الحَيَاةُ قَصِيرَة

part 1

في تلك القرية الصغيرة حيث ولدت تلك الزهرة الجميلة و تدعى ديانا أنارت هذه الدنيا بولادتها كان الجميع سعيداً بها حيث أدخلت الفرح و السرور على عائلتها لكن كان هناك شخصاً وحيداً لم يسعد بودلادتها لقد كان عمها الأكبر كان فقط يهمس بتلك الكلمات الجارحة بعض الشئ لما هي فتاة لما لم تكن ولداً؟
كان الأمر غريباً حقًا و كأن أمها هي
المسؤوله عن ما إن كان ولداً أم كانت فتاة هل يعقل ذلك ؟ كان من الغريب أن يتفوه بتكلم العبارات أمام والديها لقد أفسد عليهم فرحة تلك الليله لكن كان والدها دائماً ما يحاول أن يوقف أخاه الأكبر و يجعله يلتزم بحدوده فكان من الصعب تحمل ذلك لفترة طويلة لم تكن تلك المره الأولى التي قام بالتفوه بتلك الكلمات التي كانت ترمي بالسكاكين في قلب والدتها لقد كانت ديانا الإبنة الثالثة في عائلتها لم يكن لديها إخوه أولاد و بالرغم من ذلك فقد كان والديها سعداء بزهراتهم الثلاثه لقد كانوا يتمنون ذلك دائما أن يكون لهم فتيات جميلات يفخرون بهم دائما ، لقد كانوا والدين نادرين في مجتمعنا هذا
كما نعلم فالجميع يتمنى ولادة الأولاد
و بسبب ذلك الشئ قرر والد ديانا أن يستقل في منزل مع عائلته لوحدهم من أجل أن يعيشوا حياةً هانئة من دون تدخل أي شخص بهم و كان ذلك قراراً جيداً اتخذه والد ديانا.
✯✯✯✯✯
مرت الشهور و السنوات حيث أصبحت ديانا تبلغ من العمر ستة سنوات ، العمر الذي سوف تبدأ به أول خطوة في حياتها و هو دخولها للمرحلة الابتدائية كان والداها يخططان لمفاجأتها بذلك فقد علموا بأنها ستكون في غاية السعادة كانت ديانا تحب الدراسة و تتمنى أن تدخل المدرسة من أجل تعلم أشياء جديدة و أن تتعرف على اصدقاء أيضا لقد كان حلم من أحلامها أن تلقى الصديقة التي ستجاورها طيلة حياتها .
✯✯✯✯✯
جاء والد ديانا و والدتها لإخبارها بتلك المفاجأة التي ستسرها قاموا بمناداتها للتحدث معها .
الأم: ابنتي الصغيره إننا نريد أن نخبرك بشئ سيجعلكِ سعيده .
جاءت ديانا و هي تركض مسرعةً لسماع ما يسرها قالت بحماس : و ما هو ذلك الشئ يا أمي ؟
قالت ولدتها و هي تبتسم : لقد قمنا أنا ووالدكِ بتسجيلك في مدرسة إبتدائية فقد أتممتي يا صغيرتي السادسة من عمرك و كما وعدتك سابقاً أن عندما يصبح عمرك ستت أعوام سنسجلك في تلك المدرسة.
صرخت ديانا صرخة سعادة و فرح بعد سماعها بالخبر و هي لا تصدق أنها و أخيراً ستحقق ما كانت تريده
احتضنت والديها و هي سعيدة و ذهبت لتخبر شقيقاتها بذلك .
✯✯✯✯✯