الفصل الأول:"عِنْدمَا رُفضَت مِمَّن أَحبَبت"

651 38 12
                                    

لقد تلقينا الرَّفْض مِمَّن أحببْنَا دائمًا،
مِن الأهْل، والْأصْدقاء، والْأحْباب،
تَغربنَا وَتَاه الطرِيق بِنَا تلقينا
الرَّفْض بِكلِّ قسوة، ولم يَرْع بِنَا أحبَّائنَا،
هل تعرضوا لِلرَّفض
فقاموا بِرفضِنَا اِنْتقامًا لِكرامتهم!
أم هُم لَم يُحبُّونَا مُنْذ البداية؟

"عِنْدمَا رُفضَت مِمَّن أَحبَبت"

#لارا_شاهين.

************★***************★***********

" نوح أنا عايزة أقولك حاجه مهمة أوي "

نظر لها بتنهيدة وتوتر قائلًا:

" وأنا كمان يا ليلو "

أسرعت نافية :

"لأ استنى أنا هقول الأول، الخبر بتاعي أهم."

عبر عن رفضه قائلًا بنبرة عميقة:

"مفيش أهم من الخبر بتاعي يا ليلى"

لتقول متذمرة:

"صدقني الخبر بتاعي هيبقى مفاجأة جامدة، اسمعني قبل ما أغير رأيي بقى"

أقترح عليها فكرة قائلًا بجدية:

"طيب عندي فكرة تيجي نقول إحنا الاتنين في صوت واحد؟"

نالت الفكرة استحسانها قائلة:

"تمام نعد لِـ تلاتة ونقول"

هز رأسه بابتسامة حماسية، ليبدأ بالعد معها إلى أن ألقى كل منهما الخبر الذي كان بمثابة قنبلة موقوتة وهم أصحاب الإنفجار.

"أنا بحبك"

"عماد طلب أيدي"

توقف بهم الزمن عند تلك النقطة، كل منهما ينظر للآخر بصدمة،
يحاولان استيعاب ما قيل
وكان أول من خرج من الصدمة هو نوح،
ابتلع ريقه قائلًا بصدمة :

" طلب إيدك ازاي؟! "

تكاد لا تستوعب ما قاله لذا أجاب لسانها وعقلها شرد في مكان آخر، في جملته تحديدًا.

" عماد مُناسب ليا وأنا معجبة بي وهو طلب إيدي من بابا وأنا وافقت. "

لم تستوعب ما حدث إلا أنه أمسك بيديها بشدة وعينيه تطلق النيران رغم تجمع بعض الدموع داخل محجريه، لم تفهم لما تلك الدموع!

لذا فهم هو نظرة الاستغراب التي تعتلي ملامح وجهها، ولم يبخل عليها بالتوضيح قائلًا بحدة ونبرة قد اختلجت بها الألم :

" قصدك إيه بمناسب ليكي "

أكمل حديثه بمرارة قد استشعرتها من نبرة صوته :

" قصدك إني مش مُناسب ليكي، فعلًا إبن البواب أكيد مش هـ يناسب الهانم بنت الباشا حسن وطبقته الغنية، حتى لو ابنه متعلم، بس في الأخر هو ابن بواب صح؟ حتى ... حتى لو بحبك، أيوا بحبك ..  بلاش نظرة الاستغراب دي أنا عشقتك مش بس حبيتك، عديت مرحلة الحب من زمان وصدقيني مش عارف إزاي حصل وحبيتك بس في الآخر أنا ابن البواب اللي مش مناسب ليكي صح؟"

هجير الشمس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن