07| اِختِفَاءُ الصَّدِيقِين

258 51 163
                                    

كان يتأمل ما حُوله بحب، يحبُ الحياةَ وما فيها، الهواء، والأشجار، والرياح، والأمطار، وكل شي حيٌّ عدا البشر فهُم مزعجون، اِقترب من البوابة الحديدية المغلقة، تلكَ البوابةُ التي تدخل منها السيارات عادةً ثم تغلق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان يتأمل ما حُوله بحب، يحبُ الحياةَ وما فيها، الهواء، والأشجار، والرياح، والأمطار، وكل شي حيٌّ عدا البشر فهُم مزعجون، اِقترب من البوابة الحديدية المغلقة، تلكَ البوابةُ التي تدخل منها السيارات عادةً ثم تغلق.

وضع يديه على الحدائد وهزها بكل قوته «جماعة، لقد تمَّ نسيانِي في الخارج» صاح لعل أحد يسمعُه، وكما توقع خمسةٌ من رِجال الأمن تَوجهوا إليه في حيرةٍ واستغرَاب، لمَ يُسمى خُروجه بالهُروب أن كان سيعود؟!، نظر له أحد رجال الأمن وحكَّ رأسه

«أسامة؟»

«لا بل قرينه»

«بِربك أَهُناك من اِسمه أسامةُ غِيري؟» تابع بسخرية «والآن، هل سيتِم إِدخالي أم أعود إلى الحديقة، خسارة لم أكتفي من اللعب بالأراجيح» قال وهو ينبذُ حظه، لقد عاد بسرعة، فـ في العادة كان يعودُ قبيل الغروب لولا الصداعُ الذي داهمه.

«لمَ لا تضعوا بعضَ الأراجيح في حدائق المشفى ستكونُ فكرةً رائعة!» صرح عن فكرته بحماس.

لم يَفق الرجال من صدمتهم بعد، هذا المريض غريبٌ وبحق، قد صدقت الإشاعات، يهرب ويعود بمفرده فلم الخوف والتشدد في الحراسة!.

رآه العمُ سالم من داخل المشفى، فتح فاهه وأسرع في الخروج كي يفتح له، صرخ في الرجال الواقفون

«أيها الحمقى أفتحوا الباب له»

أسرع الطويل فيهم في تنفيذ الأوامر، وصل العم وهو يلهث لقد كبر على هذه الالاعيب وهؤلاء الرجال جدد ولا يعرفون الفتى وهذا ما سيطول شرحه لهم.

أمسك بيد أسامة وقاده إلى الداخل وهو يسمع ثريرته التي لم تتوقف إلى أن وصل إلى جزء انقبض قلبه فيه.

«هل أخبرتك عن الفتى الذي ألتقيت به؟، أنه ظريف، يخافُ من الأرانب، ماذا كان اِسمه؟، أتعلم لقد حذرتني ساره منه، هل تعرفُ لماذا؟، أيمكنك أخباري؟» وبينما هو يواصل الحديث شد العم سالم معصم أسامة حتى آلمه.

أُسامة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن