مرت بضع أيام و ها قد بدأ العام الدراسي الجديد و أصبحت ديانا طالبة في الصف الأول الإبتدائي و من هنا تبدأ حياتها الدراسية المليئة بالجد و الإجتهاد ، و لتحقق ما تمنته سابقا .
✯✯✯✯✯
إيڤا: عمتي أريد أن أخبرك بشيءٍ ما .
إيرين : تفضلي يا صغيرتي أخبريني بما لديكِ.
كانت إيڤا مترددة فيما ستقوله لها فهي تعلم أن عائلتها متشددة في ذلك الأمر، لكن كانت بحاجه لسماع النصيحة من شخص تحبه.
إيڤا: في الحقيقة لقد تعرفت على صديق في أمريكا و أصبحت علاقتنا قوية جداً هل تذكرين الصديقة التي أخبرتك عنها ؟ في الحقيقة كانت هوا ، انا آسفة حقاً لأنني كذبت عليك في ذلك لكن ما باليد حيله كنت خائفة من أن يعلم والداي بذلك و يزداد الأمر سوءاً ، و أيضاً أنا لم أعد فتاة صغيرة أنني بلغ من العمر 25 عام و هذا يعني أنني شخص واعي بما فيه الكفاية ، أليس هذا صحيحاً ؟
ظلت إيرين تفكر للحظات عم ستقوله لها ثم قالت: لا بأس بذلك يا عزيزتي لن أنزعج من ذلك و لكن العمر ليس كل شيء في الوعي فهناك أطفال في عمر السادسة و يعون الكثير، تعرفك على ذلك الشخص ليس جيداً ف أنتِ لا تعلمين حقيقته الخفية لقول أن علاقتكم قوية .
نظرت إيڤا بتعجب : لم أفهم قصدك في ذلك ؟
إيرين:في هذه الدنيا لا يظهر جميع الناس على حقيقتهم ف منهم من يكون صادقاً و منهم من يكون كاذباً ذو وجهين أمامك بوجه و خلفك بوجه آخر لذلك إن كنت تريدين مني النصيحة فلا تجعلي بينك وبينه أي علاقة حتى و إن كانت مجرد صداقة .
كلام إيرين كان مقنعا لإيڤا مما جعلها تفكر في ذلك طويلاً فلا تريد أن تصبح دمية في يد أحد يتسلى بها وقتما يشاء.
✯✯✯✯✯
في الجانب الآخر حيث كان والداها يتحاوران حول عدم سفرها مجدداً كان صوفيا ضد ذلك القرار لا تريد أن تزرع الكره بينها و بين أبنتها الوحيده.
نعم صوفيا التي كانت تخطط لإيذاء عائلة جايكوب هي ذاتها ، من الممكن أن تقول أن للبيئة المحيطة بك أثر كبير في التأثير على أحدهم ، كانت صوفيا الصديقة المقربة لإيرين قبل أن تصبح ألد أعداءها، لكن لا يزال في قلب صوفيا بعض من الصفاء ف إنها لم تأذي أحداً طفي تلك العائلة فعلياً.
✯✯✯✯✯
آرثر: أنتِ مقربة من إيڤا أكثر مني لذلك عليك إقناعها بأي طريقة.
صوفيا: حتى و إن كنت المقربة لها لن اجعلها تترك حلم من أحلامها من أجلك اتعلم كانت تسألني دائما إن كنت تحبها حقاً أم لا لم تشعر بحنان الأب في حياتها ، لذلك لست مستعده لأخسر حبها لي أن كنت تريد الحديث معها عن ذلك ف تحدث معها أنت.
تعجب آرثر لحديثها و كأنه لأول مره في حياته يشعر بالسوء تجاه أبنته ، ظل صامتاً دون أن يهتف بأي جملة ، عبارات صوفيا كانت قليلة جداً لكن كان لها أثر كبير على آرثر.
لكن يبقى السؤال هنا هل سيتغير شيء بعدها ؟ هل سيعترف بخطئه الذي اقترفه في حق ابنته؟
✯✯✯✯✯
أنت تقرأ
الحَيَاةُ قَصِيرَة
Non-Fictionما نخفيه عن العالم هو سر في قلوبنا ✯✯✯✯✯ كانت فتاة مجاهده تجاهد دائما من أجل سعادتها ف كيف كانت حياتها. ✯✯✯✯✯ لماذا اكون دائما انا المقصوده ؟ لما لا تكون اختي المسؤوله عن ذلك؟ هل استحق كل ذلك الكره ام...