Chapter VIII
الفصل الثامن
~~~~~▪︎~~~~~▪︎~~~~~▪︎~~~~~
~~~~~▪︎~~~~~▪︎~~~~~" بني هل رأيت ساكرا ؟!" اوقفه صوتها والدته تسأله عن مكان تواجد ساكرا ، إلا أنه أكمل سيره وتجاهل ذلك كانت أذنيه حمراء تميل للوردية، لذا فضل الهرب
منها ، هو بتأكيد لن يخبرها بأنها في غرفته سوف تسأل بعد ذلك عن سبب تواجدها هناك وهو ليس لديه الأسباب الجيدة لتبرير ذلك ، لذا الهرب أفضل حل*****
مرت أسابيع ولم يتحدثوا عن أي شيء لا يتعلق بعدةٌ أمور بسيطة وسطحية ، وطيلة هذا الأسبوع لم تتوقف ساكرا عن الاندفاع إلى ساسكي في أكثر اللحظات غير المتوقعة ، مستمتعة بقوة في رسم ملامح الإزعاج على وجهه المنحوت ، وفي كل مرة كان ساسكي يتركها في مكانها حائرة و مضطربة في أعقابها ، متلهفة اكثر للمرة القادمة للحديث معه لأكثر من ذلك بكثير ،في كل مرة.
ساسكي يعبس ويغضب وساكرا تضحك و تفرح كانت العلاقة بينهما مثل علاقة القط و الفأرة ، ومع مضي الوقت اعتاد ساسكي على وجودها و على تصرفاتها الطفولية ، سواء معه أو مع احد افراد العائلة طيلة هذه المدة لم يخفي ساسكي صدمته من تقبل والده لها.
هذا اكثر من صاعقة تضرب رأسه ، ومع مرور الوقت كانت تستمر ساكرا في إظهار شوقها و رغبتها للعودة إلى أستراليا ، وكأنها تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر.
" ساسكي علينا الحديث " صاحت ساكرا بعصبية وهي تكتف يديها حول خصرها النحيل وتنظر إليه.
لم يكلف ساسكي نفسه عناء رفع رأسه و إلقاء نظرة عليها ، تعامل مع سؤالها بالتجاهل ومعها كما وكأنها لم تكن موجودة ، واكمل أعماله والضغط باصابعه على ازرار حاسوبه المحمول بتركيز ، لم يظهر اية تعبيرات قط ، وقد تعمد تجاهلها بالكامل طوعاً منه في ذلك.
هزت رأسها وأخذت نفساً عميقاً مرة أخرى ، ووبخت نفسها عقلياً لأنها طلبت ذلك منه بشكل مهذب ليس كما وكان رد فعله كانت صادمة فهي فوجئت بمدى غباء تفكيرها ليس إلا " الم تسمع ما قلت ؟!" سألت بنبرة عصبية ، ويدها تضغط رأس الحاسوب ناحية الأسفل.
كان ساسكي في خضم كتابة بريده الإلكتروني الا انه كان أكثر غضباً الان من غضبها ، لكن رؤية أنه لم يفضل الرد عليها فهذا شيء خاص به لم يكن لديها الحق في أن تتصرف بهذا الشكل الفظ ، لكنه ببساطة فقط اعتاد على طبيعتها الجامحة ، لذا حاول أن يهدأ نفسه فقط ورفع نظره ناحيتها ، رمقها ببرود ، و أعاد جسده إلى الوراء ناحية الاريكة خلفه دون أن يرد عليها وبعد قراءتها كان من الواضح بأنها غاضبة بشدة ، فكر في أنه لربما يكون هو من قد أشعل ذلك الغضب فيها بحق.
أنت تقرأ
Meeting || اللقاء قصراً
General Fictionهو شاب يحافظ دائماً على رباط جأشه، بغض النظر عن المواقف التي يمر بها، حيث يستطيع ان يخفي مشاعره الحقيقية. في حين هي شابة جانحة و متمردة، تحرص على فعل ما تُحبه بغض النظر عن رأي من حولها، تعيش لأجل إسعاد نفسها. يلتقي كلاهما في بلد اجنبي و تحت رحمة م...