البارت السابع عشر

49 2 0
                                    

زينة: ها ... س ... سيف ... ا ..آاآ .. انا
ليضع يده على شفاها : مش عايز اعرف رأيك ... أنا هصبر عليكي لحد ما تحبيني ... عارف ان جوازنا جه فجأة ... ملحقناش نعرف بعض
لتبتسم زينة : سيف شكراً
ليقول لها : بس عايز اقولك حاجة متمسكيش مشاعرك وتحولي تسيطري عليهم ... سيبي نفسك يا زينة
لتومئ له لتقول : طيب ممكن الناس القاعدة بره دي نحضر الحاجة
ليبتسم لها وهو يضع قبلة خفيفة على وجنتها اليمنى : طيب انا هصب العصير
زينة وهي تتجه نحو الفاكهة : وانا هقطع الفاكهة و هحط السناكس
بعد لحظات كان سيف وزينة قد انتهيا وخرجا ليقدما الضيافة
لتهمس إيمان الى ابنتها : ايه يا زينة مبسوطة مع سيف يا بنتي
لتردف وهي تربط على يدها : اااه يا حبيبتي متشغليش بالك أنا وسيف مستريحين مع بعض متقلقيش والله
لتقول ايمان : ربنا يسعدكم يا حبيبتي يارب
لتأمن على دعاء امها
ميرفت: يلا يا سيف يا حبيبي شد حيلك كده انا عايزة احفادي يتنططوا حوليا
لتحمر وجنتي زينة بشدة ويردف سيف وهو ينظر لزينة بخبث : قريب يا امي قريب ... ادعي لنا انتي بس
ليردف محمد بخبث مرشدي اصيل : الا ايه حكاية الباشكير دي صحيح
وهنا زينة كانت على وشك الإغماء من كثرة الخجل ووجها مثل حبة الطماطم
سيف بغيظ : الله هو انت كمان يا بابا
ليردف محمد بنفس الخبث : في ايه يا ابني مش يمكن تكون محتاج باشكير ولا حاجة ابعتهولك
ليقول بشرر : لا شكرا خيرك سابق
أما عن أدهم ذلك المشاغب هل اعتزل المشاغبة ام تلك سارة خاطفة لعقله و قلبه
مريم : وانا يا زوزو فضيت لك نفسي النهاردة علشان انظم معاكي حاجتك وسارة كمان مش كده يا سارة
سارة : طبعاً
زينة : يا حبايبي والله ... تسلمولي
ليهمس سيف بغيظ قد وصل لمسامع زينة : يعني مش لاقيين غير النهاردة
لتردف مريم : بتقول حاجة يا سيف
ليبتسم بغيظ : ابدا يا روحي ... بقول تنوروا
لتضحك زينة بخفوت ليهمس في أذنها : اضحكي .... اضحكي .. هطلعه على جتتك
لتصمت تماماً فهي تعلم أنه " قادر ويعملها " كما يقولون
ليقول محمود لسيف : قررتوا تطلعوا شهر العسل فين
ليردف سيف : لسه يا عمي ... بس احنا مش هنطلع دلوقتي علشان أنا عندي meetings كتيرة الاسبوعين دول
لتردف زينة : وانا كمان هبدأ تدريب كمان أسبوع
لينظر لزينة ويهمس لها : وكيس الجوافة اللي انتي متجوزاه ميعرفش ليه
لتهمس له : مجتش فرصة يعني
لينظر لها بشرر ويلتفت للناحية الأخرى
ليردف محمد : الشغل مش هيطير كل حاجة تتأجل عادي
ليردف سيف : لا يا بابا أنا اديت للناس مواعيد مبرجعش في كلامي حتى ولو على رقبتي
ليردف محمود : انتم أحرار ... مش يلا ولا ايه يا جماعة مش كفاية احنا جايين الساعة اتناشر الضهر لعرسان
لتردف زينة : الله ما انتم قاعدين معانا يا بابا
ليردف محمد وهو ينهض والجميع ويتجهون للباب : والله يا زينة احنا مكناش بنفكر نيجي انا وابوكي غير بعد تلات ايام بس هعمل ايه ميرفت طول الليل منيمتنيش ... سيف ابني .. انا قلقانة عليه ... والله يا بنتي ما نمت من امبارح غير ساعة واحدة
لتردف ميرفت وهي تمسك في ذراع سيف : الله مش ابني وأول ليلة يبات برة حضني مش لازم اطمن عليه
ليربط سيف على يدها : متقلقيش يا أمي وبعدين ما انا كنت بسافر في مؤتمرات وندوات وبقعد بالأسابيع
لتقول وهي تدمع : بس في الآخر هتيجي وتبات في حضني لكن دلوقتي خلاص مش هتجيلي غير زيارات
ليحضنها سيف وهو يربط على ظهر : ايه يا امي ... فكرك اني اقدر اقضي يومي من غير ما اشوفك يا عمري وأبوس ايدك( قالها هو يبعدها ويقبل كلتا يديها بالتناوب ) وانتي تدعي لي يا ست الكل
لتبكي ايمان التى كانت بالكاد تحاول أن تسيطر على دموعها لتنفلت دموعها ليقول محمود : يااااه يا ايمان ابوس ايدك خلاص انا مصدقت بطلتي عياط اول ما شوفتي بنتك
لتعانقها زينة وهي تقول : خلاص بقى يا ماما ... والله هعيط معاكي دلوقتي انا ماسكة نفسي بالعافية
لتقول ايمان وهي تبتعد وتمسح دموعها : لا لا .. انا خلاص بطلت عياط اهووه
ليقول أحمد : ابوس ايديكم لو هتطولوا قولوا نخش نقعد بدل الوقفة اللي على الباب دي
لتردف ايمان : لا يلا ... سلام يا زينة ... أمانة عليك يا سيف زينة بنتي خليكي بالك منها ومتزعلهاش
ليقول وهو يحيط بدراعي زينة : في عيوني يا حماتي متقلقيش
ليخرج الجميع وكاد يغلق الباب حتى دفعت مريم الباب وهي تمسك سارة بيدها : انت نسيت ولا ايه
ليقول بضيق: ادخلي يا اختي ادخلي
وجد أدهم وأحمد يدخلان معهما ليمسكهم سيف من ملابسهم
سيف : على فين العزم
أحمد : الله اومال العبيد دول هتروحهم بتاكسي
أدهم بخبث : كله في مصلحتك ... يعني لو انت تسيب مراتك وتوصلهم واحنا نمشي احنا مفيش اي مشكلة .. انا اصلا عندي معاد مهم جدا
كاد الفضول يقتلها لتعلم ما هذا هو " المعاد المهم " الذي يتحدث عنه ولا لكنها فضلت الصمت
ليقول سيف بضيق : ادخولوا اخلصوا
أدهم : كان من الأول
بدأ الفتيات في تنظيم كل الأشياء وبعد فترة انتهوا من التنظيم
مريم بتعب وهي تستلقي على الفراش في جناح سيف : اخيرااااا
زينة : ياااه الموضوع ده متعب اووي
قالتها وهي تجلس بجانبها .... لاحظت زينة صمت سارة هي تعلم أن سارة بطبعها هادئة ولكن كل هده السكينة "غريبة "
كانت الكلمة التي تفوهت بها زينة لتنظر لها مريم بتعب أما سارة فكانت شاردة كما هي مريم باستغراب : هو ايه اللي غريبة
تنهض زينة وتجلس بجانب سارة التى تجلس على الكنبة لتفهم مريم ولكن سارة لم تلحظ وجود زينة بجانبها لتضع زينة يدها على كتفها وهي تهزها هزات خفيفة وتقول : سارة
لتنفزع سارة : ها
لتقول زينة : مالك يا سارة ساكتة ليه
ولتردف سارة بارتباك : آاآ.. اصل النتيجة قربت وانا بس خايفة
لتنظر لها بشك : والمفروض اصدقك
سارة بعصبية وهي تنهض: يووه يا زينة هي دي الحقيقة عايزة تصدقي صدقي مش عايزة انتي حرة
زينة : اهدي في ايه لده كله
لتجلس وهي تنفخ في الهواء
مريم : اصل هي أدهم متخانقين
لتردف سارة بغضب : انا مليش دعوة بخوكي يا مريم ... فهماني ... متحوليش تلمحي التلميحات المتخلفة دي
مريم : انا تلميحاتي متخلفة ... لا وعلى ايه انا هريحك تلميحاتي المتخلفة ... أنا ماشية
لتمسكها زينة : استني يا مريم بس اهدي ... وانتي يا سارة ميصحش اللي بتقوليه
لتغادر سارة المكان بضيق : انا مروحة
لم تستمع لنداء زينة لها
ليجدها أحمد تهبط الدرج بعنف وعلى وشك المغادرة
أحمد : سارة استني
لم ترد عليه واكملت سيرها نحو الباب ليتقدم منها احمد يمسكها
احمد بصوت جهوري : استني انتي رايحة فين ... بعدين مش بنادي عليكي
سارة : مروحة
أحمد : احنا هنروح مع بعض
سارة : لا بقى معلش مش عايزة اروح مع حد
احمد بصوت جهوري : انتي اتهبلتي ايه الأسلوب الخرا ده
ليتجمهر الجميع على صوت أحمد
أدهم : هو فيه ايه
أحمد بغضب : الهانم عايزة تروح لوحدها
أدهم بضيق : ما تسيبها تغور في داهية
سارة بعصبية : انت متخلف ... ازاي تتكلم عني كده ... انت فاكر نفسك مي... لم تكمل لتجد صفعة قوية تنزل على وجهها ... لأول مرة أحمد يمد يده عليها بالأحرى لأول مرة تُضرب
صُدم الجميع
نظرة له سارة نظرة انكسار ثم غادرت المكان وهي على وشك البكاء استقلت أولى سيارات الأجرة أمامها
أما كان أول من استفاق من الصدمة كانت زينة لتهدر بغضب وهي تدفعه في صدره : ايه اللي عملته ده انت ازاي تمد ايدك عليها
كان أحمد قد تلبسه شيطانه كانت عينيه سوداء بشكل مخيف حتى كأنه كاد يصفع زينة هي الأخرى لتقفه يد سيف وهو يهدر : انت اتجننت ولا ايه انت هتمد ايدك على مراتي
لينظر لهم أحمد نظرة قاتلة وغادر المكان
***************************************
محمد وهو يرتدي ملابسه : يااه دي جوازة الواد ده جات بفايدة
لتسأله ميرفت وهي تخرج من الحمام : وليه بقى يا حبيبي
محمد وهو يقترب منها : علشان البيت هيفضى لينا كتير يا جميل ... البت مريم هتفضل لازقة لزينة .. والواد الوسخ التاني هشوف له صرفة إن شاءالله حتى ابعته فرع موزمبيق
لتضحك بلئ فاها وهو تحيط بعنقه لتقول بين ضحكتها : هو انتم فتحوا فرع في موزمبيق امتى
ليقول وهو يحيط بخصرها : هيكون على ايد المحروس ابنك
لتضحك مرة أخرى ليردف بخبث : الا قولي احنا كنا بنقول ايه
لتبتعد عنه بخجل : وسع العيال زمانهم جايين
ليجذبها مرة أخرى : الله ميجوا واحنا ملنا
كادت أن تتحدث ولكن لا مجال للحديث فقد صدر الفرمان .
********************************
زين وهو يرتدي ساعة معصمه وتحدثه أخته : طب وهتروح تعمل ايه يا زين
ليردف ببرود وهو يرتدي سترته : ههددهم
سلمى : زين متتغباش سيف لو شم خبر هينسفك
زين وهو يلتفت لها ويقول بحدة : اخوكي خلاص بقى قوي .. مبقاااش يفرق معايا سيف .. سيف بقى بالنسبة لي حشرة ... مش فاكرة أما اخدت منه ماهيتاب ... وهاخد منه زينة .... ماهيتاب كانت مجرد اول قلم علشان بس فكر يجرحك لما رفضك ... أما زينة دي حقي انا ومش هفرط فيها
لتخرج من الجناح بسرعة حتى لا يرى دموعها فهو دائما ما يذكرها بأنها الغبية ... السخيفة .... وأخيرا الساذجة
ليزفر زين بضيق وهو ينظر لنفسه بالمرآة ويهدر بعصبية : غبي كل مرة تزعلها وتفكرها انت اكتر واحد غبي يا زين
ليقذف أحمد زجاجة العطور بالمرآة بغضب لتتحول المرآة وزجاجة العطر إلى أشلاء
ليأخذ هاتفه ومفاتيحه ويغادر منزله
****************************
كانت تقف أمام النيل شاردة والدموع تسيل على وجنتيها .... فهي حقاً تشعر بغصة مريرة في حلقها فدائماً كان أحمد هو أمانها وحضنها وراحتها فكان أحمد هو والدها فهي لم تعي والدها فمات وهي ابنة ثلاث سنوات وأحمد كان أبوها وأمها وعائلتها ... واليوم ولأول مرة يرفع يده بوجهها ... لم تكن تبالي لوجود أشخاص أخرى ولكن ما يؤلمها حقاً ضربه لها
ليخرجها من شرودها ذلك الذي أتى يحتضنها من الخلف ويهمس في أذنها كلمة واحدة كانت كفيلة بأن يتغير كل شئ : آسف
لتدير له وهو ما زال يحيط بخصرها وتنظر له نظرة غزي وكسرة .... والدموع ما زالت تسيل على وجنتها ... ليبدأ بمسح دموعها وهو يقول : دموعك دي اغلى من أي حد حتى لو أنا ... أنا آسف يا أغلى حاجة في عمري
لتقول له بألم : أنا عايزة ارجع لنانا
أحمد بندم حقيقي : أنا آسف يا حبيبتي والله آسف ... سارة انتي عارفة اني مقدرش ابعد عنك ... في الدراسة أما بتروحي لجدتك ... ماببقاش عارف اعمل حاجة ولا اشتغل ولا أكل ولا اشرب ولا أعمل أي حاجة ... وبفضل طول الوقت اسافر واجيك ... سارة متتعبنيش معاكي ابوس أيدك .... ويارب ايدي دي تتشل قبل ما تتمد عليكي تاني
قالها وهو يرفع يده
لتردف بثبات : انا عاوزة أروح لنانا
أحمد : سارة ميبقاش قلبك قاسي عليا بقى ... متوجعيش قلبي يا سارة .... يعني مفيش اي حاجة حلوة تشفعلي عندك ... أنا أحمد حبيبك وابوكي واخوكي وكل حاجة ... معقولة معملتش حاجة حلوة معاكي
لتبكي سارة مرة أخرى ليأخذها بحضنه وهو يدئها : خلاص يا روحي .... خلاص يا أغلى من روحي ... بنتي الوحيدة انتي
ليبعدها عنهبعدما شعر بهدوئها ومازالت يد تحيط بخصرها والأخرى تمسح دموعها وهو يقول : سامحيني يا قلبي عمرها ما هتتكرر
لتردف بحزن وهي تنظر لعيونه : انا مقدرش أزعل منك أنا بس انقهرت انك علشان صاحبك ده مديت ايدك عليا
أحمد : سارة انتي عارفة اني بحبك أكتر من أي حد حتى زينة اختي نفسها ... اكيد مش هحب أدهم اكتر منك ... بس انتي اسلوبك كان غلط مش كده
لتومئ برأسها ليردف : فأنا اتعصبت من أسلوبك ده وشيطاني ساقني وماديت ايدي اللي تتقطع دي عليكي
لتضربه بخفة في صدره وهي تقول: بعيد الشر عنك
ليبتسم أحمد وهو يقول : يعني مش زعلانة
لتهز ووجهها بالنفي
ليقول أحمد وهو يسحبها من يدها طيب خلينا نروح نتغدى فأي مكان بدل الغدا اللي راح علينا ده
لتقفه وهي تقول : أحمد بس انا بجد عاوزة أروح لنانا
أحمد محاولاً تهدئة نفسه : وليه يا حبيبة أحمد
لترتبك سارة : .. اا .. انا عايزة كده ..
أحمد : مش بمزاجك على فكرة
سارة : أحمد انا محتاجة ابعد عن المدينة ... اتخنقت وخصوصاً النتيجة قربت والحوار ده قلقني جامد ... محتاجة افصل واقعد في الطبيعة
أحمد : طب وأنا
سارة : أنت ايه
أحمد : أنا هفضل قاعد هنا قلقان عليكي ... دايما مش مطمن ... دايما عندي قبضة في قلبي خايف يحصلك حاجة .. ده كله مش فارق
سارة بحزن : والله يا حبيبي أنا كمان مقدرش ابعد انك انت عارف يا أحمد ...انت روحي .. انت عيلتي ... بس أنت أكيد عايز راحتي
ليومئ بحزن وهو يعانقها : طبعاً يا حبيبتي ... أنتي كل حاجة في حياتي ... عايزك علطول مستريحة ... مطمنة
ليبعدها عن حضنه لكنها مازالت بين يديه ليردف بجدية : سارة ... لو أدهم السبب قول...
لتقاطعه : أحمد ارجوك انا البني آدم ده مش بحب سيرته ومش عايزة اتكلم ... ممكن
ليومئ وهو يقبل جبينها : ممكن يا قلبي
ثم أكمل باستعطاف : ممكن بقى نروح ناكل علشان محسوبك هيموت من الجوع
لتدفعه بخفة وهي تقول : يلا يلا يااخويا يلا ... دايما همك على كرشك
ليأخد يدها ويطبع عليها قبلة ويأخدها إلى السيارة وذهبا إلى مطعم ليحصلوا على وجبة الغداء
****************************
كانت زينة تجلس على الأريكة في غرفة المعيشة وهي تحرك رجليها بعصبية مفرطة ... سيف بجانبها يحاول تهدئتها
سيف : خلاص بقى يا زينة الموضوع مش مستاهل
لتهب واقفة تهدر زينة بصوت جهوري : مش مستاهل ازاي ... انت عارف يعني ايه ضرب سارة ... سارة دي اقرق شخص في الكون كله يا سيف ... هو كسرها قدامنا كلنا ... وهي رقيقة لوكسرتها صعب تصلح اللي كسرته
ليتحدث بهدوء مصطنع سيف وهو يجلسها مرة أخرى بعنف : صوتك يوطى
لتهدر : يعني انت كل اللي فارق معاك صوتي يوطي
ليهدر : زييييينة ... خلاص بقى خلصنا .... عايزة تعرفي هي فين رني عليها واسأليها ...
لتتجمع الدموع في عيون زينة ولكنها حاولت التماسك لتنهض : تمام يا سيف انا مش هقرفك بمشاكلي
لتترك المكان وتصعد إلى الجناح
سيف بعصبية : غبي .. رجعت تاني للصفر ... مبسوط كده
صعد خلفها ويحاول فتح الباب لكنه مغلق يقول بهدوء : زينة افتحي الباب
لم ترد ليهدر بصوت آمر : افتحي الباب
بعد ثواني وجدها تفتح الباب ووجهها أحمر من البكاء
ليحاول ذراعيها ويجلسا على أريكة بالجناح
سيف : معلش يا حبيبتي مكنش قصدي اتعصب عليكي
لم ترد بأكمل بكائها ليحتضنها سيف وهو يهدئها ويمسح دموعها : خلاص بقى يا زوزو بقى بالله عليكي متعيطي
لم ترد عليه توقف لحظة يفكر ولكن سرعان ما ابتسم بخبث : انا خلاص عرفت ازاي هصالحك
لترفع له وجهها وعيونها كلها تساؤل ليقترب منها ويقبلها قبلة رقيقة بجانب شفاها وابتعد ينظر لها ليجدها مغمضة الأعين وجنتيها محمرتان حمرة مغرية للغاية ليبتسم ثم عاد وقبلها قبلة رقيقة بالجانب الآخر ثم ابتعد ليجدها بنفس الحالة لتتسع ابتسامته ليعود وينها من مذاق شفتاها الذي أصبح مدمنه كان يتعمق أكثر ويداه تلتف حول خصرها بشدة لتلتف يدها حول عنقه ليشعر بحاجة كليهما للتنفس ليبتعد وهو يستند على جبينها ليقول وهو سارح : ما كنت أؤمن بالعيون وسحرها حتى دهتني بالهوى عيناك
قالها ثم قبل عيناها بالتناوب
ثم أردف : صلحتيني ولا لسه
لم تجب ليردف مرة أخرى بخبث : خلاص يبقى نعيد المحاولة مرة أخرى
لتبتعد عنه بخجل وهي تقول : خلاص
ليردف : خلاص ايه
زينة : صلحتك
سيف وهو يقترب بخبث : لا لازم اتأكد واهو التكرار يعلم الشطار
كاد يقبلها ولكن ضُرب جرس المنزل ليطلق سبة بين شفتيه ثم هدر : ياعالم عرسان جداد يا عالم يا حسيسة
لتضحك بملئ فاها حتى هوى ظهرها على الأريكة
لينظر لها بشرر : اضحكي اضحكي ... هنزل اكرش اللي تحت وارجع
نزل الدرج ثم فتح الباب ليجد زين جرت الدماء بعروقه حتى أنه أراد أن يطبق على عنقه ويقتله بلا رحمة
زين : ايه يا عريس مش هتدخلني ولا ايه
لينظر له سيف بشرر ليدفعه زين ليدخل : عارف أنه من ورى قلبك
لكن أخينا هذا لم يتحرك من مكانه انش واقف كالحيط
زين : خلينا نتكلم عايزك في موضوع وبعدين احكم أنت
ليتيح له سيف الطريق وهو يشير له أن يدخل للصالون ..سيف يعلم لما جاء ذلك المغفل ولكن هذا سيف المرشدي يحب استدراج الجميع لغرض بعقله لا يعلمه إلا الله
ليجلس زين على أحد الكراسي ليجد سيف أمامه وهو يضع رجل على أختها
سيف : اخلص
زين : ايه مستعجل تطلع لعروستك
سيف التهم المسافة بينهما وتمسكه من تلبيته : إياك تجيب سيرتها على لسانك النجس ... يا نجس
ليهدئه زين : اهدى بس أنا أجاي لمصلحتك
ليبتعد سيف عنه يجلس بنفس وضعيته ويقول بسخرية : لا كتر خيرك مهنتش عليك العشرة
ليقول زين : علشان تعرف بس
قالها وهو يضع الأوراق على المنضدة أمامه
ليشير سيف على الورق وهو يقول : خير
ليردف زين : مش هتقرى الورق
سيف بخبث وهو يريح ظهره على الكرسي : أحب اسمع منك
زين : تعجبني يا ابن المرشدي
سيف ببرود : شهادة واحد نجس زيك متفرقليش
غضب زين ولكنه هدأ نفسه ليكمل في خططته : السنيورة مدام سيادتك كانت متجوزاني وبتستغفلك
سيف التهم المسافة ولكمه وهو يقول : دي علشان جبت سيرتها على لسانك النجس وانا محذرك
ليلكمه مرة أخرى وهو يقول : ودي علشان فكرت ولو مجرد تفكير أن مراتي ليها علاقة بيك
ليلكمه للمرة الثالثة : ودي علشان فكرك أن حد ممكن يستغفلني
ليبتعد عنه سيف وهو يواليه ظهره : الكلام خلص ... بره
لينهض زين وهو يتألم لينظر لسيف وهو متجه للباب : حسابنا مخلصش يا ابن المرشدي
سيف : ده لأني لسه مأمرتش أنه يخلص
ليخرج زين وهو غاضب كثيراً وركب سيارته وغادر
لتنزل زينة الدرج وتقف أمام وهي تنظر له وتقول : والله يا سيف مكنتش متجوزاه أنا أول مرة أعرف أنه اتجوزني لما كنا في الكافيه ... أما أنت قولت لي
ليحيط بخصرها وهو يقول : هو انتي هبلة يا زينة
زينة : سيف .. لو سمحت متغلطش
ليضرب جبينها بجبينه بخفة ثم أردف : أصل انا حاكي لك الحوار كله في الكافيه وانتي جاية تقوليلي دلوقتي انا متجوزتهوش ما انا عارف انا اللي قايل لك اصلا يا هبلة
لتهدر زينة : بتتتتتغلط تاني يا سيف
ليردف : أخر مرة هقولك صوتك يوطى
لتحيط بعنقه وهي تقول بدلع : بمزاجي على فكرة
ليحملها وهو يقول بخبث : خلينا نشوف ايه حوار بمزاجي ده
لتقول زينة بارتباك : س .. سيف ... أنا جعانة
ليردف بخبث : بعدين يا روحي خلينا بس نطلع نحل الموضوع الأول وبعدين نشوف الحوار التاني ده
لتقول زينة : لا أنا عايزة آكل دلوقتي
ليتنهض ويضعها أرضاً وهو يقول بضيق : طيب انا هحضر شوية حاجات نأكلها
لتقول وهي ترمش بعينها برقة : ممكن ناكل بره يا سيف
امام هذه النبرة لم يستطع الرفض ليقول وهو مغيب : اللي تشوفه حبيبتي يكون
لتحتضنه وهي تقول: هيييه ... يعيش سيف المرشدي ... يعيش يعيش
ليضحك بقوه وهو يحيط بخصرها ليهمس بـ "طفلة "
لتردف : طفلة ... طفلة اهم حاجة هنخرج
*****************************************
أدهم بعد أن وصل مريم ذهب للبار فهو يحاول أن ينساها
كان يجلس ويشرب بشراهة حتى اتت احداهن من خلفه واحتضنته : اخص عليك يا أدهووووم موحشتكش
ليلتفت أدهم وهو يقول : كوكو والله وحشاني
لتجلس بجانبه : اااه ماهو واضح ... روحت وقولت عدولي
أدهم : واهووه اديني جيت لك تاني
كوكو : مالك يا حبيبي
أدهم : مفيش
لتنظر بعينه وهي تقول : حبيت
أنصدم مما قالت ليضحك بقوه : مين أنا
لتومئ ليردف : يا ابنتي انا مبحبش .... مليش أنا في جو سحر العيون ده
لتردف كوكو : والله حبيت ... ووقعت ومحدش سمي عليك كمان .. انا أعرف اللي بيحب من نظر... لم تكمل ليمسك أدهم بعنقها وهو يهدر : قلت لك مبحبهاش .. مبحبهاااش فاهمة ... أنا بكرها وهعاقبها على اللي عملته ... سااااامعة
لتومئ والدماء تهرب من وجهها فهي على وشك الاختناق : خلاص انت مبتحبهااش وبتكرها خلاص... سيبني بقى
ليتركها بعنف لتتأوه ليأخذ مفاتيحه ويغادر المكان
***********************************
وصلا أحمد وسارة إلى المنزل بعد أن تغدى وذهبا إلى الملاهي فوجد أحمد أن سارة بحاجة لبعض من اهتمامه فهو في الوقت الأخير انشغل بمريم وترك سارة وهي لم تتعود على هذا منه فدائماً هو من ينزهها ولا يسمع بأحد غيره أن ينزهها في ابنته البكرية ولن يأخد أحد مكانها أبدا بقلبه
لينزلا من السيارة ويمسك أحمد كفها وهو يقول : اتبسطتي يا روووحي
لتبتسم سارة وهي تمسك حلوى " غزل البنات" : اووي اووي  يا بابي
ليبتسم وهو يقول : كانت وحشااااني أوووي بابي بتاعتك دي يا قلب بابي
لتبتسم بخجل ليحتضن عنقها وليدخلا القصر
كان ايمان ومحمود يجلسان في غرفة المعيشة أمام التلفاز
ايمان : اتأخرتوا كده ليه يا حبايبي
سارة : اصلنا اكلنا بره وبعيد روحنا الملاهي يا خالتو واتفسحنا
لتبتسم ثم قالت : بصي هو انا مش حابه انكد عليكي لأن شكلكم فرحانين بس النتيجة بتاعتك هتظهر بكره
توترت كثيراً سارة يضغط أحمد على كتفها ليطمئنها وهو محمد : ونتنكد ليه ... أنا متأكد أن صرصورة هتشرفنا
لتبتسم له سارة ليقول أحمد : طيب ماما انا هطلع أنا تصبحوا على خير
ايمان ومحمد : وانت من أهله
سارة : خدني معاك يا ابو حميد ... تصبحوا على خير
ايمان ومحمد : وانتي من أهله يا حبيبتي
*********************************
جهزت زينة كانت ترتدي فستان من خامة الشيفون من اللون البيج يصل إلى ما بعد الركبة ضيق من الصدر حتى الخصر ثم ينسدل بإتساع طفيف جداً وكانت اكمامه تغطي ذراعها بالكامل بهما اتساع بسيط عند الرسغ ، ذو فتحة صدر مثلثية وارتدت حذاء ذو كعب عالي من اللون الأسود وكذلك حقيبة صغيرة من اللون الأسود ،تركت شعرها حر تعبث به الرياح ووضعت ملون شفاه من نفس لون شفاها
ثم نزلت الدرج كان سيف ينتظرها عند نهاية السلم ينتظرها ... وما أن اشتم عبقها يملئ المكان حتى رفع نظرها له ووقف سارح في جمالها حتى اتت إليه ليقول بهيام : ايه الحلاوة دي
لتخجل وتحمر وجنتيها ثم قالت: شكراً ... أكملت هامسة بخجل : أنت كمان حلو
كان سيف يرتدي بنطلون جينز من اللون الأسود وقميص رمادي شمره لساعديه وحذاء من اللون الأسود وساعة معصمه الفضية
ليبتسم لها وهو يقول : من بعض ما عندكم
ليمسك يدها وركبا السيارة ويغادرا
*******************************
كاد يتنفس بحدة
سلمى : أهدى طيب يا حبيبي
زين بغضب : أهدى بقولك رايح أقل منه قل مني ورحمة ابويا في تربته ما انا سايبه ابن المرشدي ... وهكره في عشته وهاخليه يتمنى الموت وميلقهوش ... وده بعد انا اخد زينة منه ... زينة بتاعتي انا مش بتاعته
سلمى : طيب أهدى بس وبعدين نفكر بس هدى علشان خاطري أهدى
زين : سلمى اطلعي بره
كادت تتحدث لكنه نظر لها نظرة آمرة لتنصاع لأمره وتخرج
ليخرج هاتفه : محي
: أيوة يا زين بيه
زين : القضية بكرة تترفع وورقة الاستدعاء ابعتهالي وانا هوديها بنفسي
: اللي تشوفه يا زين بيه
ليغلق زين هاتفه ثم زأر بأعلى صوته
*********************************

عشق السيف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن