Meeting || اللقاء قصراً

Chapter IX

Chapter IX

الفصل التاسع

~~~~~▪︎~~~~~▪︎~~~~~▪︎~~~~~
~~~~~▪︎~~~~~▪︎~~~~~

" وهل تظن بأنني طفلة...!! " سألت بضيق

" لا أنا متأكد من ذلك " أبتسم بعدها انخفض برأسه حتى اذنها " لقد تأكدت من ذلك عندما كنتِ ثملة" همس لها مع إبتسامة باردة ثم حمل الحقيبة ومشى أمامها يسير إلى خارج المنزل بينما وقفت ساكرا في مكانها تنظر إليه حتى اختفى ، وما أن استدارت حتى رأت إبتسامة ميكوتو تعتلي وجهها الهادئ ، أبتسمت لها بالمثل ثم غادرت خلف ساسكي ، وكأن الأمر لم يؤثر عليها ، او كما وكأنه لم يقل شيئاً من الأساس.

*****

شهرين أنهُ لوقت طويل ، لا يعلم فيه شيئاً عن تلك الوردية ، منذ قام بتوصيلها إلى المطار ذلك اليوم لم يراها او يسمع شيئاً عنها ، هي حتى لم تتصل به أبدا.

سأل نفسه كثير لما يهتم بها؛ و يشعر بالضيق من فكرة عجزه عن الوصول إليها، حاول ان يشغل نفسه بالعمل كثيراً لكن دون جدوى ،لا يريد أن يفكر بها مع ذلك هي لا تغادر رأسه و أفكاره في كلية ثانية ودقيقة تأتي له.

كان ساسكي يحدق في يديه طوال النصف ساعة الماضية أو نحو ذلك، لقد كان غارقاً في التفكير لدرجة أنه لم يتمكن من تتبع الوقت؛ غزا وجه امرأة بيضاء لطيف أفكاره، وكانت تضحك، مراراً وتكراراً،  ولم يتمكن من إخراج صورتها من رأسه.

 كان يشعر بالوخز والارتعاش، لكن تنفسه كان هادئاً، وبينما كان يتكئ على الحائط في غرفة نومه الضخمة، ورأسه يصطدم بالحائط، أصبحت رؤيته ضبابية أوصله قطار أفكاره إلى لحظة مبكرة من ذلك اليوم الذي غادرت فيه دون أن تلتفت للوراء او تنظر إليه أراد أن تتذكر النظر إليه ولو للحظة من الوقت او ومضة سريعة لكن عبثاً تأمل و تأمل.

كان يراقبها وهي تغادر ذلك اليوم، تسير ناحية مخرج الطائرة المتوجهة إلى أستراليا، وهي تسحب حقيبتها السوداء الضخمة خلفها، ومع كل هذا لم يستطع أن يرفع عينيه السوداء عنها، فقد كانت تبدو جميلة بتلك الطريقة التي يتناسب الفستان الأبيض فيها مع جسدها وعلى الرغم من أنه لم يكن ذلك الفستان المثير او الثمنين إنما على العكس كان يبدو مريحاً و بسيطاً بأي شكل من الأشكال و لكنها مع ذلك كانت مغرية، ولم يغب عنه ذلك البريق الحاضر من الفكاهة و الطيبة الممزوجة بالعصبية عنه، و الطريقة التي كانت تسير فيها ناحية المخرج، شعر بقلبه ينبض بشكل اسرع آنذاك و بأن فمه قد جف، و بضرورة أبعاد نظره عنها خشية أن تنظر إليه كان خائفاً و متأملاً للنظر إليها من عدمه، وكأن هذا احد المشاعر الغريبة التي شعر بها.