Chapter III

502 64 11
                                    






Chapter III

الفصل الثالث






~~~~~▪︎~~~~~▪︎~~~~~▪︎~~~~~
~~~~~▪︎~~~~~▪︎~~~~~


تنفست بعمق، و بنفس طويل قبل ان تزفر براحة كانت تقف أمام منزلها، تشعر بالتوتر تريد الدخول و لا تريد الدخول، لا تعلم ما الذي يجدر بها أن تقوم به، لقد كانت تشتاق لوالديها كثيراً، لكن المشاكل الأسرية لديها لطالما وقفت في وجهها، منذ كانت في الثانوية أصبحت جُل المشاكل و المتاعب ترافق حياة والديها، لم تكن تعلم ما سبب هذه المشاكل بالضبط لكنها كانت تؤثر عليها في جوانب طفيفة من حياتها، لكن هذا لا يعني أن تكره والديها بسبب ذلك، شعرت باليأس و هي تتذكر شتى المشاكل بينهما، هربت تنهيدة من شفتيها و دخلت.

دخلت المنزل و تركت حقيبتها خلفها تستقر بجانب الباب، راقبت المنزل لقد كان فارغ، لا أناس و لا أثاث و لا حتى أصوات او هتافات كما اعتادت، و أجل لقد تم هجر المنزل، كان هذا جلياً من الغبار المكدس على الأرض و شبكات العناكب في كل زاوية و الباب المفتوح للمنزل، شعرت بالضيق و أخرجت هاتفها ضغطت على رقم والدتها و انتظرت سماع ردها، لكن دون فائدة.

" ماذا يجري هنا !! " هتفت بضيق

كانت امرأة في الأربعين من عمرها تشاهد الفتاة الوردية، و قد شعرت بالحزن لأجلها، و ما ان رأت اليأس في ملامحها حتى تقدمت منها، و وقفت أمامها، و بين يدها صورة صغيرة، و عيناها مليئة بالحزن.

تعجبت ساكرا من أمرها و لم تُعلق بشيء، الى أن تحدثت المرأة اخيراً بصوت حزين " انتي هي ساكرا
هارونو !؟ "

انتابها الشعور بالضيق و هزت رأسها ايجاباً قبل أن تضع المرأة مُغلف ابيض مع الصورة و تعطيها أياها بكل حزن
مضيفة " هذه تركها والديك قبل هجر المنزل "

ضحكت ساكرا بشكل مؤذية، و اومأت لها لتهم تلك المرأة بالمغادرة و دخول المنزل المجاور لمنزل والديها و الذي أضحى مهجوراً، نظرت للمُغلف بعيون ساخطة و حزينة، كانت يدها ترتجف، و كأنها تعلم ما فيه كانت متأكدة بأن والديها بخير، لكن التخلي كان يلوح.

فتحت المُغلف مع إبتسامة مريرة و بدأت بقراءة ما بداخله، بصوت خافت حزين " ساكرا عزيزتي انا والدتك، أردت أخبارك بأن الحياة مع والدك لم تعد تُطاق، و والدك رجل سيء انا اريد إكمال حياتي لذا انفصلت عنه كان الانفصال بالتراضي، لقد تركت في حسابك البنكي ما يكفيك لمدة عام، بعد ذلك عليك الاصراف على نفسكِ، اتمنى ان تقومي بنسيان كوني والدتك، عندما انفصلت عن والدك رفض رعايتك و انا لن اقبل بذلك ما اريد قوله هو انني لستُ منذ آلان انا بالنسبة لكِ لستُ على قيد الحياة اريد ان اعيش حياتي، مثلما فعل والدك، كلانا لا يريد رعايتك لذا اعتني بنفسك جيداً، و ارجو ان لا أراكِ للأبد "

Meeting || اللقاء قصراً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن