5.رفيقي الجديد التنين !

102 15 12
                                    

العمر هو الشيء الوحيد الذي كلما زاد نقص.




{.... بسم الله....}

شدت نويل بكل قواها السحرية على المكنسة لتوقفها وتمنعها من الاصطدام بذلك الكائن الضخم الاحمر.

وما ان نجحت في ذلك حى سكنت مكانها وهي تتنفس انفاس متسارعة وتضع يدها على صدرها مهدئة قلبها الذي كاد يخرج من حنجرتها من كثرة الرعب.

رفعت رأسها محذقة فس داميان الذي كان يقف عاقدا دراعيه متظاهرا بانتظار انتهاء موجة الهلع التي اصابتها، وشدت على صدرها رامية اياه بسهام نظراتها الحاقدة وهي تسأل رفيقتها عبر التخاطر:
•باكا ! انه يتحكم في هذا التنين صحيح؟•

•لا اظن هذا،لايمكن للسحرة مهما بلغت قوتهم التحكم في التنانين،ثم انني لا ارى اي قوى سحرية على التنين•

•لا هو يتحكم فيه، انا واثقة•

-"لماذا قمت بخداعي؟ ".

صرخت بها نويل بصوت عال ليصله وهي ترفع رأسها محذقة فيه.

رفع داميان يده فانطلق التنين ملولبا جدعه الشبيه بالثعبانة في الهواء، وظل يحلق حول نويل المنكمشة على مكنستها متعمدا القيام بنفس تلك الحركات اللولبية المهيبة مع جناحيه الضخمة التي ترميها بموجات قزية من الرياح التي بدأت بإمالة مكنستها يمينا ويسارا بتذبذب.

اطلق داميان ضحكات عالية مستمتعة بحركات التنين وقد تركت قدماه رأس التنين وصار يطير مع حركاته اللولبية متمسكا بقرونه الشيطانية السوداء كأنه طفل يستمتع بالعاب الملاهي.

وعندما اتم التنين مهمته المثمتلة في اصال نويل الى اقصى درجات الرعب، توقف اماها محلقا بجناحيه الحمراء النارية فاعتدل داميان في وقفته وقال بصوت عال مجيبا على سؤالها بسؤال آخر وهو يرمش ببراءة كما اعتاد ان يفعل منذ التقيا:
-" متى فعل يا نويل؟ ".

اجابت نويل بصوت مبحوح ومرتعش من الرعب الذي بثه ذلك العرض البهلواني في اوصالها وهي تتمسك بعصا مكنستها التي ظلت تتهتز بفعل قوة جناحي التنين.

-"تظاهرت بانني انقذتك من التنين، لكنك في الواقع انت من تتحكم به، انت ايضا ساحر ومشعوذ صحيح؟".

ما ان اتمت جملتها الاخيرة حتى شعرت بالتنين يحرك جناحيه باهتياج اكثر مما ولد تيارات شديدة القوة دفعت بمكنستها الصغيرة للوراء بمسافة قبل ان تستدرك نفسها بسرعة وتشد على عصاها مثبتة اياها ضد ذلك التيار القوي، لكن ما لم تحسب حسابه هو ذلك الصوت الغليظ الجمهوري ذو الصدى المرعب الذي صدر من التنين:
-" خسئت انت ومعشر السحرة امثالك ان يتحكموا في تنين مثلي".

الساحرة و التنين الهجين. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن