الفصل الحادي عشر
تاني يوم الصبح فتحية جهزت و أخدت السي في بتاعها و خرجت لولادها اللي اتصدموا منها و قالوا :-ينهار أبيض اية الحلاوة دي يا توحة
فتحية بخجل :- بس يا بنات بقي كسفتوني و بعدين دي أقل حاجة عندي أنا كنت دافنة نفسي في العباية و المطبخ لجل واحد ميستهلش
تمارة:- بس أي يا توحة الجمدان دا دا انتي كدا هترجعلنا مش بوظيفة بعرسان
فتحية ضحكت بشدة و قالت:-
جتك اية يا تمارة يا بنت بطني ضحكتيني و أنا مليش نفس و بعدين عرسان اية بس دا أنا خطوة و القبر يا بنتي
لينا :- بس يا ماما انتي مش عارفة حاجة أنا أخاف عليكي تخرجي بالجيبة و البلوزة دول لـ تتعاكسي عشان كدا هاجي معاكي
جوري :- اه و أنا كمان هاجي معاكي يلا بينا
تمارة لسه هتتكلم فتحية قاطعتها و قالت:-
كل واحدة على مدرستها يلا مش عاوزين دلع من أولها و بعدين دا لسه تقديم على الوظيفة يعني مش مضمونة أنا هجرب حظي بس
جوري :- و هو حد يقدر يرفضك يا ابيض يا جميل انت دول يبقوا انتصوا في نظرهم بقي
فتحية بضحك :- بس يا بكاشة انتي
لينا :- بكش اية بس يا توحة جوري بتتكلم صح جدا و كمان مش مبالغ فيه
فتحية بصت في الساعة و قالت:- أنا لازم امشي حالا يا بنوتاتي يا قمامير
وصلت لحد الباب و بصت عليهم و قالت و هي بتلوح ليهم بإديها:-
هتوحشوني أوي يا بنات
و رجعت حضنتهم و مشيت على القسم دخلت و قالت:-
لو سمحت يا حضرت الشاويش عاوزة تقابل حضرت الظابط ضياء
رياض دخلها و ضياء استقبلها في مكتبة
فتحية قعدت و قالت:-
لو سمحت يا حضرت الظابط أنا عاوزة اتنازل عن المحضر
ضياء:- بالسرعة دي ؟
فتحية اتنهدت و قالت:- مش عارفه بس حاسة إن دا انسب وقت
ضياء بضيق:- انتي حرة القرار يرجعلك انتي في الأول و الآخر
فتحية اتنازلت عن المحضر و خرجت في طريقها لـ شركة نوح و هي مش عارفة إن قدرها مستنيها هنالك
❈-❈-❈
تمارة و أخواتها كل واحدة راحوا على مدرستهم و مش عارفين إن كل واحدة فيهم هتواجه مصيرها في حاجة مكتوبالها
أيمن نايم في المستشفى و فتح عينه بضعف و قال:-
عاوز ماية
الحارس سمع همسه و جري عليه و قال :- انت فوقت هنادي للدكتور حالا