منهم سيطرت عليه شخصيته الكامنه بداخله، الذئب والقناص والثعلب... هذه الأسماء كانت كفيله بدب الرعب بأوصال الكثيرين منذ سنوات وإلى الأن لا أحد تمكن من الوقوف أمامهم.

أرسلان يتحرك هنا وهناك أثناء القتال.. عقله وقلبه مشغول بها وحدها، خائف بشده ولأول مرة يعرف معنى الخوف .. خوف عليها، خوف من فقدانها، خوف من أذيتها، خوف مما هو أتِ ف الله وحده من يعلم ما يخبئه لها القدر.. يعرف كم تعانى الأن داخلياً.

أما هى فقدت الشعور بالوقت والإحساس بمن حولها.. كأن الوقت يمر ببطئ مميت ليزيد من معاناتها، مشاعر متضاربه تعصف بكيانها مسببه لها القلق.. الحقيقه، فقط الحقيقه ماتتمنى أن تحصل عليها منذ وقت طويل واليوم قاربت الحقيقه على الظهور.. ستنفذ إنتقامها ممن كان السبب فى عجز والدها وتدمير أحلامها وطفولتها وإختفاء والدتها.. أخذت تفكر فى هذا الحقير ميشيل وإن كان يقول الحقيقه بالفعل ووالدتها مازالت حيه، نعم لو لم تكن حيه ترزق لم يكن ليساومها عليها أبداً.

سيلا تتمنى أن ينتهى كل هذا قريباً، فهى من عايشت معها كل شئ، تريد الخلاص والراحه لرفيقه ردبها الوحيده.. تعلم عن ظهر قلب كل معاناه مرت بها وكل فرحه، إبتسامه، حزن، إكتئاب، نجاح.. مراحلها العمريه من طفولتهم حتى شبابهم.

مرت سحابه الأفكار تلك على عقولهم بينما إنتزعتها رصاصه إخترقت قدم كيان بقوة.. سقطت أرضاً متألمة، هرول إليها أرسلان وقلبه يخفق بعنف ورعب، وكأنها إخترقت كيانه بلا رحمه.. دنى منها يتفحصها بلهفه ليجدها مغمضه العين وتضغط على شفاهها السفليه حتى كادت أن تدميهاوظن أنها تتألم.. تلاشت كل ظنونه عند فتحتها عيونها ليجد زوبعه من عاصفه سوداء تجتاح زمردتيها.. لو كان رجلا أخر غير الثعلب لفر من أمامها للأبد.. تبقى فقط حارسان وسيلا شارفت طاقتها على الإنتهاء، حقاً الوضع سئ.. لكن الإستسلام ممحى من صفاحتهم نهائياً.. لتقبض على سكينها وتجز عنق أحدهم منهيه حياته والأخر كانت رصاصه من مسدس ارسلان نصيبه.. إنتهى الجزء الأصعب للتو هذا ما فكرت به سيلا وهى تزفر بعمق وجثت على ركبتيها بجانب كيان.. أدمعت عيونها وهى ترى صديقتها تنزف وتتألم.. تحدثت كيان لتخفف الأمر عليهم وتنتهى من هذا الآلم الذى يفتك بها
"أيتها البلهاء هيا ساعدينى كما تفعلين دائما هذه ليست أول مرة.. لماذا تستمتعين بفعل الدراما فى كل مرة.. اسرعى أنا اتألم"

الذئبّـــــــ آلَآًسًــــــــوُد(كَيـــــــّانــــ آرًسلانــــ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن