البارت العاشر
جراح الغربة
بقلم نجلاء عامر
**********
مرت الايام الاربع والفتيات يعملون على تغير رحمة وطبعا مع لمسات نسرين الساحرة اصبحت رحمة ايقونة للجمال الهادئ الذى يسرق الالباب واليوم هو المقابلة التى كان الجميع قلق منها فاليوم هو يوم عودة ساهر ولقد كلف امجد البنات ان يذهب منهم احد للمؤتمر الصحفى الخاص بوصول ساهر فهو يعتبر احد ابناء الوطن النابغين التى يفتخر بهم وطنهم وبالفعل استعدت رحمة لتلك المقابلة وما ان خط ساهر ارض الوطن والاستعدادات كانت على قدم وساق للترحيب بذلك المهندس النابغة الذى شرف وطنه وبعد قليل ذهب الين وكنان وساهر للمؤتمر بيما ظل زين مع المربية الخاصة به فى قاعة كبار الزوار حتى لا يصدم الطفل بالكم الهائل من الصحافين و مراسلين القنوات المحلية والعالمية وبدء المؤتمر الصحفى
القى احد المرافقين لساهر التحية للحضور ثم قام بالتعريف عنه وعن المرافقين له وكان من ضمن الحضور تلك الجنية التى لفتت انتباه الجميع ما ان دخلت القاعة مع نسرين حتى انها لاحظت بعد دخول ساهر انه يطيل النظر اليها كانه يحاول تذكر تلك الملامح او انها شخص مألوف له وبدأ ساهر بالتحية للحضور-مساء الخير سعيد جدا برجوعى لارض الوطن بعد غياب سبع سنوات واتمنى نجاح المشروع ببلدى الحبيبة مصر طبعا المهندس كنان المساعد لي بالمشروع وكذلك زوجتى المهندسة الين المسئولة عن المرحلة الثانية للمشروع والخاصة بالمكينات وتشغيل المصنع
اى سؤال انا جاهز لاجابة عليهليبدء المؤتمر وتبدا الاسئلة صحفى تلو الاخر لكن من لفت انتباهه تلك التى عندما راها منذ دخل القاعة وقد شعر انه يعرفها وقد لاحظ كم هى بارعة فى ادارة الحوار معه كذلك هى تمتلك حضور قوى وجميع زملائها يكنون اليها الاحترام وما ان انتهى المؤتمر حتى وجهه نظره اليها لماذا لا يعلم ماذا يجذبه لتلك الفتاة التى لا يعلم حتى اسمها وما ان غادر الحضور حتى امسكت بها نسرين تحاول ان تهدئ من توترها التى حاربت كثيرا لتخفيه وتظر الثقة والقوة عند قيامها بالقاء الاسئلة فى المؤتمر
-اهدى يا رحمة انتى كنتى رائعة لدرجة انى نفسى حسيت بانبهار وانتى بتسالى سؤال وراء التانى
-انا كنت بموت من جواية يا نسرين لكن حاولت والحمد لله نجحت ربنا يقوينى على اللى بعد كده
-اكيد هتقدرى بس مش لحظتى هو كان بيركز عليكى اكتر واحدة من المراسلين
-فعلا لحظت يمكن بيشبه عليا ولا حاجة
-يشبه ايه دا انتى اتغيرتى تغير جذري حتى استاذ امجد تنح لما شافك بعد اللى عملناه فيكى ولا عمو اسماعيل اللى بكى هو و طنط سعاد اول لما شفوكى وقعدوا يدعوا ربنا يحميكى ويحرسك من شر العين
-فعلا يا نيسو دا انا كنت فاكرة انهم هيتصدموا ويشوفوا تغيرى مش مناسب ليا لكن مقولكيش الكل عجبه وكانوا فرحنين اوى انى بحاول اتغير بس هقدر اغير اللى جوه ده واشارت الى قلبها