الفصل ثلاث واربعين

98 3 0
                                    

بفيلا أبو جــــراح..
الساعه 3 العصر..

بصالة الدور الثاني..

العنود كانت اتنفس عند أمها..حاطين لها فراش بالأرض ولحاف مرتب وسراير عيالها ورضعتهم عندهم..

العنود رفعت نفسها وشالت خالد وحطته بحضنها تفك المهاد
عنه: شفيج يمه شكلج مهمومه

أم جراح بضيق: والله يايمه ما أدري قلبي قابضني من الصبح..

جا ناصر وقعد عند سرير خلود
يلعبها: تعوذي من الشيطان يمه
ولا توسوسين..وبعدين أحد يشوف هالملاك جدامه ويتضايق..
العنود ضحكت: ههههههههههههه
بنتي لا تعورها دير بالك..
غزل سمعتها وطلت من غرفتها:
عدال محد ياب بنت غيرج
ناصر ضحك: ههههههههههه أي والله بعدي أختي عندج إياها..

جراح كان صاعد ومعاه أبوه..
أبو جراح: شعندك أنت وأختك على بنتي..إيه عاد كلش ولا العنود الغاليه أم أحفادي
العنود رفعت حواجبها لناصر: تسلم يبه..
جراح جا وقعد عندها وأخذ منها
خالد وحطه بحضنه يناغيه: كغ كغ..خلودي..خالد..[والتفت لها]..مشاري ما مر اليوم..
العنود ابتسمت: الصبح كان بالدوام بس بيمر المغرب..
أم جراح: عسى الله يبلغني فيك
معرس ياجراح وافرح بشوفة عيالك..
جراح ابتسم: آمين يمه..ما بقى
شي شهر ونص بس..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فرنسا..باريس..مستشفى الــ..
الساعه 1 الظهر..

طلال بمكتب الدكتور قاعد معاه
ويسمع منه السالفه ومصدوم..

طلال بدموع مسك راسه:زياد احترق ومات متفحم وما فيه جثه..آآآآه يازياد آآآآه..الله يرحمك..الله يرحمــــــــــــك..

رفع راسه بسرعه وتكلم مع الدكتور فرنسي:ولكن كيف عرفتم هويته..
الدكتور بجديه: وجدنا تذاكر سفر
عالأرض قرب أشجار كثيفه قريبه من موقع الحادث وعلمنا
أنها له لأنه من الواضح أنها طارت من النافذه عند اشتداد الهوا والسرعه العاليه جدا..
طلال منهار ووده يصرخ: وزوجته كيف وصلت لموقع الحادث وأين كانت..
الدكتور: زوجته جاءت ركضا على أقدامها من الفندق لأنها كانت تلهث بشكل كبير ومخيف وعندما شاهدت منظر النيران لما تستطع تحمل ذلك فانهارت
..يبدو أنها كانت تحادثه على الهاتف وإلا لما علمت بمكانه..
طلال حس أنه بيختنق..يحس بصواعق تنزل على راسه[شهاليوم الأقشر..استغفر الله يارب]: ووجدان كيف حالها الآن..
الدكتور: تمر بحالة انهيار عصبي
شديد وعندما تصحو من غفوتها
تصاب بهستيريا وتقوم بالصراخ
والبكاء وتشد شعرها بقوه..أنها تحت العناية الشديده..تحتاج لفتره طويله للراحه والاسترخاء
..
طلال: ولكن يجب أن نسافر لنعود إلى ديارنا ونقوم بواجب العزاء لزوجها..لا أستطيع المكوث هنا طويلا..
الدكتور: آسف..يجب أن تنتظر يومان على عالأقل لكي يستطيع جسدها استعادة قواه الخائره..
طلال تنهد بقوه : حسنا حسنا..سأنتظــــــــر..
ووقف: سأذهب لرؤيتها..

مشى بخطوات ثقيله وهموم الدنيا على راسه ويحاجي نفسه:
آآآه يازياد آآآآه..ليش هالنهايه
ليش..استغفر الله يارب..استغفر
الله..شقول لأبوي الحين..شلون
أوصل الخبر..شلوون بيتقبلونه..شلون بشوف وجدان وأحط عيني بعينها وأشوفها منهاره واسكت..شلــــــــــــــــووووون
..آآآه أنا لله وأنا إليه راجعووون..

وصل لجناح وجدان..وفتح الباب ودخل وشافها قاعده..
وجدان أول ما شافته..نطت من السرير وطاحت عالأرض وتألمت: طــــلال..
طلال ركض لها بسرعه وبلهفه رفعها: ياروح طلال وقلبه..شوي
شوي يمج أنا يمج..
شالها وحطها عالسرير..
وجدان بدموع عجز وتشيل الشرشف وتعصره: زياد مات..مات وخلاني بروحي..مات وأنا عروس..ليش يموت ليش..حرام
عليه اهو وعدني يبقى معاي العمر كله..[وانهارت وضربت خدودها]بس أنا كنت حاسه..كنت حاسه وقتله خايفه نفترق..قتله عندي أحساس أنك بتتركني..آآآآآآآآه إهى إهى إهى
إهى إهى إهى إهى إهى إهى

طلال بسرعه مسك إيدينها وحضنها لصدره بعنف ومسح على شعرها: بس ياوجدان بس
..لا تعذبين نفسج..زياد مات الله
يرحمه والميت ما تجوز عليه غير
الرحمه والذكر الطيب..مات بس باقي بقلوبنا وعايش معانا بذكراه..
وجدان منهاره حطت راسها على
صدره وبدموع: بس أنا أبيه..أبيه
ما شبعت منه..أبيه يبتسم لي ويتحرش فيه..أبيه يبوسني ويدلعني..أبيه طلال أنا ما شبعت
منه..أبيه أنا..أحبه..أحبه..أحبه..
ونامت من التعب وهي تهذي باسم زياد..
طلال لي هني وانهار خلاص..ما قدر يقاوم وسدحها بسرعه وراح الحمام ودخــل بموجة بجي حاده..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بفيلا أبوو عــــمــــر..
الساعه 5 المغرب..

بالصاله..

أم عمر كانت قاعده وتفكر بطلال ولدها وسفرته المفأجاه
..حتى الأكل ما كلت عدل..

بدر : شفيج يمه لا تفكرين وايد
أكيد هذا رفيجه الروح بالروح نفس ما قالج وما يقدر يتخلى عنه بهالظروف..
أم عمر: ما أدري..ما أدري بس مو مرتاحه..
دخل عليهم أبو عمر مستغرب: ياعيال منو فيكم الصبح راد على رقم دولي على تلفوني..
سعود باستغراب: دولي من وين
يعني..
عامر وقف: ليكون من فرع معرض الأثاث اللي بدبي..
أبو عمر: لااا من فرنسا..
بدر انصدم: من فرنســــــــا..
أم عمر وقفت وبخوف بسرعه ربطت المواقف مع بعضها: طلال..طلال الصبح يا يقعدك وبعدها أنا نزلت وشفته يطلع لي ركض ويقول أنه بيسافر..واااي ياحسرتي..ليكون
بنتي فيها شــــــــي..ولا زياد فيه شي..
كلهم انصدموا من تحليها المنطقي الصح..بس ما امداهم
يستوعبون شي لأنهم سمعوا صرخة شجون من جناحها..: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ
ـــــــــــــــــــــــــ

انتهى

كل ما جيت أبتدي فيك إنتهيت .. و كل ما جيت أنتهي شفتك بداية ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن