البارت الحادي عشر

85 4 4
                                    

في صباح اليوم التالي
في فيلا الألفي
زينة استيقظت وقامت بأخد حمام بارد تناسبا مع درجة الحرارة التي بدأت في الارتفاع مع حلول فصل الصيف وارتدت ملابسها التي تكونت من سروال من اللون الزيتي و ارتدت فوقه بلوزة من اللون الأبيض وارتدت حذاء رياضي من نفس درجة السروال و عقدت شعرها في ضفيرة فرنسية لتسقط بعض الخصلات على وجهها الذي كان خاليا تماما من مساحيق التجميل فجعلها حورية سقطت للتلو من الجنة  لتخرج لتجد والدتها استيقظت للتلو
ايمان : جيتي امتى يا زينة
زينة : رنيت على أحمد وجه أخدنا
ايمان : خير يا بنتي في حاجة
زينة : في عندهم مشاكل في البيت وانا محبتش احرجهم اكتر من كده
ايمان بتفهم : تمام يا حبيبتي ... عشر دقايق والفطار هيبقى جاهز
زينة وهي ترحل : لا مامتي والله متأخرة جدا هفطر في الشركة
ايمان : لسه بدري ده الساعة لسه سبعة
زينة : معلش بقى يا مامي ما انا لسه ببدأ في الشغل فلازم اشد شوية
ايمان : تمام يا حبيبتي بس الفطري مش تنسي نفسك
زينة : حاضر يا اجمل مامي ... ادعي لي
ايمان : ربنا معاك يا حبي
************************************
في الشركة
كان زينة وصلت في معاد الموظفين وليس المدراء لتستفسر لارا بقلق : خير يا دكتور زينة حضرت جيتي في معاد الموظفين في أي مشكة
زينة : عارفة يا لارا ... عايزين نظبط لل meetings بتوع النهاردة
لارا : تمام يا دكتور زينة خمس دقايق وكل الملفات اللي خاصة بكل ال meetings تبقى على المكتب
لتومئ زينة لتحضر لارا جميع الملفات وتخبرها زينة بمنع اى شخص من الدخول حتى تستطع التركيز وبعد ثلاثة ساعات كانت زينة انتهت من جميع الملفات وكان في ذلك الوقت دلفت لارا لتخبر زينة عن وصول أحدهم
لارا : البشمهندس زين السيوفي بره بيقول أن حضرتك عارفة أنه جاي
زينة بإرهاق : خلاص دخليه
ليدخل زين : جيت في وقت غير مناسب
زينة وهي تقف لتحيته : لا ابدا اهلا بيك
ليتصافحا فتظل يدهما متشابكة مدة ليست صغيرة وكانت عيناه الزيتونتان تخترق قدحي القهوة خاصتها
لتحمحم زينة : مش هنقعد ولا ايه
زين : ها ... طبعا
ليجلس كلاهما
زينة : تشرب ايه
زين : اشرب نسكافيه لاتيه على الرغم اني مكنش ليا فيه بس مؤخرا بقيت بحبه جدا
لتفهم زينة ما يرمي إليه لتومئ له بابتسامة وتضغط على أحد الازرار وهي تقول : لارا هاتي اتنين نسكافيه لاتيه
زين : انا الصراحة مش جاي للمضايفة انا جاى اقولك اني بفتتح أول شركة ليا بمجهودي الخاص فكنت عايزك تحضري الافتتاح
زينة بفرح حقيقي : الف مبروووك يا بشمهندس اكيد هحاول اكون موجودة طبعاً
زين : بلاش بشمهندس بقى .. قولي يا زين وانا هقول يا زينة
زينة : تمام يا .. يا زين
زين : ايوه كده بالظبط
************************************عند باب الشركة
كان سيف يترجل من السيارة ومعه اروى ليقابله ادهم وأحمد اللذان وصلا للتلو واستغربا وجود اروى
لاحظ سيف وجود سيارة غريبة هو يعرفها ولكنه لم يتذكر لمن هي
احمد : صباح الخير يا شباب
سيف وهو يدخل الشركة وممسك يد اروى : صباح النور
احمد لادهم : هو اخوك ماله
ليلوي ادهم شفاه بعدم المعرفة : علمي علمك
احمد : يلا يلا خلينا نلحق الاسانسير
ليدخلا للشركة ويركبا الاسانسير ولينزلا الدور المطلوب هو الدور السابع
سيف : انتم مش طالعين مكاتبكم ولا ايه
ادهم : لا احنا هنفطر الاول
سيف : انت مش لسه فاطر
احمد : ايه ياعم انت هتعد علينا ولا ايه
سيف : طب يلا مش عايزين صداع
لينغلق الاسانسير حتى يصل للدور العاشر وكانت تالا في انتظار سيف : سيف بيه في عندنا النهاردة مواعيد كتيرة تحب اقول لحضرتك جدول النهاردة
سيف : لا عارفه .. في حد غريب في الشركة
تالا : لا يا سيف بيه
سيف : في عربية غريبة عن الشركة راكنة تحت
تالا : اااه .. قصد حضرتك البشمهندس زين بس ده جاى للدكتورة زينة
ليتوقف سيف بصدمة ثم يترك اروى ويتجه بعاصفته نحو مكتب زينة كانت اروى تجري خلفه لمنعه من افتعال المشاكل وكاد أن يدخل لتقفه لارا : سيف بيه استنى حضرتك هقول للدكتورة زينة
سيف بعصبية وهو يدفعها بعيدا عن طريقه : انتي هتعملي عليا سكرتيرة ولا ايه وسعي من وشي ليدخل المكتب ليجد زينة تضحك مع زين 
سيف : سوري يا شباب ... الكافيه اللي سعادتكم فاتحينه قفل
زينة : انت ازاي تدخل مكتبي من غير اسئذان ... اطلع برة
سيف دون إعطائها اي اهتمام : انا مش قولت الكافيه قفل سيادتك قاعد ليه يلا في ستين داهية بره
زينة : سيف اطلع برة زين ضيفي قاعد في مكتبي
لتوجه كلامها لزين : انا متأسفة اووي يا زين على الموقف الزبالة ده
زين : ولا يهمك يا زينة انا اصلا كنت ماشي علشان بحضر للافتتاح بكرة متنسيش
زينة : حاضر مش هنسى
وكاد زين أن يمد يده ليصافحها ليهجم سيف على يده حتى كاد يعصرها بين يده
سيف وهو يدفعه : بره يا ***
لينظر زين لأروى وهو يخرج لتبعد نظرها عنه
خرج زين من الشركة وركب سيارته وذهب لمقصده
زينة : انت مجنون ... ايه اللي انت عملته ده
سيف : لمي لسانك علشان موريكيش المجنون ده هيعمل ايه
اروى هي تضع يدها على كتف : خلاص يا سيف يا حبيبي ... اهدى
لينظر لها بشرر لكنه قررها استغلال الموقف لمصلحته ليبتسم : يلا يا حبي اسبقيني على مكتبي .. وانا جاي وراكي
لتومئ له اروى وهي تبتسم : حاضر يا حب بس مش تتأخر
كانت زينة تتابع ذلك الموقف بغيرة وشرر ولكنها قررت تجاهله ... بل قررت التظاهر بتجاهله .. غادرت اروى مكتب زينة
سيف : هسأل سؤال بسيط وعايز إجابة واضحة مش انا قايل مش عايزك تتكلمي مع الكلب ده
لتومئ زينة بتوتر ليخرج سيف عصبيته على المكتب وهو يضرب عليه : يبقى ليه بتكلميه وياريت كانت كلام بس ده حضرتك بتقابليه ... تحبي اجيب لكم ليمون وشجرة
زينة بعصبية : انت بتتدخل ليه يا كائن انت
سيف بعصبية اكتر : انا حر وانا عارف قد ايه الشخص ده مش كويس
زينة بنفس عصبية : وانت عرفت منين
سيف بعدما مر أمام عينه ما فعله ذلك الوغد : زينة متفكريش تختبري صبري علشان انتي اللي هطلع عليكي كل ده
زينة : اطلع برة يا سيف .. اطلع برة
سيف : ماشي يا زينة هانم بس واقسم بالله يا زينة لو شوفت القذر ده هنا تاني هكسرله رجله اللي فرحان وعمال يتنطط بيهم دول
ليخرج ويصفع الباب خلفه لتنتفض زينة على أثره وتجلس على مقعدها وهي تفكر في ما حدث واستوقفها معاملة سيف و أروى و لماذا يكره سيف زين بهذا القدر
************************************
في مكتب سيف
دخل سيف المكتب وبدأ بتكسير كل ما يراه أمامه لتقول اروى بخوف : هو انا عملت حاجة غلط
سيف بعدما هدأ بعض الشيء : انتي ملكيش دخل يا أروى .. وبالمناسبة قومتي بدورك على احسن وجه
ليقطع حديثهم صوت هاتف أروى الذي صدع يعلن عن وصول مكالمة من ... زين لتتوتر أروى وهى تنظر إلى سيف
سيف : ردي وخليكي طبيعية على الآخر معاه
لتومئ ثم تفتح المكالمة و تضغط على مكبر الصوت
زين : أروى بما أن انتي كنتي غبية واتكشفتي هنغير الخطة
أروى : بس يا زي..
زين : مبسش ... وبعدين متنسيش الست الوالدة و اختك معايا
أروى وهي تنظر لسيف بخوف فهي لم تخبره بذلك الموضوع : طيب تمام ... انا موافقة .. الخطة هتكون ايه
زين: لا مش هينفع على الموبايل نتقابل في
كافيه star اللي جنب الشركة
أروى وهي تنظر لسيف ليومئ لها بالموافقة : تمام ماشي يا زين
لتغق المكالمة
سيف بعصبية وهو يمسكها من خصلاتها : بتستعبطي عليا يا بنت الـ ****
أروى وهي تتأوه من الألم : والله ابدا بس انا خوفت احسن تعملها حاجة وهي والله ملهاش ذنب والله يا سيف ا
ليهدأ سيف ويقول بفحيح تهديد : وأيّماني وما أعبد لو لمحت انك بتفكري تحلوي عليا واقسم بالله ماهسيبك حية .. فاهمة
لتومئ أروى بشكل هستيري : والله هتعمل اللي تقول عليه بس متأذنيش ولا تأذي امي واختي
ليتركها سيف : انتي هتقبلي زين دلوقتي واقسم بالله لو عرف حاجة من مخططنا واقسم بربي لأكون قتلك
أروى : طب لو سألني أنا لسه موجوده معاك ليه بالرغم من أن انت عرفت كل حاجة
سيف : هقولك تقولي له ايه
************************************
في مكتب زينة
لم تستطع تمالك أعصابها بعدما فعل ذلك الهمجي ما فعله لتخرج من مكتبها متوجهة إلى مكتب سيف
لتقابلها أروى لتنظر لها زينة بغيرة : خير يا ست أروى ايه اخبار البيبي ... سوري يا حبيبتي اصلك مش حامل ولا حتى ..هههههههههه ... بقى في وحدة تعمل كده انتي ايه
ليقطع حديثهم سيف الذي سمع كل ما دار : زينة ... سيبي أروى ملكيش دعوة بيها وان كنتي جاية لي اتفضلي ... وانتي يا أروى روحي يا حياتي وانا مستنكي
لتنظر له زينة بنظرة الغيرة وحتى كاد نظراتها تحرق الأخضر واليابس لتبتسم أروى : تمام يا عمري انا راحة وجاية بسرعة ... هتوحشني على فكرة
لترفع زينة حاجبها ايسر بشدة ما هذا التطور الذي وصلت العلاقة إليه ليقرر سيف أن يضع النار بجانب الوقود  : وانتي اكتر يا عمري
لتهمس : ياخي جت قصف عمرك
ليكتمل سيف ضحكه بصعوبة
أروى: انا همشي بقى سلام يا حياتي
سيف : سلام
ليدير ظهره ليدخل مكتبه ليسمع زينة وهي تقلد أروى : انا همشي بقى سلام يا حياتي ... يا تقلك
سيف : لو خلصتي تقليد .. تعالي
لتنحرج زينة وتدخل خلفه وتغلق باب
سيف : ها ... سمعك
زينة بتذكر ما كانت تريده : انت ازاي تسمح لنفسك تخش مكتبي من غير استئذان
سيف ببرود وهو ينظر في الورق امامه : انتي عملتي كده قبل كده فاحنا كده متعادلين
ليستفزها عدم تركيزه معها لتندفع وتسحب الورق من أمامه بعصبية : وانا بكلمك تركز معايا
سيف أصيب بالدهشة ثم عاد لبروده : رجعي الورق يا زينة
زينة : مش هرجعه غير لما اخلص كلامي
سيف بعصبية : اخلصي عايزة ايه
زينة : ايه اللي خلاك تقول على زين كده
سيف اتنابته نوبة من العصبية لذكر اسم ذلك الوغد الحروف الثلاثه تلك التي تذكره بما فعله مع اول إنسانة يحبها ولكن هي ما كان إلا أداة لقهره
لتلاحظ زينة ارتفاع صدر سيف لصعوبة تنفسه وقبضة يده الذي يكورها لتصبح بيضاء تماماً
زينة قلقت على حالة سيف لتذهب إليه تضع يدها على قلبه لتجده مضخة سريعة عن المعتاد للقلب
لتقول بقلق : خلاص يا سيف مفيش حاجة لكل ده .. أهدى بالله عليك
ولكن تلك الغبية لا تعلم أن لمساتها تلك لم تزده سوى سوءاً
لتأخده لتجلسه على تلك الأريكة السوداء القابعة في غرفته
زينة وهي تنظر لعينه : أحسن
ليومئ سيف
زينة : هطلب لك عصير ليمون
ليبادر سيف بالاعتراض لكنها قاطعته : متفكرش تعترض
لتذهب نحو الباب وتطلب تالا إحضار كوب ليمون لترجع إلي سيف وتقول بلوم : كنت تقول إن سيرته بتضايقك للدرجة دي
سيف : ملكيش دعوة بيه يا زينة
زينة : ماشي يا سيف انا مقدرة أن في موقف بينك وبينه خلاك كده معاه بس اكيد مش في يوم وليلة هقاطعه وكمان انا ماشوفتش منه حاجة وحشة
سيف : يا زينة انتي مهمة اووي عندي ..... ومش مستعد اخسرك يا زينة
لتندهش زينة مما قال وليزيد اندهاشها بعدما اكمل : أنا عارف انك بتحبي زين وعارف انك صعب تبعدي عنه
ما قاله كان كقنبلة سقطت على رأس زينة فهى لا تحبه وكيف لها أن تحب زين وهي تعشق هذا المغفل 
زينة : بس انا مش بحب زين
سيف : بتضحكي على نفسك يا زينة لانك عارفة كويس أنك بتحبيه وبتكبري وزيي بالظبط حبيت أروى على الرغم انها كذبت عليا بس لما شوفتها تعبانة بعد ماضربتها حسيت بالذنب وقد ايه انا اناني وبدأت احبها واكتشف ده النهاردة لما حسيت أن هي ممكن تضيع مني لما حاولت تنتحر الصبح
كانت زينة كمن سكب عليه ماء بارد ليكمل سيف : انا عارف يا زينة انك كنتي معجبة بيا في الاول ويمكن بتحبيني بس مع الوقت لما شوفتي زين واتكل....
لم يكمل لتقاطعه زينة بكذب : انا اصلا مش بحبك يا سيف
سيف : خلاص يا ستي مكنتيش بتحبيني بس باين إعجابك بزين هو ميستهلكيش صدق...... لتقاطعه مرة أخرى : ملكش دعوة يا سيف ... و اااه بحبه ومش هبعد عنه ان كان عجبك
لم يتوقع سيف ردها لانه يعلم انها تحبه هو كما هو يحبها ولكن رغم علمه بذلك إلا أن تلك الغبية تريد استفزازه لانه قال انه يحب تلك أروى فهو لم يقل ذلك إلا للتأكد من كونها لم تعجب حتى بزين
سيف بعصبية : زينة ابعدي عنه و عن شري علشان انتي مشوفتيش وشي التاني
زينة : يا مامي خوفت
وتخرج بسرعة خارج ذلك المكتب لأنها لم تعد تستطيع السيطرة على نفسها لتفقد السيطرة على نفسها وتنتابها نوبة من البكاء
وعلى الناحية الأخرى كان سيف دخل في نوبة عصبية أخرى ليكسر ما تبقى من مكتبه
************************************
في كافيه star
زين : اهلا أروى هانم
أروى : ايه الخطة
زين : وهو ينفع نقول خطة هنا
أروى : اومال فين
زين: خلينا نروح مكاننا السري
لتشعر أروى بالخوف أن يكون قد عرف اتفاقها مع سيف
زين : مش يلا ولا ايه
أروى : تمام يلا
ليقوما ويخرجا من المقهى
زين : هروح اجيب العربية من الـ parking
كانت أروى تحاول مراسلة سيف تخبره ما حصل واخيرا وجدت فرصتها لتومئ لزين وهي تبسم ليذهب وترسل أروى رسالة لسيف تخبره بما حدث وترسل لسيف الموقع
************************************
كانت مريم وسارة قد وصلا الشركة حيث قد مرت مريم على سارة ليذهبا إلى زينة
لينغز احمد ادهم : بص كده
لينظر ادهم ويرى أخته وحبيبته قد وصلا للشركة
ادهم : هما جايين ليه
ليلوي احمد شفاه بعدم المعرفة : معرفش
لتلاحظهم سارة وتلوح لهم
ادهم : اهلا نورتونا ... ايه سبب الزيارة الكريمة
سارة : بنت خالتي اللي هي صاحبتها
قالتها وهي تشير على مريم لتكمل : بتشتغل هنا فجينا نشوفها
ادهم : اهلا وسهلا بيكم دي الشركة نورت والله العظيم ... اكيد بس لازم تخدوا جولة في الشركة الأول
لتتحمس سارة للفكرة : واااو حلوة اووي الفكرة دي ... ايه رأيك يا مريم
كانت مريم مستغربة نظرات أحمد الغريبة لها حيث علم أنها أخبرت والدتها بما قاله لها من ادهم للتلو والذي أخبر أحمد بما حدث في المشفى
مريم : ها .. معلش مكنتش مركزة
سارة : ادهم كان بيقول لو نأخد جولة في الشركة
ادهم وهو يضع يده على قلبه بشكل سينمائي : قولي ادهم كده تاني
لتحمر وجنتي سارة لما قال
احمد :ايه ياعم الحبيب احنا واقفين هنا
سارة : مش يلا نبدأ بالجولة علشان نلحق نقعد مع زينة
ادهم : طيب يلا
ليبدأوا في الجولة كان ادهم منشغل بالجولة مع سارة وكانت سارة منبهرة جدا وكان أحمد متجاهل مريم تمام
مريم : احمد هو في حاجة حصلت
ليرد احمد دون أن ينظر لها : لا مفيش ... بس شخص كنت مستأمنه على سر ومكنش محل ثقة انتي ايه رأيك مش من حقي ازعل ولا ايه
ما قاله ازعجها كتيرا فهي تعلم أنها هي المقصودة
مريم : يعني على حسب ممكن كان لازم يقول علشان يحل مشكلة مثلاً ... مكنش قصده يعني
احمد وهو ينظر لها بعمق حتى كاد يخرقها بنظراته : برضو مش مبرر
مريم بعدما تعبت من الرمي بالكلام هذا : أحمد أن عارفة أنه أنا الشخص ده متخليناش نتكلم بالألغاز ... وأنا آسفة
أحمد : يعني انتي يا بجحة عارفة انك السبب وبتتكلمي كده
مريم بصوت عالى : أحمد لم نفسك
أحمد بصوت مناسبة لصوتها : ما انتي اللي مستفزة
أدهم : في ايه ياجماعه
أحمد : اختك دي مستفزة
سارة : برضو مش مبرر تعلي صوتك عليها يا بيه
أحمد : سارة طلعي نفسك من الموضوع
مريم : محدش يتدخل لتكمل حديثها : كان لازم أقول لمامي علشان نشوف المشكلة دي نحلها ازاي إنما انتم مكنتوش تعرفوا تعملوا حاجة
أحمد : انتي هبلة مصدقة اللي انت بتقوليه
مريم : لا بقى لم نفسك علشان انت شكلك اتجنبت
وكانت ستمد يدها لتصفعه على وجهه وكانت يد أدهم سابقة له
أدهم : انتي شكلك بقيتي قليلة الأدب
لتتلألأ أعين مريم بالدموع
أحمد : محدش يتدخل لو سمحتم
ليأخد أحمد مريم ويذهبا لـ "كافيتريا الشركة"
أحمد : خلاص يا مريم بقى اهدي
مريم بين شهقاتها : ملـ ..كش .... دعوة ... بيا
أحمد وهو يأخذها في حضنه : خلاص بقى يا روحي أنا بس اتضايقت انك قولتي لوالدتك بس مش اكتر
مريم بعدما هدأت : يعني انت مش زعلان دلوقتي ومبقتش تحبني
أحمد وهو يضع قبلة على جبينها : هو في حد بيزعل من روحه أو يبطل يحبها
لتبتسم مريم ابتسامة ساحرة وهي تنظر إلى عسليتاه : أنا بحبك ... بحبك أووي أووي يا حبيبي
أحمد قد نفضها بعيداً عنه ووقف وهو يصيح : يا فرج الله اخيرا قولتيها لا وقولتي بحبك وحبيبي في جملة واحدة ده انا هتدبح عجل وافرقه والله
لتحمر وجنتي مريم : خلاص يا أحمد اقعد هتفضحنا
لينتهبه أحمد لما فعل ليجلس بسرعة ويأخذها في حضنه
مريم : بس انت طلعت بخيل اوووي هتوزع عجل واحد بس
أحمد : ده انا ادبح مزرعة والله
بتضحك مريم وهي تقول : يالهوي عليك ده انت بكاش خالص
احمد : نبقى نشوف الحوار ده بعدين بعد منتجوز بتضعفي عقابك من دلوقتي
مريم : يخربيتك ناوي تعاقبني بعد اما نتجوز
بيضحك أحمد وهو يومئ : بس عقاب ايه مفيش منه اتنين ثم غمز لها بعينه اليسرى
لتفهم مغزى ما يرمي إليه لتحمر وجنتيها وهي تهمس وتدفن رأسها في صدها من الخجل : قليل الأدب
ليسمع ما تقوله
أحمد : سمعتك على فكرة
مريم : ماتسمع على فكرة
أحمد : عقابك هيتضاعف على فكرة
لتضحك وهي تقول : خلاص بقى يا أحمد الله
ليضحك أحمد حتى انتهى ليقول : بقولك أنا هقول لبابا ونيجي لكم البيت
مريم بفرح : بجد يا أحمد
ليومئ أحمد : بجد يا قلب أحمد
************************************
رأيكم
دمتم سالمين يا حلوين ♥️


عشق السيف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن