الساحرة و التنين الهجين.

15-تنين ازرق وطفلين !

الطفل يلهو بالحياة صغيراً دون أن يعلم ان الحياة سوف تلعب به كبيراً.

{..... بسم الله.......}

_هييه.. ايها الفتى !

سمع داميان صوت خفيضا ينادي وشعؤ بخبطات خفيفة على احدى وجنتيه ليفتح عينيه فجأة وينتصب جالسا وهو يحدق فيما حوله باضطراب

_دراكون !

هتف داميان بصوت مرتعش وهو يبحث بعنينه عن تنينه..

_لا تخف، لقد عالجته، دقائق وسيستقظ وحده

نطق صاحب الصوت الناعم اللطيف ليتفت داميان جهته وهو يقطب بارتياب، ورأى فتى نحيفا نحيفا ببشرة شديدة البياض وعيون زرقاء مشرقة.

_اين هو ؟

سأل داميان باستعجال ليجيب الفتى بابتسامة جميلة:
_مستلقي بجانبك

التفت داميان يمينا ويسايا وما ان وجد تنينه الصغير ملتوي حول نفسه ويتنفس ببطئ حتى حمله بعناية وراح يتفحص باصابعه  ليتأكد من انه لم يصب باي جرح او كدمة، وما اطمأن حتى التفت وسأل مجددا بنفس النبرة القلقة:
_ونويل؟

قطب الفتى بغير فهم ليقول داميان باستدراك:
_اقصد تلك الفتاة ذات الشعر الاحمر..

_تعني تلك الساحرة التي كانت تريد قتلك؟ لا تقلق لقد رميتها بعيدا

هتف الفتى بافتخار لينتفض داميان ناظرا له بصدمة ويقول:
_ماذا؟

_تريد شكري صحيح؟ لابأس وبالمناسبة انا ادعى ليونير

وقبل ان يمد له كفه ليصافحه بتعارف نهض داميان بسرعة واحتضر تنينه بيد واحدة وراح يهرول بأقصى ماتبقى له من طاقة تاركا يد الفتى الممدودة للهواء

_ماذا تنتظر؟ ارني اين رميتها

صرخ داميان بصوت عال وهو يتابع مشيه السريع فرمش ثيو بعدم فهم، رأى داميان يبتعد اكثر فنهض مسرعا ولحق به وهو يردد باستغراب مما يحدث:
_اوه، حسنا انتظر..

*

*

*

*

مشى داميان على النهر القريب من الغابة وخلفه ليونير الذي كان يتلفت حول المكان و يفتش فيه بحيرة...