الفصل الثاني الجزء الثاني
دولت قربت من أيمن اللي ماشي لا حول له ولا قوه و قالت بتمثيل:-
أيمن
أيمن أخد باله من صوتها و بصلها بحدة و قال:-
إنتي ليكي عين تيجي ورايا بعد اللي أمك عملته ؟ و مين عالم مش يمكن تكوني مشتركة معاها ؟ غوري من وشي مش عاوز أشوفك وشك تاني كفاية اللي حصلي من تحت راسك ، سبيني بقي سبيني ادور على ولادي و اخدهم في حضني من تاني
دولت عيطت بتمثيل و قالت:-
طب و أنا ؟ اية شلتني من حساباتك ؟ أنا إتغيرت و سبت أمي عشانك تقوم تعمل فيا كدا هو دا جزاتي إني حبيتك ؟ دا جزاتي إني قبلت اتخلي عن أمي عشانك ؟
أيمن بصلها بضيق و قال:-
إنتي متخلتيش عن أمك يا دولت ، انتي كنتي بتخططي إنتي و هي من تحدت لـ تحت ، و بعدين إنتي اتخليتي عن أمك أكيد هيجي اليوم اللي تتخلي فيه عني ، ابعدي عن طريقي يا دولت سبيني يمكن اقدر ارمم اللي أنا كنت السبب فيه ، غبائي اللي ضيع بيتي ، مراتي اللي كانت تتحط على الجرح يطيب
بصلها جامد و كمل :-
قتلتو.ها ليييه ، كانت عملت ليكوا اية ؟ دي سابت ليكم الحارة كلها و طفشت ، منكم لله يا كفره منكم لله
دولت قربت منه و حطت اديها على كتفه و قال:-
أنا معملتش حاجة يا أيمن أنا كنت في البيت زي ما انت سايبني و بعدين لقيت البوليس جه اخدني ، أنا مهما كنت شريره أكيد مش هتوصل درجة شري للقـ ـتل يا أيمن أنا حامل
أيمن برق و بصلها و هي كملت كلامها بخبث :-
كنت مستنياك تيجي عشان أقولك إني حامل و هجيب ليك الواد اللي إنت بتحلم بيه ، معنديش مكان اروحه دلوقتي هتسبني تاني أرجع الكبارية ؟ و البيبي اللي جاي يتربي فيه ؟
طبطب على صدر.ها بحركة شعبية و قالت بمسكنة:-
و النبي يا أيمن ردني و خدني أعيش خدامة تحت رجلك بس مش عاوزه إبني يتربي في الكبارية و يشوف أمه و هي بترقص و اللي رايح و اللي جاي بيبصلها بصات مش كويسة ، و اللي بيص على جسمي و بياكله بعنية
ميلت على ايده و باستها و هي بتقول:-
أبوس إيدك ردني و أنا هكون خدامة ليك العمر كله ، و هندور على بناتك و هخدمهم بعنيا بس متتخلاش عني يا أيمن
أيمن سرح في كلامها و هي إبتسمت بخبث لكن سرعان ما أخفت ابتسامتها
أيمن مشي و الزهول على وشة بس قبل ما يمشي قالها تسبقه على البيت على ما يردها عند مأذون
دولت فرحت أوي و قالت في نفسها:-
كدا الطريق بقي قدامي فاضي ، و أيمن هيبقي خاتم في صباعي ، حطت اديها على بطنها و قالت:-
و لسة لما يجي الواد
أيمن مشي و هو تاية مش عارف يعمل اية.......
عدت كام ساعة
كان وقتها نوح في أوضة عادية و تمارة قاعدة على كرسي جانبة و متركب ليها محلول
كمال كان واقف عند الباب و بيفتكر اللي حصل فع الوقت اللي فات
فلاش باك
الممرضه جت أخدت عينات منهم و جريت عشان توديها المعمل
الدكتور كل دقيقتين يخرج يستعجل المعمل في النتيجة لحد ما ظهرت و إتضح إن الاتنين متطابقين
كمال بصلهم و قال:-
أنا هدخل اتبرع بالد.م
تمارة معجبهاش الكلام و قالت بعند:-
إشمعنا إنت اللي تتبرع لا يا أستاذ أنا اللي هدخل اتبرع ليه بالدم هو انت أحسن مني وإلا تكونش أحسن مني ؟
كمال بصلها و قال بضيق:-
آنسة تمارة والله ما وقته عناد في زفت بني آدم بيتنيل يمو.ت جوه
تمارة عندت أكتر و أصرت إنها تتبرع لـ نوح بالدم
الدكتور خرج للمرة الخامسة يطلب دم و كمال جه يدخل تمارة مسكت ايده و بصتله بغضب و جريت ورا الدكتور
بس قبل ما تدخل بصت لـ جودي و قالت ليها :-
إقعدي مع لينا على ما أخرج
جودي هزت رأسها بايجاب و قالت بصوت منخفض:-
تمام متقلقيش
تمارة دخلت أوضة العمليات لأنهم هيركبوا وصلة من درعها لـ دراع نوح علطول
بصت عليه و شهقت و الممرضة شافتها و قالت بحزم :-
إنتي بتعملي إية تعالي معايا
نيمتها على السرير و شدت الستارة بينهم و تمارة بصه عليه و عيونها مدمعة
بمجرد ما الستارة فصلت بينهم بصت قدامها و دموعها نزلت في صمت
الممرضة ركبت الوصلة و بدأ الدم يتنقل من جسـ ـم تمارة لـ جسـ ـم نوح
نوح من وسط غيبوبته قال كلمة خلت عيون تمارة تلمع
نوح :-
متسبنيش يا ذبادي أنا بحبك
تمارة برقت من كلامة هي حست أنها بتتخيل و قررت تصرف نظر عن الموضوع لكن فجأة عنيها لمعت لما قال:-
بحبك يا تمارة
و البسمة ظهرت على وشها
.....
كمال واقف باصص في الأرض و سرحان فجأة لقي اللي حطت اديها على كتفه و شالتها بسرعة
بص عليها لقاها جودي فقال بخضة :-
في حاجة ؟
هزت رأسها بالنفي و قالت بصوت حاني:-
لا مفيش أنا بس جيت أقف جنبك ، بص هو مش عارفه المفروض يتقال اية بس هو هيبقي كويس صدقني تمارة مش هتسمح يحصله حاجة أصلا
كمال إبتسم جواه لأنها أخيراً بدأت تتكلم معاه و قال :-
و إنتي لية متأكدة إن تمارة تقدر تعمل كدا هي سوبر ومن و أنا مش عارف وإلا إية
جودي أخدت نفس و قالت:-
لا مش سوبر ومن ولا حاجة كل الحكاية إن تمارة اعتبرت نوح واحد منا
عقد حواجبه و بصلها بإستغراب و جودي كملت
متستغربش هي فعلاً اعتبرته واحد مننا ، لهفتها عليه زي لهفتها علينا بالظبط ، مش عارفه هو بالنسبة ليها اية بالظبط بس هو حد مهم ليها و لينا كُلنا
كمال لسة هيرد عليها بابتسامة لقي الباب اتفتح و تمارة خارجة منه بصت ليه بغضب و قالت:-
ما بتصدق تشوف البت لوحدها إنت اية يا أخي مش عاتق حد كدا ، اتلم بقي بدل والله في سماه ما عارفه أنا هعمل معاك اية
كمال برطم و قال جوه:-
أقسم بالله عيلة فصيلة و مش عارف نوح واقع فيها على اية ؟
عدي كام ساعة و تمارة بدأت تدوخ لكنها كانت بتكابر قعدت على كرسي و جوري قعدت جنبها و قالت:-
إنتي كويسة
هزت رأسها بايجاب و قالت:-
أيوة متقلقيش
نوح خرج أخيراً و دخل غرفة عادية و تمارة دخلت وراه لكن مقدرتش تقف فوقعت على الأرض و لكنها كانت بوعيها
الممرضه جريت عليها و قالت:-
أكيد عشان الدم اللي اخدناه منها
طلبت منها تروح معاها عشان تركب ليها محلول لكن تمارة رفضت فإطرت تركب ليها المحلول في أوضة نوح و جابت ليها كرسي مريح عشان تقعد عليه
باااك
......
دولت رجعت البيت تاني و دخلت و هي بتقول:-
أخيرا رجعت بيتي تاني و حدش هيقدر يخرجني منه ، أما إنتوا بقي يا ولاد فتحية فصبركم عليا أما عرفتكم مين دولي ميبقاش أنا ، هشغلكم خدامين عندي و كله على حس الواد
حطت اديها على بطنها و قالت:-
إنت كنزي في الحياة و مش هخسرك أبدا ، إنت اللي هتخلي أيمن خاتم في صباعي و يعمل اللي أنا عاوزاهعدت كام ساعة و الليل دخل و مع دق الساعه ١٢
صوت صراخ ملئ المكان و الكل بقي يجري يدور مكان الصراخ دا فين
آسفة إني تأخرت و بجد بعتذر بس دور البرد تقيل شويتين و حرفياً نايمة في السريريتبع
همسات ليله
حكايات آخر الليل
عودة الكينج
إعادة تأهيل معقدة
بقلم زهرة عصام