البارت الرابع
رواية جراح الغربة
بقلم نجلاء عامر
*********
بعد مرور عامين مرت الايام سريعا بعد سفر ساهر استقرت رحمه فى حجرته تمني قلبها بما فيها من متعلقات تركها وسافر تشعر انها كتلك المتعلقات تركت هى الاخرى استمر ساهر يحادثهم عبر المكالمات المرئية لكي يطمئن قلب ابيه عليه ويطمئنه انه استقر فى الدراسة والسكن وتعرف على اصدقاء هناك منهم من اصول عربية ومنهم من هم من نفس الدولة وكان دائما ما يحكى عنهم وهو لا يعلم انه بمكالماته يتعمق اكثر بقلب رحمةاما رحمة وسلمى فمع مرور الوقت توتضدت الصداقة بينهم وخصوصا بعد ان دخلتا الاثنتين نفس الكلية فكانتا فى البيت مع بعضهم والجامعة ايضا وقد تعرفا على صديقة اخرى وهى ريم وهى فتاة رقيقة وجميلة ايضا وتمتلك شخصية سلمى المرحة فهى انسانة رائعة ليس لها سوى اخت اكبر منها بعشر سنوات تدعى رنا وتعمل مدرسة فى احدى المدارس الخاصة فلقد توفي اهلهم فى حادث وهى فى الحادية عشر واختها وهبت حياتها لها لكى تكبر دون ان يفرق بينهم احد فلقد تركهم ابيهم ميسورى الحال ولن يحتاجوا الى احد ابدا فخافت ان تتزوج فيسئ ذلك الزوج لاختها او يرفض وجودها فكانت كلما كبرت ونجحت تسعد هى بذلك النجاح وتشعر انها تجنى ثمرة تضحيتها لذلك ريم تعشق اختها حد الجنون ولا تفترق عنها وعندما دخلت الجامعة تعرفت على رحمة وسلمى فكانوا يساندون بعضهم البعض و اصبح وجود ريم وسلمى كالبلسم الشافى للرحمة الذى يهون عليها فراق ذلك الحبيب الغائب
-يلا يا سلمى اتاخرنا اوى وريم واقفة من بدرى لازم يعنى تاكلى الرز باللبن بتاع الخالة سعاد لا ومش عايزة تبطلى كل متخلصي طبق تاخدى التانى يا بنتى الاكل ده بيروح فين
-الله اكبر يا شيخة من عنيكى اصل الصراحة احلى رز باللبن اكلته فى حياتى
-بالف هنا بس اتاخرنا وعندنا محاضرة بدرى وانتى عارفة المشوار من مصر الجديدة لجامعة القاهرة طويل
-خلاص اهو ادينى سايقة بسرعة اهو بس الطرق هى اللى زحمة اعمل ايه
-لا ياستي متعمليش حاجة ركزى بس فى الطريق ويا رب نوصل بالسلامة من غير خساير مش كل كام يوم نتصل باستاذ امجد تعالى الحقنا ههههههه
-ماشى يا رحمة تعالى انتى سوقى لو عايزة ما عمو اسماعيل قالك خدى عربية ساهر وانتى اللى مش عايزة
-لا يا سلمى انا لو عايزة اجيب عربية ممكن اشترى ليا مش عايزة حاجة من ساهر خالص اهو بقالوا سنتين مسافر وكل ما يكلمنا عمره ما سأل عنى الا لو بابا إسماعيل هو اللى نبهه انه يسلم عليا ولما يكلمنى اداء واجب بس بقعد من بعيد اتفرج على مكالمته مع بابا وازى بيهزر معاه ويضحك خلاص هو بقى ليه حياته خلص الماستر وتقريبا سمعت من بابا انه اشتغل كمان
-طبعا يا بنتى انتى عارفة ان امجد بيحكى ليا انه اخترع حاجة مهمة فى صناعة السيارات انتى عارفة ان نشروا فى المجلات برة كتير عن التعديلات اللى عملها وطبعا اكبر المصانع هناك فى المانيا طلبوه علشان يشتغل فيها وبنسبة كمان فى الارباح