البارت الثالث
رواية جراح الغربة
بقلم نجلاء عامر
***********
التفت ساهر الى رحمة ثم ابتسم لها وهو يسلم عليها هى فعلا بهرته بجمالها الهادئ لكنه يرها بتلك الضفائر تلك الصغيرة التى كان يحملها على اكتافه ابتسم اكثر وهو يرى خجلها الذى زاد من احمرار وجنتيها-ازيك يا رحمة عاملة ايه
-بخير يا باشمهندس الحمد لله
-البقاء لله معلش اتاخرت فى انى اجي انتى عارفة انى بخلص اجراءات السفر
-الدوام لله لا مفيش حاجة عمى كان معانا طول الوقت ربنا ما يحرمنى منه وربنا معاك وان شاء الله تسافر بالسلامة
-يا رب المهم طمنيني عملتي ايه فى امتحاناتك انا عارف انك فى الثانوية العامة
-الحمد لله ان شاء الله اجيب المجموع اللى يدخلنى الكلية اللى بحلم بيها
-وانتي عايزة ايه انا سمعت انك متفوقة
ابتسمت بخجل جعلها تبدو كملاك ليس له مثيل علي الارض ثم ردت بصوت منخفض
-ان شاء الله نفسي ادخل اعلام وابقى صحفية-ربنا يوفقك ان شاء الله
ظلا يتحدثا تحت انظار اسماعيل وهو يبتسم عليهم فكم كان يتمنى ان تكون رحمة من نصيب ابنه فهو لن يجد من هى افضل منها لكن ماذا نقول لا يمكن ان يرغمهم على الاستمرار يكفى حل الوضع الذى وجدوا نفسهم فيها وليترك ما يتمنى للايام والسنين قد يتحقق ما يتمناه وقد لا الايام كفيلة باظهار ماذا سيحل بتلك الزيجة ليحدث بعد ذلك ما يحدث استمر العشاء وسط خجل رحمة ونظرات اسماعيل المترقبة اما ساهر فكان كل ما يشغله هو ان ينهى تلك لمهمة التى اورطه فيها والده لكى يستعد للسفر الى ان قطع هذا الصمت اسماعيل
-ها يا اولاد ان شاء الله هتفق مع العمدة على ميعاد جوازكم علشان نلحق نسافر وساهر يستعد لسفره
رد الاثنين وكل منهم بمشاعر مختلفة عن الاخر تمام يا بابا تمام يا عمى-على خيرت الله يلا اسيبكم علشان الحق انام واصحى بدرى قبل الفجر تصبحوا على خير
-وحضرتك من اهله
ذهب كل منهم الى حجرته يفكر بما ستؤل حياته بعد هذه الزيجة فرحمة كانت تحاول اقناع نفسها انه يكفى انها ستكمل تعليمها وبعد ذلك يحدث ما يحدث لكن بداخل قلبها غصة من انها ستتزوج من تحب لكن مع ايقاف التنفيذ ظل عقلها وقلبها يتعاركون طوال الليل الى ان داعب النوم جفونها
اما ساهر فكل ما كان يفكر به انه الان اصبح مطمئن ان هناك من سيظل ما والده كذلك ظل يفكر بمستقبله العلمى وكيف انه علي وشك تحقيق حلمه الذى ظل يحلم به طوال عمره حتى ذهب هو الاخر فى النوم
***************************
بعد صلاة الجمعة اجتماع العمدة مع اسماعيل وكبار البلد وقد اعلان اسماعيل ان زواج ابنه ساهر من رحمة غدا وقد هنأ الجميع اسماعيل وساهر وجميعهم اجمعوا على ان ما فعله اسماعيل هو الصواب انه بذلك قد حافظ على امانة ابن عمه وبعد ان رجع البيت اخبر سعاد بالموضوع الامر الذى جعلها سعيدة لرحمة فرحمة هى كابنة لها فقد كبرت امامها يوم بيوم الى ان اصبحت عروسة جميلة ولكن للاسف سيتم كتب الكتاب فقط بدون اي احتفال لانهم مازالوا فى حداد فقط طلب من سعاد اعداد الغذاء غدا لمن سيحضر من الرجال لكتب الكتاب ومر اليوم سريعا واتى يوم كتب الكتاب الذى تم بهدوء شديد وكان اسماعيل وكيل لعروس اما الشهود فكان العمدة واحد كبار الكفر وبعد بعض الوقت بدء الحضور بالذهب ومال العمدة على اسماعيل