البارت الثامن عشر

56 2 0
                                    

اوعديني لو زعلتي مرة مني تعرفيني
لو جرحتك غصب عني تحسسيني
متشيليش جواكي حاجة تحكي ليا كل حاجة
لما هفهم هبقى أحسن صدقيني
اوعديني لو نسيت يا حبيبتي نفسي تفوقيني
لو خدتني الدنيا مني ترجعيني
لو في لحظة زاد غروري اشتكي لومي وثوري
بس اوعي في يوم تروحي وتسبيني
انتي قلبي و انتي روحي و انتي عيني
حد عايز اعيش معاه لآخر سنيني ......

كانا يرقصان ومنسجمان كانت تضع يدها اليمنى على قلبه ويدها الأخرى على ذراعه ... كان يحيط بخصرها وينظر بعينها بحب ثم مال على أذنها : بحبك يا زينتي
ابتعد ليجدها تبتسم وتنظر له بحب ثم اقتربت منه وهمست هي الأخرى بأذنه : وأنا كمان
كاد أن يلمس النجوم من سعادته لتبتعد عنه والإبتسامة تشق وجهه ... ابتسامة جعلته شخص آخر أهذا نفسه سيف المرشدي رجل الأعمال الذي يمشي بهيبة ووقار يبتسم بحسبان
ليردف بعدم تصديق : انتي كمان ايه
لتبتسم بخجل وهي تقول : بحبك
ليضحك بهستريا وهو يعانقها ويدور بها ثم توقف لينظر لها بهيام والإبتسامة تزين ثغره ثم اقترب منها وطبع قبلة على جبينها
لتردف : سيف
سيف : اممم
زينة بالدموع تملأ عينها : أنت هتسيبني لما نخلص من موضوع زين
سيف : انتي ازاي تقولي كده ... انتي حبيبتي ومراتي واستحالة اتخلى عنك
لتبتسم زينة وهي تعانقه وتطبع قبلة على وجنته : أنا بحبك أوووي يا سيف
ليهمس وهو يدفن رأسه بعنقها : وأنا بعشقك يا قلب سيف
ثم مسك كفها وذهبا إلى طاولة مزينة بالشموع والورود وبها أصناف الطعام اللذيذة
زينة : الله ياسيف أنا بحب الأكل ده
سيف وهو يقبل يدها : بالهنا والشفا يا عمري
***********************************
عند أدهم إلى منزله وكان سكران وبشدة كان والده يجلس بالمكتب ويقرأ أحد الكتب و ينتظر أدهم دلف أدهم ليقف والده وهو يقول : ما لسه بدي يا بيه
أدهم : لو سمحت يا بابا أنا عاوز أنام
قالها وهو يصعد لغرفته
ليمسكه والده من ذراعه : وانا بكلمك تقف زي الكلب وتسمعني
أدهم وهو يترنح : نعم
محمد : كنت فين
أدهم : كنت برة
محمد : بجد .. لتتحول نبرته لأخرى شرسة : أنت هتستهل يالا ما انت لسه داخل ... كنت فين برة
أدهم بلامبالاة : في البار
ليصفعه محمد صفعة أدت به أن يقع في الأرض ليمسكه من ملابسه بعنف : يا ابن الكلب يا وسخ .. انا اللي يقول بكرة الواد يكبر ويعقل ...بس انت اصلا وسخ هقول ايه ... انت عارف الخمرة اللي بتشربها دي ايه ... دي بتنجس بوقك أكتر ماهو نجس يا نجس
ليتركه بعنف ليقع في الأرض مرة أخرى ليدير ظهره ويصعد لجناحه : سحلتك الوسخة دي مشوفهاش في بيتي تاني ... رووح بات في البار بقى ماهو انت متعود على الوساخة ... وبكرة تكون في شركة تشتغل زيك زي أي موظف تاني ... يا وسخ
أدهم : لا وعلى ايه شكرا مش عايزين شغل
ليلتهم المسافة بينهما وأمسكه من تلبيته : لا رووح امك ... أنا اللي أقرر تشتغل فين وازاي ... انت هنشوف نفسك د*ر عليا ... لا فوق انا محمد المرشدي يا حبيبي ... سيبك من الدلع اللي ادلعته ... أنا بقى هربيك من أول وجديد
ليتركه ويصعد جناحه
ليغادر أدهم المنزل وهو غاضب بل وبشدة وحمّل سارة كل ما حدث ركب سيارته وذهب لأحد الفنادق ليقضي هذه الليلة
*****************************
بعدما انتهيا قالت زينة بنعاس : مش يلا ولا ايه انا هموت وانام
ليسحبها من يدها : يلا
ذهبا لمنزلهما ودلفا وصعدا لجناحيهما دلفت الحمام لتستحم
كان بالخارج رن هاتفه ليجدها مريم أخته ليرد
: سيف بابا اتخانق مع أدهم وطرده بره البيت
سيف : ازاي وليه
قصت له مريم كل ماحدث بينهم
سيف : غبي
مريم : شوفه راح فين علشان ماما منهارة من العياط يا سيف
سيف : طيب اقفلي انا هشوفه راح فين
لتخرج من المرحاض وهي ترتدي منامة مكونة من بنطلون يصل إلى ما بعد الركبة لونه اسود وتيشرت لونه أبيض به بعض كلمات الإنجليزية
زينة : هو مين ده
سيف وهو يجلس على الفراش : سي أدهم
زينة : ليه هو حصل ايه
سيف وهو يمسك هاتفه ليتصل بأحدهم : البيه راح البار وسكر لما قال يا بس ومروح الساعة اتنين بليل وبابا قفشه وطرده
لتومئ زينة ويضع هو الهاتف على أذنه ليأتيه الرد
سيف : ايه اللي نيلته ده
أدهم : هما لاحقوا قالولك
سيف : يا برود دمك ياااخي
أدهم : سيف مش ناقصة والله
سيف : طب تعالى يا تور تعالى
أدهم : لا أنا روحت أوتيل
سيف : يبقى أحسن برضو ... بس قولي انهي اوتيل علشان ابقى عارف انت مكانك
أدهم : أوتيل ******
سيف : تمام
ليغلق الهاتف مع أخيه ويتصل بأخته
سيف : مريم طمني ماما قوليلها نانوس عين ماما راح ينام في اوتيل ...ومتخافش مش هيبات على الرصفة والكلاب تنهش لحمه ... ده تلاقيه بتلكك علشان يروح يقعد في اوتيل محدش يقوله انت رايح فين ولا جاي منين
ميرفت ببكاء : اخص عليك يا سيف تقول كده عن أدهم
ليبعد سيف الهاتف : غبية فاتحة الاسبيكر
ليقرب الهاتف مرة أخرى من أذنه : لا أبدا يا ماما مقصدش يا حبيبتي .. قصدي اطمني متخافيش عليه
مريم : طيب يا سيف ... سلام بقى ازعجناك ... سلملي على زوزو
زينة : تسلمي يا ريمو يا حبيبي
مريم : ازيك يا حبيبتي
سيف بضيق مصطنع : ماخلاص بقى طرقونا ... ارحمونا يا عالم عرسان جداد والله العظيم
لتضحك مريم : خلاص سلام يا زينة علشان سيف هيتحول
ليغلق الهاتف ليجد زينة تضحك بملئ فاها ليسقط ظهرها على الفراش
ليتجه لها وهو يحاوطها بذراعه على الفراش
سيف : بقى بتضحكي
لتومئ وهي مازالت تضحك : اااه اصل انت فعلا بتتحول
سيف : طيب استحملي بقى نتيجة كلامك
ليقترب منها وينهل من عسل فاهاظل يتعمق أكثر وأكثر حتى ابتعد بعدما شعر بحاجة كلاهما للهواء ليعود مرة أخرى و يطبع قبلات على عنقها بغزارة أبعدته زينة وهي تقول : س ... سيف .. بلاش أرجوك ... أنا مش مستعدة دلوقتي
ليبتعد سيف عنها والصدمة تسيطر عليه ويجلس على طرف الفراش ألم تعترف بحبه لها إذاً لما .. لما تبتعد عنه
زينة بارتباك : س.. سيف والله أنا مش مستعدة لده
سيف بجمود وهو ينهض ليدلف للحمام : تمام
تسطحت زينة على الفراش وهي تبكي .. لاتعلم لما أبعدته برغم حبها له .. هي تحبه وبشدة .. ولكن لم تكن مستعدة .. ربما لأنهما تزوجا بسرعة ... لم يتعودا على بعضهم البعض ... لا تعلم
وبعد فترة خرج سيف من الحمام وهو يرتدي بنطال بيتي من اللون البيج وكنزة صيفية من اللون الأبيض
ليذهب سيف ويتسطح بجانبها وهي تواليه ظهرها ثم مد يده ليحاوط خصرها ليقربها منه لترتبك مرة أخرى ينتفض جسدها
ليهمس بحزن : أنا بس عايز أكون قرب منك واشم ريحتك مش هعمل حاجة والله
لتومئ ليهمس مرة أخرى بعدما دفن وجهه في خصلاتها : انتي بتحبيني بجد يا زينة
لتومئ دون أن تلتف له ليطبع قبلة خفيفة خلف وأذنها وسبحا في نوم عميق
*************************************
محمد : الو
: الو ... محمد بيه ... أدهم باشا راح اوتيل *****
محمد : تمام ... بس شوف لي الأوتيل ده مشبوهولا ايه والأكل بتاعه كويس ولا لأ ... وادفع له حساب مفتوح فيه ... ونبه عليهم مش عايزه يعرف اني ليا علاقة بالحوار ده انا بقولك اهووه ... انت المسئول قدامي
: أوامرك يا محمد بيه
محمد : ااه صحيح عايزك علطول متراقبه وابقى عارف كل تحركاته
: تحت أمرك يا باشا
محمد : سلام
: سلام
وانهي مكالمته ليلتفت خلفه ليجد ميرفت تقف خلفه وهي تبتسم
ميرفت : مدام بخاف عليه وبتحبه ليه وتطرده
محمد وهو يحيط بذراعيها : الواد ادلع كتير ولازم اظبطه ... أنا مش أب قاسي ولا ظالم بالدليل المصايب اللي بيه عملهم وأنا ساكت وأقول بكره يعقل ... لكن هو كل مدى بيسوق فيها لازم اعلم له على حدوده علشان تاني مرة ميتعدهاش ... فهمتي
لتومئ و هي تبتسم : فهمت ... بس دي آخر مرة أنا هتكلم معاه وهفهمه غ.... لم تكمل ليقاطها بشراسة : خلاص انا أخدت قراري ابنك دي مش أول مرة ليه يسكر ... فاهمة يعني ايه يسكر
لتومئ والدموع تتجمع في عيناها وتتركه وتذهب لتتسطح على الفراش وبدأت تبكي بصمت ليزفر ويأتي ويجلس أمامها
محمد : ميرفت
لتنظر له الدموع في عينها كم ألمه ذلك حقاً دموعها تمزق فؤاده ليلعن نفسه على أسلوبه الحاد
ليقول محمد بأسف : آسف يا عمري اني اتعصبت عليكي .. بس أدهم ابني وانا سبتهولك كتير وقولت ابنها الصغير ومتعلق بيها بس لا الواد ادلع ولازم أشد عليه شوية .. متزعليش بس انا فعلاً مش هرجعه البيت غير لما يترب
لتقول : يا حبيبي أنا واثقة فيك بس ابني عايزة تطمن على اكله وشربه ومين هينظف هدومه
محمد : ابنك يا حبيبتي مريح نفسه ... رايح اوتيل خمس نجوم ... والنبي متشغلي بالك بيه ... هو اصلا ابنك الكلب ده رايح هناك علشان السياح انا عارف
لتضحك وهي تقول : حراام عليك متظلمهوش
محمد باستنكار: انا هظلمه ... ابنك يا حبيبتي مصاب نص بنات مصر ... والنص التاني مش مصاحبه علشان فئة متزوجات وعواجير ولو أنه ميفرقش معاه السن
لتضحك وهي تقول : ابني حلو والبنات هي اللي بتحبه انت زعلان ليه
لينظر لها باستغراب حقيقي : انتي بدافعي عنه برضو
بتومئ وهي تقول : طبعاً
محمد : طب نامي يلا وعدي الليلة
لتضحك مرة أخرى ليتممد بجانبها : والله شكلك مش هتعديها النهاردة
*******************************
في الصباح اليوم التالي
استيقظت من نومها ولم تجده بجانبها لتنظر للمنبه على الكومود لتجد الساعة التاسعة لتزفر فلقد تأخرت فحتماً سيكون ذهب للعمل لتقوم وتحضر ملابسها كانت مكونة من بنطلون من خامة الجينز لونه أزرق وارتدت كنزة بيضاء بالكاد تصل إلى خصرها فقد كان هناك جزء صغير من بطنها ظاهر وكانت أكمامها تغطي ذراعها بالكامل أما عن شعرها تركته حر وارتدت حذاء رياضي مريح من اللون الأبيض وكذلك حقيبة يد من نفس اللون نزلت للطابق السفلي وقررت تحضير بعض الأطعمة لأخذها معها حتى تفطر هي وزوجها
بعد فترة حضرت الأطعمة وذهبت إلى الشركة بسيارتها الخاصة
دلفت إلى الشركة وذهبت لمكتبه لتجده قد غير مساعدته
لتزفر بضيق وهي تقول في نفسها : هو أنت كل يوم تجيب واحدة ولا ايه حكايتك بالظبط
تجاهلت الموضوع وقررت الدلوف للمكتب لتمتعها المساعدة من ذلك
: اسفة يا فندم مقدرش أدخلك بشمهندس سيف عنده اجتماع شخصي
زينة : افندم
: أظن أن حضرتك سمعتيني
زينة : انتي بتتكلمي كده ليه يا حلوة انتي
: لو سمحتي احترمي نفسك انتي مكان راقي
زينة : أنتي هبلة وسعي انا داخلة
لتدفعها زينة وتدلف والثانية خلفها تحاول اقافها
لتدخل إلى مكتبه كان يجلس معه إمراة ترتدي ملابس فاضحة ... عفوا قلت ملابس .. كانت ترتدي فستان يصل لمنتصف فخذها لونه أحمر ناري ملتصق بجسدها ذو فتحة صدر واسعة وكتفيها عاريان وشعرها برتقالي وتضع مستحضرات تجميل صارخة
المساعدة : والله يا سيف بيه هي اللي دخلت وحاولت امنعها
ليومئ لها سيف : طيب اتفضلي يا ساندي
لتخرج أما زينة تنظر لتلك الجالسة أمام زوجها وتضع ساق على أختها
سيف : خير يا زينة
لتنظر له زينة بشرر : خير إن شاء الله .. ثم نظرت زينة لتلك الجالسة وهي تقول : متطرقينا وتطلعي بره .. واحدة وعايزة جوزها في موضوع
لتنصدم من طريقة حديثها وأكثر مما قالت لتحمحم : أنت تزوچت يا سيف ماكنت بعرف
لتجيبها بغيرة وتقليد للهجتها اللبنانية : ايه معلش حبيبتي .. ما كنا بنعرف أنه انتي محكمة الأسرة لنخبرك
سيف وهو ينظر لزينة بغضب : زينة
ثم أكمل وهو ينظر لتلك اللبنانية : اااه لسه متجوز من يومين بس يا رزان
لتكمل بغيرة : كنت تخبرني ... لبارك إيلكم
زينة : مباركتك وصلك يا حبيبتي ... يلا مع السلامة
لتحمحم : سيف ... رح اتركم يا عرسان
ليبتسم لها سيف : نتقابل كمان ساعة في ال meeting
رزان وهي تغادر المكتب : تمام ... تشاو يا حلوين
لتردف بقرف : تشاو يااختي
سيف وهو يقترب منها : خير ايه سر الزيارة السعيدة
لتنظر له بغيظ وهي ترجع للخلف : ايه يا بيبي قطعت عليك الإجتماع الشخصي الرومانسي ... تؤتؤتؤ سوري يا روحي مكانش قصدي
ليقترب منها حتى التصقت بالحيط خلفها : دي غيرة بقى
تشير على نفسها باستنكار : انا أغير من الحية دي .. لا ابدا واغير ليه
ليحاوطها وهو يضع يده على الحيط : علشان حلوة مثلاً
لترتبك : س .. سيف ... احنا مش في البيت
سيف بخبث :ليه هو أنا عملت حاجة
ليقترب أكثر ثم قال : لسه هعمل متقلقيش
ليقترب ويقبلها قبلة رقيقة على شفاها ثم أخرى أعمق
ليبتعد وهو يقول : كده أقدر اقول صباح الخير ... صباح الخير يا حبيبتي
لتبتسم وهي ترجع بعض الخصلات خلف أذنها : صباح النور يا حبيبي
ليلاحظ تلك الحقيبة بيدها ليقول وهو يشير بعينه : ايه دي
لتبتسم وهي تمسك يده ويجلسا على أريكة بالمكتب : جايبة الفطار لجوزي
سيف : يا سلام يا سلام .... احلى فطار ده ولا ايه
قالها وهو يغمز بعينه اليسري
زينة وهي تنكزه في ذراعه : لم نفسك ... أنا هسمحلك تأكل المرة دي بس علشان دي أول مرة ... لكن ياسيف والله لو شفتك قاعد مع واحدة في المكتب لوحدكم وخصوصاً لو كانت كده ... والله لأقتلك وأقتلها واشرب من دمكم
ليضحك ملئ فاه ثم قال : دموية اوي انتي
لتومئ وهي تقول : اضحك اضحك ... أنا هثبتلك في يوم ... أنا بيسموني زينة دراكولا ... احذرني يا سيف افندي
ليقول وهو يضع الطعام : طيب يلا يا دراكولا يلا ناكل ... علشان لسه مفطرتش
********************************
في قصر الألفي
سارة متوترة فنتيجتها على وشك الظهور وأحمد وإيمان ومحمود يحاولون تهدئتها
إيمان : اهدي يا سارة
سارة : ها يا أحمد فتح
أحمد أمام الحاسوب : الموقع معلق بس بحاول اهووه
سارة : يااارب
أحمد بصوت جهوري: فتح .. فتح
لتجري سارة لتجلس جانبه : ها .. كام
أحمد : يا بنت اللعيبة .. عملتيها ازاي دي
سارة : كام انجز
أحمد : 98.5%
سارة : الحمدلله يااارب
ليحتضنها أحمد : شرفتيني يا اجمل بشمهندسة
ليجري إليها محمود وإيمان ليحتضناها : مبروووك يا حبيبتي
سارة : الله يبارك فيكم يارب
أحمد : يلا بسرعة عاوزة ايه ... بس خليكي حنية معايا احنا في آخر الشهر
محمود : ملكش دعوة انت تطلب اللي هي عايزاه وهيكون عندها
سارة وهي تنظر لأحمد : أنا عايزة اللي قولتلك عليه امبارح
ليفهم أحمد ليقول : برضو لسه مصممة
لتومئ بقوة : اااه
أحمد : باستسلام خلاص بس انا هوديكي ومش هتقعدي اكتر من اسبوعين
سارة : حلوين هو انا قولت لا
ايمان : هي هتروح فين
سارة : عاوزة أروح اقعد مع نانا شوية يا خالتو علشان كده كده هبدأ جامعتي في القاهرة ومش هعرف أشوفها غير زيارات
ايمان بحزن : ليه يا بنتي هو انا قصرت معاكي ولا حد زعلك
سارة : لا والله يا خالتو ... الموضوع ان هي وحشتني والدراسة هتبدأ هنشغل عنها فترة كبيرة
ايمان : خلاص اللي يريحك .. بس متروحيش وتقولي عدولي .. علشان تيجي ننزل نشتري شوية لبس للجامعة
لتحتضنها سارة : حبيبتي يا خالتو
محمود : بس انتي كده لسه مجباش هدية النجاح ... عايزة ايه بقى يا ست سارة اطلبي وتمني كلنا اذان صاغية
لتقول سارة : والله يا اونكل مش محتاجة حاجة ومش عايزة حاجة
محمود : لا طبعاً لازم هدية نجاح تختارها انتي ... قدامك مهلة لحد ماتيجي من عند جدتك .. ولو مختارتيش هجبلك على ذوقي
سارة : تمام يا عمو ولو اني مش محتاجة حاجة
أحمد وهو يقترب منها ويحاوط ذراعيها : متقوليش للنعمة لا ... دي فرضة ولن تتكرر انتهزيها
سارة : حااضر يا عم الخبير
أحمد وهو يمسك ذقنها : طب يلا يا ست اللمضة اطلعي البسي علشان نخرج نتفسح
سارة بسعادة : فريرة
لتصعد لغرفتها وتبدل ثيابها إلى سالوبيت من اللون البيج بأسفله تيشرت أبيض و عصدت خصلاتها الكستنائية على هيئة ذيل حصان مرفوع وارتدت حذاء مريح أبيض يتداخل معه اللون البيج وارسلت إلى نفسها قبلة بالمرآة ونزلت بالأسفل
سارة : أنا جاهزة
أحمد : يلا يلا ... ما خارج مع بنت أختي
سارة بمشاكسة : تؤ تؤ يا بابي ازعل منك على فكرة
ليضحك أحمد بقوة : بتشاكسيني يعني
لتومئ بقوة ليضحك على طفولتها يا الله كم هي بريئة
أحمد وهو يمسك كفها : طب يلا يا قلب بابي .. علشان منتأخرش
ليخرج هي تمسك بكفه كصغيرته ... عفواً فهي بالحقيقة صغيرته وابنته التي لم ينجبها بعد
*******************************
كان سيف يجلس على كرسي مكتبه وزينة تجلس أمام فوق المكتب ...
سيف : ها يا زينتي .. نطلب لسيادك نسكافيه لاتيه ولا نغير الطلب المعتاد
زينة : لا نسكافيه لاتيه ... بس ثانية كده أنت ازاي عرفت اني بشرب على طوله نسكافيه لاتيه
سيف : لا حظت لما كنا في ال meetings ايام ما كنتي بتشتغلي معانا انك بتتطلبي على طول نسكافيه لاتيه
زينة : ثواني ... ايه ايام ما كنتي بتشتغلي معانا... ما انا لسه بشتغل
سيف وهو يرفع حاجبيه : ومين قال انك لسه بتشتغلي
زينة : سيف الموضوع مش فيه هزار
سيف : مين قال اني بهزر انا جاد جدا
زينة : يعني افهم من كده انك مش تخليني اشتغل
سيف : ماشاء الله لماحة يا حبيبتي
زينة : لا استنى كده انا اتعودت اني بشتغل مش هتيجي مرة واحدة وتقعدني من شغلي
سيف : زينة ... انا جوزك وعايز مراتي فاضيالي ليا انا بس مش لحد تاني يشوفها
زينة : بس ده مكنش اتفاقنا
سيف : واتفاقنا اتغير
زينة : طب والتدريب بتاعي هتقعدني منه برضو
سيف : لو الموضوع استدعى ..... اااه هقعدك منه
لتهدر بعصبية وهي تنهض : طيب حوار الشغل في الشركة وفهمناه أن ممكن زين يجي وأنت مش عايزه يشوفني انما ايه بقى حكاية التدريب
سيف : صوتك يوطى وارجعي اقعدي في مكانك
لتنصاع لحديثه لتقرر أخذه بصفها بطريقتها لتضع يدها على صدره وهي تردف بنبرة رقيقة جدا : بس يا حبيبي أنا عايزة يبقى ليا كيان وكمان انا بحب مهنة الطب جدا
ليحمحم سيف لتكمل باقي وصلتها وتجلس على قدمه ليحيط بخصرها لتقترب منه وهي تقول كل كلمة وتطبع قبلة على وجنته :
ممكن ... تخليني .... اشتغل ... بمهنتي ... يا سيفي
بلع ريقه بصعوبة : ممكن طبعاً
لتقفز وهي تصفق : هيه .. هيه
سيف : بس بشرط
زينة : موافقة
سيف بخبث : مش لما تعرفيه
زينة : طب قول
سيف بخبث اكبر : ترجعي وتقعدي تاني وتبوسيني تاني
لتقترب بخجل وتجلس بنفس الوضعية وتقبله بوجنته وكاد تنهض ولكنه أمسك بها وقال لها : تؤتؤتؤ ... لا يا بيبي مش هنا ...وأشار بسبابته على فاه وقال : هنا
لتصرخ ليقول : خلاص يبقى استعوضي ربنا في التدريب كمان
لينظر لها بخبث لتقول بخجل : يا سيف ... بس أنا مش بعرف
سيف بخبث أكثر : لا جربي كده وخلينا نشوف غلطاتك ونصلحها ده واجبي برضو
لتقول : طب غمض عينك
ليردف بخبث وهو يغمض عيناه : ولو اني مش فاهم   بتتكسفي ليه
لتقترب منه وتقبله قبلة تلقب بـ "عار " في تاريخه كانت فاشلة مقارنة بمعلم الأجيال "سيف" لتبتعد عنه ووجنتيها احمروا بشكل مغري
سيف وهو يقبض على ذقنها : ده انتي فاشلة اووي
زينة بخجل : قولتلك مش بعرف
ليقترب بخبث : وواجبي اعرفك
ليقترب منها ويقبلها في بداية الأمر برقة ثم تعمق أكثر بعد فترة ابتعد عنها ليجدهة كثمرة التفاح الطازجة التي سقطت تواً من الشجرة فتغري آدم ليأخذها
ليقترب سيف ويقبلها بكلتا وجنتيها ثم أردف بخبث : اتعلمتي
لتومئ بخجل ليردف بخبث أكثر : طيب يا شاطرة راجعيها كويس علشان همتحنك عليها كل يوم
لتضربه بخفة بذراعه : وقح
ليردف بخبث : وقليل الأدب وسافل ومنحط كمان
ليقطع حديثهم أدهم الذي يدخل دائماً دون استئذان
أدهم : يا سيف بقو.... لم يكمل ليجد هذا المشهد
ما أن رأته زينة حتي نهضت كمن لدغته أفعى
أدهم بخبث : هو أنا جيت في وقت غلط ولا ايه
سيف من بين أسنانه : كم مرة قولت تخبط على الباب يا تور
أدهم : الله داخل لأخويا هستأذن
قالها وهو يجلس على إحدى المقاعد ليقول سيف بنبرة آمرة : اطلع برة خبط على باب سمحتلك تدخل ادخل مسمحتش تغور في ستين داهية
أدهم :سي .... ليقاطعه سيف : يلا
ليحمحم أدهم وهو يخرج ثم أغلق الباب وطرقه ليأتيه صوت سيف : غور في ستين داهية مش فاضي
أدهم : انا كنت جاي اقولك الميتنج كمان عشر دقايق مع الوفد اللبناني
سيف : عارف غور
زينة بغيرة : وهو الوفد اللبناني ده نفسه بتاع ست زفت
لينظر لها بنصف عين : اسمها رزان
زينة : معلش غلطنا في السنيورة
سيف : زينة .. اهدي بقى ده شغل .... يعني مفيش حاجة بينا
زينة : انا هحضر الميتنج ده
سيف : ايه الهبل ده بقى
زينة : مليش دعوة
سيف : استهدي بالله وقعدي في المكتب وانا كلها ساعة وهجيلك
زينة : سيف بقى مليش دعوة أنا عايزة أحضره ... علشان خطري .... لو بتحبني طيب
ليزفر بضيق : طيب ... بس مش عايز مشاكل
زينة : وهو انا من امتى بعمل مشاكل
ليقطع حديثهم طرقات على الباب
سيف : ادخل
ساندي وهي تنظر لزينة : سيف بيه في لتبقى على الميتنج خمس دقايق أظن لو استنينا كمان هنتأخر
ليقول سيف : يلا
لتذهب معهم زينة
لتقول زينة وهي تمسك بيد سيف : بصي يا قطة أنا وقت ما أجي لسيف بدخل من غير استئذان يا جميلة ده جوزي .... فهمتي
لتنظر ساندي لها : انا آسفة أول مرة أعرف أن سيف بيه متجوز
لترفع زينة يد سيف اليسرى : اوما ده ايه تاتو
سيف وهو يحاول كبح ضحكاته : خلاص يا حبيبتي مأخدتش بالها
لتنظر لها زينة : المرة الجاية بقى ابقي خدي بالك ... تمام
لتومئ ساندي ليميل على زينة وهو يقول : شرسة
لتنظر له بشرر
********************************
سارة وهي تشير على أحد الفساتين : الله يا أحمد ايه رأيك في ده
أحمد : جميل يا روحي تعالى نحاسب عليه وناخده
ليدخلا للمحل ويشتريا الفستان ويخرجا
سارة : ايه السرعة دي .... احنا لما بنيجي نشتري فستان بندخل ونقيسه ويمكن بعدين ميعجبناش أو منلاقيش مقاسنا
أحمد : واحنا ليه نضيع عمرنا بنقيس مدام عجبني اشتريه
سارة : انت غريب
أحمد : طيب يلا علشان نلحق ناكل ونكمل فسح
سارة : يلا
لتقف سارة عندما رن هاتفها
سارة : استنى ... مريم بترن هرد عليها
ليتوتر أحمد عند ذكرها لمريم
فلاش باااااك
بعدما جهز ليصطحب سارة ويخرجا ليتنزها لحصولها على درجات عالية وجد هاتفه يصدع بالرنين ليجدها مريم
أحمد : الو
مريم : الو... برن عليك من امبارح مش بترد ليه
أحمد ببرود : مكنتش فاضي
مريم : ليه بقى كنت مشغول بايه
أحمد بنفس البرود : مش مضطر ابررك
مريم بصوت عالٍ : انت بتكلمني كده ليه
أحمد : صوتك يوطى
مريم بدموع : ده اللي فارق معاك ... مش فارق معاك قلقي عليك امبارح
أحمد : مريم ... أنا مش فاضي دلوقتي خارج ... لما أفضى نبقى نتكلم ... سلام
مريم : لا وعلى ايه ... أنا مش عايزة تكلمك تاني اصلا ... سلام
ليغلق الهاتف وهو يشعر بغضب ... لا يعلم لما يتعامل معها هكذا ... ما ذنبها هي ؟!
ولكنه حملها هي وأدهم حزن سارة ... وهو يفضل العمى على أن تحزن سارة أو تبكي
أحمد : طيب ردي عليها ... وانا هطلب الأكل وآجي
تعجب سارة من رد فعله لكنها لم تعطيه اهتمام فرجحت أنها تتوهم
سارة : الو
مريم بحزن : سارة ... أنا آسفة على معاملتي معاكي امبارح ... مكانش ينفع أدخل أده‍..... لم تكمل لتقاطعها
سارة : انا اللي آسفة على قلة ذوقي معاكي امبارح كنت متوترة بس
مريم بتذكر : اااه صحيح ... أنا شوفت أن النتيجة طلعت ... عملتي ايه يا حبيبتي
سارة بسعادة : جبت 98.5%
لتصرخ بسعادة : الف مبروووك يا حبيبتي ... أجمل بشمهندسة
سارة : تسلمي لي يا عمري
ليأتي صوت أحمد وهو يقول لسارة : صرصورتي عايزة برجر اتشيكين ولا بيف
ما أن سمعت صوته سارة حتى هبطت دموعها تلقائياً
سارة : جاي على بالي بيف
أحمد : خلاص تمام
مريم : هو أحمد معاكي
سارة : اااه قالي تعالي افسحك علشان النتيجة بقى وكده
مريم وهي تبتلع غصة مريرة : اااه ... طيب هسيبكم أنا بقى ... ألف مبروووك مرة تانية ... سلام
سارة باستغراب من نبرة صوتها : سلام
بعدما أغلقت الهاتف أتى أحمد بالطعام ووضعه على الطاولة وبدأ بالأكل
أحمد : مبتاكليش ليه
سارة : أحمد هو أنت ومريم متخانقين
توتر أحمد : ليه تقولي كده
سارة : حسيت
أحمد : لا لا ... احنا تمام .. متشغليش بالك انتي
سارة بشك : متأكد
أحمد : طبعا يا حبيبتي ... كلي يلا بس كلي
تيقنت سارة بأن شيء ما صار بينها وعزمت على أن تعرفه لأنها تيقنت أنها لها يد بالموضوع
**********************************
دلف الجميع إلى قاعة الاجتماعات لتجلس زينة بجانب سيف من الناحية اليمني وكان أدهم يجلس بجانبه من الناحية الأخرى
سيف : يلا نبدأ الاجتماع
رزان وهي تنظر إلى زينة باستهانة : وانتي كمان حبيبتي رحتحضري معنا الاجتماع
لتنظر لها زينة ببرود : لو معندكيش مانع
رزان : بقصد يعني انتي شو دخلك بالمعمار وهيك قصص
زينة : هنشوف مين اللي له في المعمار ومين اللي المطبخ انسب مكان له
قالتها وهي تشير لها ... أما عن سيف فكان بالكاد يستطيع التنفس من كتم ضحكاته .... ليحمحم وهو يقول : ممكن نبدأ لو خلصتم
لتبتسم له تلك رزان : ايه عمري بندأ
لتهمس زينة : قصف عمرك يا حرباية
ليصل إلى مسامع لسيف لتنفلت ضحكاته وظل يضحك والباقي ينظر له بتعجب
رزان بتعجب : شو بيضحك سيف ضحكنا معك
لتقول زينة وهي تضع يدها على كتفه : الله الراجل بيضحك هنقوله متضحكش .. بتضحك ليه .... لتكمل وهي تنظر لسيف : اضحك يا حبيبي زي ما انت عايز
ليبتسم أدهم وهو يقول بنفسه : شكلها هتولع ولا ايه ... احب انا الحريقة
ليبدأوا الاجتماع وأظهرت زينة براعة به على الرغم بجهلها بموضوعه إلا أنها فهمت معظم المشروع من الحديث الدائر وبناءً عليه كانت تعطي أفكارها التي أعجب بها سيف والوفد كله حتى رزان تلك الـ "الحرباية " ... ولم يخلى الاجتماع من المناوشات بين زينة ورزان والنظرات الحادة بينهما
سيف : تمام يا جماعة كده كل طرف عرف أفكار التاني ... وعلى آخر الأسبوع نعمل ميتنج تاني وناخد القرار النهائي
لينهض الجميع ليخرجوا من قاعة الاجتماعات
رزان باعتراف : بعترف مدام زينة ابهرتيني ... لكن حبيبتي هاي أول مواجهة
لتنظر لها بتحدي : ودي أقل حاجة عندي
ليقطع سيف هذا التحدي وهو يقول : نورتي مصر يا رزان
لتنظر له زينة بشرر وتردف الأخرى بدلع : منورة بيك يا عمري
مد يده ليصافحها لتصافه وتقترب من لتقبل وجنتيه لتنظر  زينة بصدمة ممزوجة بغيرة بدأت بهز رجليها من العصبية ليهمس لها أدهم الذي يراقب المشهد ليقول بخبث : تؤتؤتؤ ..يا مرات أخويا .. دي مش مراعية وجودك خالص .. تعرفي أنا لو مكانك كنت جبتها من شعرها وفرجت عليها الشركة
لتنظر له وهي تقول بحدة : مش ناقصاك خالص
ليدير وجهه بلا مبالاة : انا بقول لمصلحتك يعني
ثم بدأت تنحفر ابتسامة خبيثة على ثغره فهو يعلم ما سيحدث الآن عدّ على يده بصوت منخفض : واحد ... اتنين ... تلاتة ... هجوم
ما أن قالها حتى وجد زينة تسحب رزان من خصلاتها بشدة لتبعدها عن زوجها لتسقط الأخري بالأرض أما سيف يضحك بخفوت فهو حاول كثيراً كبح ضحكاته لكن انفلتت بدون أن يشعر لتنظر له زينة بشرر : ايه يا حبيبي تحب تاخدها وتدخلوا تريحوا جوه شوية
سيف وهو يحاول كبح ضحكاته : زييينة ميصحش اللي بتقوليه ده
زينة : والله ... أنا بقى هوريك ايه اللي يصح
لتهبط على تلك المسجية بالأرض وتمسكها من خصلاتها لترفعها وجهها لها لتتأوه وهي تقول : هاي مجنونة ولا شو
لتقول زينة : أنا بقى هوريكي المجنون ... اصل ليس على المريض حرج
لتنهض وتسحلها من خصلاتها على الأرض والأخرى تتأوه وسيف يحاول أن يفك براثن زينة عن المسجية أرضا أما أدهم بيضحك فقط ... فذلك اللاعين هو سبب كل هذا
ليمسك سيف زينة وأخيراً حرر رزان من براثنها ليهدر : زييينة ... خلاص بقى ... ايه شغل العيال ده
لينظر سيف إلى رزان وهو يساعدها على النهوض بيده الأخرى : أنا آسف يا رزان على اللي حصل ده
زينة : انت بتعتزرلها كمان
ليقول بحدة : زييينة
وتضطر زينة للصمت ... لتنهض رزان وهي حقاً كالخارجة من مقلب نفايات : ما تعتزر سيف ... مانو ذنبك أنك اتچوزت واحدة كتير بلدي
لتنظر لها زينة وهي تشير على نفسها : أنا بلدي يا حيوانة
لينظر سيف لزينة بحدة ثم أكمل وهو موجه حديثه لرزان : رزان مسمحلكيش تقولي كده  ... دي مراتي ومحدش يغلط فيها أياً كان
لتمد يدها لتضعها على ذراعه وهي تقول : سيف حبيبي ما بقصدي ... ما تزعل ... اوكي
لتمسك زينة يدها : ايدك لو خايفة عليها ابعديها ... واكملت وهي تشير على سيف : المنطقة دي ملك خاص .. والمالك ليها أنا ... وانا مسمحلكيش تلمسيها
لييتسم سيف فهو يحب طريقتها بالغيرة ... تلك المغفلة تسميه " منطقة " ... حسناً .. لنرى
لتبعد رزان يدها بإحراج وتقول وهي تأخذ حقيبتها وتغادر المكان : سيف .. نتقابل بالميتنج التاني ... بشوفك .. تشاو
لينظر سيف لزينة نظرة تذيب الجليد لتبتلع ريقها بصعوبة .. عندما لاحظ أدهم تلك النظرات
قال أدهم وهو يغادر المكان : يا نهار نسيان .. طب استأذن أنا بقى علشان عندي مشوار مهم جدا ...
لتنظر له زينة وهي تهمس : اااه يا ندل
ليغادر المكان ويبقيان بمفرديهما ليقترب منها سيف بهدوء والمثل هي تتراجع للخلف وهي تقول : سيف حبيبي اهدى ... هتاخد على كلام عيلة صغيرة ... ده انا عيلة ... والله عيلة
سيف وهو يقترب : لا بجد
لتصطدم بالحيط خلفها : يا دي النيلة حيطة تاني ... لتكمل وهي تنظر لسيف بترجي : اهدي كده ابووس ايدك وانا هشرحلك والله
ليقول سيف وهو ينظر لها : هتشرحي ايه ... انا سامعك اهووه .. سيبك من كل اللي عملته وانك سحبتي البنت من شعرها وكل ده ... أنا سيف المرشدي يتشاور عليه ويتقال عليه منطقة
قالها وهو يشير على نفسه لتبتلع ريقها بصعوبة وتقول وهي تبتسم ببلاهة : تعبير مجازي بقى ما انت عارف يا ابو السيوف
ليقول باستنكار : ابو السيوف ... انتي بتقعدي كتير مع أدهم أخويا
لتقول بتسرع : لا وربنا
ليردف : ااه ما هو واضح
ليقاطعهم دلوف مساعدة سيف وهي تقول : سيف بيه ... بشمهندس زين جه وعايز يقابل حضرتك
لتشتعل براكين بعيون أخينا ليقول : خليه يستنى لحد ما أجيله عندك في الانتظار
لتومئ وتغادر ليقول سيف لزينة : يلا يا زينة روحي مكتبكم على ماشوف التور ده عايز ايه
زينة : سيف أنا عايزة اكون موجودة
سيف : انتي اتهبلتي ... لأ طبعاً
زينة : س... ليقاطعها : انا قلت لأ يعني لأ الكلام منهي
كادت أن تتكلم ولكنه نظر لها نظرة أخرستها لتزفر بضيق وهي تغادر المكان وتذهب لمكتبها
ليضع سيف يده بجيب بنطاله وهو ينطر إلى طيفها حتى تلاشى ليقول بداخله : يا ترى جاي تهدد بايه تاني يا سي زفت
********************************




عشق السيف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن