تجمعت العائلة جميعها على مائدة الطعام لم تتجمع هكذا منذ فترة طويلة، فكان كل فرد من أفراد العائلة يأكل بمفرده رغم محاولات إيرين في ذلك لكن محاولاتها كانت بلا جدوى .
بعد إنتهاء الأسرة من الطعام أسرعت ديانا للذهاب إلى الغرفة لتحضر الألعاب التي أحضرتها من أجل اللعب مع أطفال القرية كان ذلك يجعلها في شدة السعاده، لكن واجهت مشكلةً صغيرة فإنها لم تعرف كيف ستتحدث معهم كان الأمر مرعباً بعض الشيء بالنسبة لها.
استعانت بعمتها إيرين فهي الوحيده التي كانت لا تزال موجودة.
ديانا: عمتي أريد منكِ طلباً بسيطاً
إيرين : امم ما هو ذلك الطلب ؟
ديانا: لقد أحضرت جميع العابي من أجل أن ألعب مع أطفال القرية لكن لا استطيع التحدث معهم فهذا مرعب قليلاً بالنسبة لي لذا احتاج لمساعدتك.
تبسمت إيرين و قالت لها : يا لكِ من فتاة لطيفة هيا إذن احضريها جميعها سوف نذهب سوياً للعب معهم.
فرحت ديانا بذلك و لحقت عمتها من أجل الذهاب.
✯✯✯✯✯
لقد مر يوم طويل كان يوماً سعيداً على عائلة جايكوب، كان الجميع مستمتع باللعب و الحديث و ما الى ذلك.
ِحتى أن مارلين و أخيراً أحست بالراحة بعد مرور هذا اليوم بشكل جيد و طمأنت لذلك كثيراً و تمنت أن لا يحدث شيء سيء حتى رحيلهم.
لم يمر وقت طويل على عودة العم آرثر و زوجته صوفيا لم يتوقع آرثر أن يجد
شقيقه جايكوب و عائلته في المنزل لم يخبره أحد بقدومهم .
✯✯✯✯✯
لاحظت ديانا قدوم عمها آرثر ركضت نحوه من أجل الترحيب به ، لكنه لم يعطي لها أي إهتمام و ذهب كأنه لم يراها .
رأى كل من هانا و يونا ذلك حتى أنهم لم يتفاجئوا مما فعل .
يعتقد جايكوب و مارلين أنهم فقط من يعلمون بما كان سيفعل آرثر بديانا في صغرها ، لكنهم كانوا مخطئان في ذلك فإن هانا و يونا يعلمون كل شيء قام بفعله ذلك العم الخبيث .
يونا : أتمنى لو استطيع إخبار ديانا عنه لا أستطيع رأيتها هكذا لقد تلقت رده الفعل تلك من عمتها كلوي و عمها آرثر، لم أرى قلوب مثل قلوبهم القاسية.
هانا: أنها لا تزال صغيرة على معرفة ذلك ،فلا بأس ستعرف كل شيء بمفردها قريباً ، ليس هناك ما نفعله سوا وضع الحجج لهم كالعادة .
كانوا دائما ما يخبرون ديانا أن لديهم بعض الأعمال التي تشغلهم عن مقابلتنا و أن لا تحزن من رده فعلهم .
لكن إلى متى سيكون حالهم هكذا، ديانا طفلة صغيرة لم ترى من هذه الدنيا سوا القليل ، لكن لن يدوم ذلك طويلاً فالحياة قصيرة سيمر ذلك الوقت سريعاً و ستعرف كل شخصاً على حقيقته.
✯✯✯✯✯
عندما ذهبا الفتيات إلى النوم طلبت ديانا من عمتها إيرين أن تروي لها قصة كما كانت تفعل سابقاً مع هانا و يونا،
لم ترفض إيرين طلب ديانا و بدأت في رواية القصة لها، كانت دائما ما تروي لهم قصة السلحفاة و الأرنب ، و كذلك روتها لديانا.
ثم قالت : إننا نجد في هذه القصة أن الأرنب هو الفائز في بداية هذا السباق لكن بغروره و تكبره أصبح و في لحظات قصيرة هو الخاسر، من هنا نتعلم أن التباهي و الغرور يقلل من قيمة الفرد ، أما من جهة السلحفاة فسنتعلم منها المثابرة على الوصول إلى الهدف حتى و إن سبقنا الخصم فهذا لا يدل على أن كل شيء انتهى، فمع المثابرة و الإصرار سوف نصل إلى ما نريد .
✯✯✯✯✯
أنت تقرأ
الحَيَاةُ قَصِيرَة
Non-Fictionما نخفيه عن العالم هو سر في قلوبنا ✯✯✯✯✯ كانت فتاة مجاهده تجاهد دائما من أجل سعادتها ف كيف كانت حياتها. ✯✯✯✯✯ لماذا اكون دائما انا المقصوده ؟ لما لا تكون اختي المسؤوله عن ذلك؟ هل استحق كل ذلك الكره ام...