البارت السادس عشر

49 4 0
                                    

ليخرج أحمد سبة نابية بين شفتيه ليهدر بغضب : هو أنت ياااخي موراكش غيري
ليذهب أدهم ويجذب أخته خلفه وهو يقول بغضب : ديلك طول أوووي محتاج أقصه
ليردف أحمد باندهاش : لا والله وهتقصهولي ازاي يا توتو ليجذب يد مريم وهو يهدر : رووح يالا العب بعيد
ليمنعه أدهم : أحمد احنا على شعرة ونقطع صداقتنا فامشي من وشي وخلي اليوم ده يعدي ليكمل وهو ينظر لأخته : أما انتي حسابك معايا
لتضع ووجها بالأرض فهي حقاً تشعر بالخجل ليذهب أحمد يأخد مريم عنوة ويجذبها ويأخدها في وسط الحضور وأدهم خلفه يريد أن ينتشل أخته من يده ليهدر احمد بصوت جهوري : بابا أنا كمان عايز اتجوز مريم
ليردف أدهم وهو يجذب أخته : معندناش بنات للجواز
ليردف أحمد وهو يذهب لأخته : واحنا كمان معندناش بنات للجواز
ليجذب سيف زينة الي الناحية الأخرى بين يده وهو يهدر : ايه في ايه هو مفيش اي احترام للواقفين ولا ايه
ماتقولك حاجة يا بابا
ليردف محمد بخزي : هقول ايه مانا معرفتش اربي
ليجذب محمود ابنه إلى المكتب ويأخذ محمد ابنه للحديقة
*************************************
محمد : أدهم عايز تفسير للحصل جوه ده
ليردف أدهم باحراج : بابا أنا آسف اني محترمتش وجودك بجد بس أن...... ليقاطعه محمد : بس ايه انت غبي ... احنا في فرح اخوك وانت والمتخلف التاني عاملين مشاكل وبعدين مش ده أحمد صاحبك أنا مش فاهم انت بتتعامل كده ليه
ليردف : يا بابا اصل هو.... ليقاطعه : ولا اصل ولا فصل انت هتخش جوه تعتذر لكل الموجودين
ليردف : يابابا... ليقاطعة : بلا بابا بلا زفت ... انت خليت فيها بابا مانت خلاص اتعاملت اني مليش وجود ولا إن مريم دي بنتي وانا اللي أقرر ... أنت هتعتذر من كل اللي جوه كلهم وأولهم أحمد ايه رأيك بقى
أدهم باستسلام : حاضر يا بابا اللي تشوفه .. ليقترب من رأسه : وادي راسك أبوسها ... ده انت الغالي
ليردف : انت خليت فيها غالي ولا رخيص
ليردف أدهم بعبث: خلاص بقى يا حاج وحياة فوفا عندك متزعل
ليهدر بغضب: اااه ياابن الكلب
ليجري أدهم إلى الداخل ويردف : انا كده اتأكدت انك مش زعلان
*************************************
محمود : ايه يا استاذ احمد بتكسر كلام ابوك
ليردف أحمد : والله ماقصدي يا بابا أنا آسف بس أدهم استفزني
ليهدر بغضب : ولو أيا كان كلام ابوك ميتكسرش ... وبعدين في حد يدخل دخلتك الغشيمة دي
ليردف: انا آسف لحضرتك مرة تانية يا بابا وحقك على دماغي من فوق وانا هطلع اعتذر للحيوان ده ومتشغلش بالك انت
ليردف الآخر : لا قبل ده كله تعتذر لسيف و لعمك محمد .. انا اديتهم كلمة وانت في ثانية ضيعت كل كلامي ... يا خسارة تربيتي فيك
ليردف بندم : آسف والنبي يا بابا ما تزعل مني انت عارف انا مكرهش في الدنيا قد زعلك مني علشان خاطري متزعل
ليردف : تطلع تعتزر لجوز اختك حالا وعمك محمد سامحوك ... أنا هسمحك
ليردف : من عيوني
ليجذب يد أبيه ويقبلها : بس متزعلش انت
ليردف : طب يلا مش هنسيبهم واقفين برة كده
ليردف وهو يأتي خلفه : تحت امرك يا حاج
***********************************
كان جالس على سور شرفته يدخن بشراهة عاري الصدر
ليفكر بها ويحسم قراره وهو يقول : انتي اللي جبتيه لنفسك يا زينة و انا هوريكي ازاي متوفيش بوعدك معايا
ليخرج هاتفه ويطلب أحدهم وينتظر الرد
:زين بيه ... التليفون نور
زين : بكرة الصبح يكون في ورقة مبعوتة من المحكمة لبيت زينة الألفي بطلبها في بيت الطاعة
: امرك يا زين بيه تؤمر بحاجة تانية
زين : سلام
ليغلق دون أن ينتظر رده
زين : اهلا بيكي يا زينة في جحيمك
قالها وهو يبتسم بشر
*********************************
كان أحمد و أدهم قد دلفا في نفس الوقت لينظر أدهم وأحمد كلاهما لبعضها ثم اقتربا من بعضهما وتعانقا ليهمس أحمد : متزعلش مني ... بس انت الصراحة مش حاسس نفسك بتعاملني بعنف مع انك عارف ان مريم انا ناوي اطلبها منكم بس مستني الجوازة دي تخلص
ليربط أدهم على كتفه وهو يهمس : متزعلش مني انا بس حوار سارة ده مخليني على اعصابي ... متزعلش يا صاحبي
ليقطع هذا المشهد صوت سيف : خلاص يا جدعان انتم لو واحد بيصالح مراته الجو مش هيبقى شاعري كده
ليتركا بعضهما لينظر له أدهم وأحمد بغيط ثم ما لبثت أن تحولت نظرات أدهم إليه بخبث وهو يردف : اااه معلش يا عم سيف احنا موصلناش لمرحلتك بقى ... منعرفش الجو بيكون عامل ازاي انت أدري ولا ايه يا مرات اخويا
قالها وهو يغمز بخبث بعينه اليسري لتحمر وجنتي زينة ويهدر سيف بغيرة ظاهرة وغضب : ادهممممم ... انت ناوي تقضي على نفسك النهاردة
ليهدر محمد : أدهم لم نفسك  الناس دي تعتزل لهم ردهم يحرق دمك
ليهمس له أدهم : معلش يا أحمد بيه عالم مبتقدرش النعمة متحرقش دمك انت بس
ليهدر محمود : يلا اعتزر لعمك محمد
كاد يقترب ليعتزر منه ليقفه محمد وهو يقول : لا والنبي يا محمود انا مش عايز اعتزار ... الا شوية الأوبااش دول يجي يعتزروا يحرقوا دمي في الآخر
ليردف سيف بضيق : مش يلا نقرى الفاتحة اللي مش راضية تتقرى دي ... علشان المأذون على وصول
ليردف محمود وهو يذهب ليجلس : يلا ... تعالوا نقعد
ليجلس الجميع ويقرءون الفاتحة وأمنوا
ليقول محمود : الف مبروووك يا ولاد
ليردف سيف : الله يبارك فيك يا عمي
ليرن جرس الباب ليُفتح ويدلف المأذون ويبدءون بعقد القران لينتهي المأذون وهو يقول : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
تبدأ الزغاريط بالارتفاع والمباركات تنهال على العروسين وأخرج سيف من جيبه علبة صغيرة من القطيفة ذات اللون الأزرق الداكن وفتحها وأخرج منها خاتم من الماس والبسها إياه في بنصرها الأيسر وبالمثل البسته الحلقة الفضية الموجودة بنفس العلبة في بنصره الأيسر وأخذوا بعض الصور التذكارية
وقالت ايمان بصوت عالٍ : يلا يا جماعة العشا جهز يلا
ليجلس الجميع على طاولة السفرة حتى انتهوا من الطعام وعادت عائلة محمد إلى منزلها واخد سيف زينة ليذهبا إلى منزلهما وذلك بعد بكاء ايمان وتوديعها لإبنتها وذهبا كلا من أحمد وادهم خلفهما بالسيارة حيث كانت بها بعض اغراض زينة التي لم تتسعها سيارة سيف وسيارة أخرى تابعة لعائلتها كان يقودها سائق
**************************************
جهزت البيت كما جهزته من قبل بالشموع والورود واهتمت أكتر بغرفة النوم وظلت تبحث على الانترنت حتى زينتها بطريقة احترافية وارتدت قميص نوم اجرأ مما سبقه حيث ارتدت قميص نوم من اللون الكشمير الفاتح ، به فتحة صدر واسعة وظهره عارٍ وكان قصير جداً حتى أنه بالكاد كان يصل لمنتصف فخذها ، تركت شعرها الأشقر "المصبوغ" الذي يصل لعضمتي لوح الكتف حر واضافت بعض مستحضرات التجميل البسيطة
وطلبت بعض الأطعمة من محل فاخر وزينت الطاولة بالورود والشموع
**************************************
وصلت السيارات إلى منزل سيف
ليدلف سيف خارج السيارة ويعاون زينة على النزول
أحمد : مش هندخل الحاجة ولا ايه
ليردف سيف : لا
ليردف أدهم باستغراب : اومال هنسيبهم في الشارع
ليردف سيف بضيق : لا يا خفيف حطوهم في الجراچ علشان اكيد مش هنظم الحاجة دلوقتي
أدهم بخبث : واكيد مش هتنظموها دلوقتي ليه ؟! ... اااه يا شقي
لتحمر وجنتي زينة ويهدر سيف بغضب : ادهممممم ... اتمسى وعدي ليلتك بقى
ليقول أحمد بعقلانية : طيب وزينة هتغير هدومها ازاي ... اسمع مني خلينا ندخل الحاجة دلوقتي ونحطها في الصالون ومش لازم تنظمها النهاردة ... بس علشان تعرف تنام اكيد مش هتنام بفستان الفرح يعني
ليردف سيف وهو يوجه حديثه لزينة انتي حاطة هدومك البيتي فين لتشير على مجموعة من الحقائب
ليردف : طيب احنا هناخد شنطة واحدة علشان تعرفي تغيري هدومك والباقي بكرة ابقي نظميه براحتك
لتومئ ليحمل الحقيبة ويشير أحمد وادهم وهو يدير ظهره يذهب نحو الباب: تنزلوا الحاجة ومع السلامة
وصلا إلى الباب وفتحه وهو يقول ويدفعها بخفة : خشي برجلك اليمين يا عروسة
لتدلف زينة ثم اغلق الباب تفاجأت زينة من منظر المنزل المزين كادت تتكلم ولكنها صدمت حين رأت أروى تأتي إلى سيف وهي تقول : ايه بيبي ده كله تأخي...... لم تكمل وهي تراها تقف بجانب زين وترتدي فستان زفاف لتتحول نظرتها للغضب والغيرة وهي تقول : انتي بتعملي ايه هنا يا  خطافة الرجالة
لتردف زينة وهي ما زالت مصدومة : انا خطافة رجالة يا عديمة الشرف ... ثم وجهت حديثها لسيف الذي يقف مستمتع : متقولها يا سيف بيه انا ايه اللي جابني هنا
ليردف سيف ببرود : ااه يا أروى صحيح نسيت اقولك أن المفاجأة اني اتجوزت زينة
لتنصدم أروى وتسأله زينة وهي تشير إلى أروى باستحقار : المفروض أنا اللي أسأل البتاعة دي بتعمل ايه هنا
ليجاوبها بنفس البرود : عادي
لتنصدم من رده لتهدر بصوت عالٍ : ده ايه ده اللي عادي إن شاء الله
ليردف ببرود : صوتك يوطى
لتهدر وهي تلتفت وتفتح الباب : لا وعلى ايه انا هروح بيت بابا مع اخويا
ليهدر : زييييينة ... لتتوقف لا اراديا ليكمل بتحذير : لو خرجتي من الباب ده هتكوني طالق
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تشعر بـ غصة في حلقها ليأتي من خلفها ويضع كلتا ذراعيه على الباب وهو يحيطها  ويضغط على الباب حتى اغلقه ليردف : اطلعي على الاوضة فوق من غير نفس
كادت ان تتكلم إلا أنه نظر لها نظرة جعلتها تبتلع حديثها وتنصاع لحديثه وتصعد إلى الغرفة ولن تأخذ وقت للتخمين فعلمت أن الغرفة المزينة هي غرفته
ليكمل وهو ينظر إلى تلك الغارقة في صدمتها نظرة احرقتها : ايه يا أروى جرحك اووي موضوع جوازي .... اوعك تكوني فكرتي خال عليا المسرحية اللي انتي زين عملتوها عليا فوقي يا ماما انا سيف المرشدي ... فكرك يا اغبى خلق الله مش هيبقى فيه كاميرات في بيتي وهدخلك كده ... وطبعاً انتي مفكراني مغفل مسمعتش مكالمتكم القذرة هنا في بيتي ... قال ايه انتي تغفليني شوية على ميكون هو سرق قلب زينة ... طبعاً أنا اكون دبت في دباديبك ... يا غبية ... هو فيه واحد بيفهم هيدخل واحدة وسخة شبهك في بيته غير لما يكون عايز يستدرجك علشان يعرف معلومات اكتر أو يطمن عدوه أنه شرب المقلب ... بس هقول ايه انتي غبية واللي مشغلك اغبى منك .. لينظر لها باشمئزاز وهو يكمل : عشر دقايق هطلع أغير هدومي تكوني لبستي اي حاجة على جتتك وغورتي في داهية ... علشان صدقيني لو نزلت ولمحت خيالك حتى ... هيبقى آخر يوم في عمرك
***********************************
ليأخد حقيبة زينة ويحملها ويصعد لغرفته ليجد زينة تدمر كل ما فعلته أروى وهي تقول : لأ وعاملة وزتين الحيوانة مفكرة نفسها في شهر العسل ... وانت يا سيف بتقولي عادي ... أما طلعت ده كله عليك مبقاش انا زينة
ليدلف وهو يحاول كتم ضحكاته ويضع الحقيبة أرضا ويقول : خدي اشياءك اهيه ... وبطلي تهديدات انتي مش قدها
لتنظر له بشرر ثم وقفت أمامه وهي تقول : انا هوريك اني مش قدها ازاي ... سيف ... طلقني
لينظر لها ببرود وهو يذهب نحو غرفة تغيير الملابس ويخرج ملابس له ثم قال : نجوم السما اقربلك
لتدلف داخل غرفة تغيير الملابس وهي تهدر بصوت عالٍ : انت بارد ياااخي .. بقولك طلقني ... مش عايزاك
ليهدر : صوتك ميعلاش ... طلاق مش هطلق واشربي من البحر
لتهدر وهي تدلف خارج غرفة تغيير الملابس : اوووووف ... ايه القرف ده .... ده نار زين ارحم من جنتك يا شيخ
ليهدر بغضب وغيرة وهو يمسكها من ذراعها ويدريها له : زينة ... إياكي ثم اياكي ... اسمع اسم الحيوان ده منك ... ساااااامعة
قال الأخيرة بنبرة ارعبتها لتومئ عدة مرات ليكمل بنفس الحدة : يلا غيري هدومك واتخمدي
ليتركها يدلف إلى الحمام ليستحم وبعد فترة سمع صوت جرس المنزل ليلف منشفة حول خصره ويخرج من الحمام ليجد زوجته قد ابدلت ثيابها إلى منامة من الحرير ذات اللون الوردي الفاتح بنص كم وبها أزرار باللون الاحمر وغارقة في النوم وشعرها مفترش على المخدة فكانت رائعة وقف يتأملها ... ليخرجه عن تأمله صوت الجرس ليتأفأف وهو ينزل للطابق السفلى ليلقى نظرة ليجد أن أروى قد غادرت المكان ليزفر وهو يفتح الباب ليجد أحمد وأدهم يقفان
ليردف أحمد وهو يدفع الباب : ايه ياعم ده كله موقفنا على الباب ... بتعمل ايه ده كله
لينظر أدهم إلى أخوه الذى يقف بمنشفة حول خصره فقط ليردف بخبث : تؤتؤتؤ ... ايه السرعة دي يااااخي ... انت لحقت
لينظر له بشرر وهو يردف : خير ايه سر الزيارة اللي مش سعيدة
ليقول أحمد وهو يدخل إلى الصالون : في ايه يا ابونسب حبينا نكون اول ناس تصبح عل.... لم يكمل ليمسكه سيف من ملابسه وهو يهدر : انت رايح فين يالا
ليقول أدهم وهو يدلف ويغلق الباب : الله ما قولنا جايين نصبح عليك ... في ايه مالك
ليهدر سيف وهو يدفع أحمد وأدهم نحو الباب : يلا يا شوية اوبااااش برة
ليتصنم وهو يسمع صوتها الأنثوي الناعس وهي تنزل الدرج : سييف ... ايه الصوت ده
ليلتفت وبيده اليمنى أخوه وأخرى اخوها ليردف أدهم بخبث : الله متقولها يا سيف ايه الصوت ده
ليهدر : أدهممممم
ليردف أحمد باندهاش : هو ده صوت اختي انا يا جدعان ... صلاة النبي احسن ... يا بركاتك يا عم سيف
ليضربه سيف على مؤخرة عنه وهو يقول : انت بتعاكس مراتي قدامي
ليضع يده خلف عنقه بتألم مصطنع : اااه ما أدهم كمان اتكلم هو مفيش غيري
ليلتفت إلى أدهم وهو يقول بغيظ : لا ادهم حسابه تقل فمش هتيجي على قفا بس ... يمكن كسر رجل ... حوض
كانت زينة قد وصلت إلى نهاية الدرج لتردف : أحمد حبيبي
وتذهب إليه لتحضه والآخر فاتح ذراعيه لها ... ليترك سيف أدهم وأحمد وأمسك زينة ملابسها وهو يقول : انتي راحة فين يا حيلتها
لتردف ببراءة : هحضن اخويا
ليهدر : نعااااام
لتردف ببعض من الغضب : الله يا سيف ده اخويا
ليهدر : اخوكي يعني ايه ... مش راجل ولا انا مش واخد بالي
ليردف أحمد : الله ليه الغلط دلوقتي
ليردف أدهم تضامناً مع صديقه وهو يضع يده على كتفه : راااجل وسيد الرجالة كمان ... اسد يالا في ايه
ليهدرا كلاهما في نفس النفس : اخرسوا خالص
ليردف أدهم وهو يأخد صديقه ويتجهان نحو الباب : يلا يا عم احنا جايين نتهزق هنا ولا ايه
ليردف أحمد : يلا ياعم انت جايبنا هنا بيت اخوك يهزقنا
ليرد الآخر عليه : قال يعني اختك قدرتنا و احنا جايين نقضي واجب ونصبح عليهم ... مكنوووش تسع ولا عشر ساعات يعني اللي جناهم بدري ... ايه قلة الذوق دي
ليردف الآخر : قلة تربية بعيد عنك يا أدهم بيه
ليقطع سيف المسافة بينه وبينهم ويدفعهم خارج المنزل وهو يقول : إياكم المح سحلتكم الكريمة دي في البيت هنا لمدة أسبوع قسماً بربي اخرجكم بعاهات مستديمة
واغلق الباب بحدة لينظر خلفه ليجدها قد صعدت الغرفة
ليزفر بضيق ثم ذهب للمطبخ ليحضر كوب من القهوة المفضلة " اسبريسو " وأخذه وصعد لغرفته ليجدها قد نامت ليضع الكوب على طاولة للزينة ويدخل داخل غرفة الملابس و ارتدى بنطال بيتي وترك جزعه العلوي وخرج ليأخذ قهوته ويخرج للشرفة الملحقة بجناحه ووقف شارد الذهن في حاله ويفكر في زين وكيف سينتقم منه
***************************************
خرجت من المنزل لتجد أدهم وأحمد في الحديقة ينزلون الحقائب من السيارات لتدلف مرة أخرى للداخل وهي تقول في نفسها : اوووف ... هخرج ازاي دلوقتي ... أنا مش عايزة حد يشوفني ... توقف ثواني تفكر حتى قالت : خلاص هخرج من الباب الخلفي
لتذهب وتفتح الباب الخلفي المطل على جزء من حديقة ملحق بها حمام سباحة كبير و بعض الكراسي وطاولة طعام كبيرة
خرجت وتسلقت أحد الأسوار ثم قفزت للناحية الأخرى فقبل أن يرسلها زين لسيف كان قد أعطاها بعض الدروس في الدفاع عن النفس وقفز المرتفعات من أجل خطتهم لتقول في نفسها : شكل الدروس بتاعتك يا زين فعلاً هتنفعني ... اوووف هو انا في ايه ولا في ايه
لتخرج هاتفها وتعبث في الأرقام لتختار أحدهم وتنتظر الرد
على الجانب الآخر كان زين كما هو جالس على سور شرفته ويدخن ليجد هاتفه يعلن عن وصول مكالمة من أروى ليتأفأف وهو يقول : هي نقصالي يا وش البومة
ليتنهد ويأخد هاتفه ويرد
زين : خير يا أروى
أروى بغيظ : مفيش خير .... وهيجي منين الخير طول ما الست زينة بتاعتك دي موجودة
ليردف بضيق : أروى اخلصي حصل ايه
لتردف : مستعد تعرف حصل ايه
ليهدر : يوووه ... انتي هتتكلمي ولا ارزع السكة في وشك
لتردف : استنى .. استنى هقول
ليهدر : انجزي يا روح امك
لتتنهد وتقول : سيف اتجوز زينة
انتفض كمن لدغته أفعى وهو يهدر : مين قالك كده
لتردف بغيظ : محدش قالي شوفت بعيني ... البيه جايبها وهو لابس بدلة والسنيورة زينة لابسة فستان فرح ابيض
لتكمل بخوف : وعرف أننا كنا بنمثل عليه أنا خائفة اووي يا زين
ليهدر : انتي فين دلوقتي
لتردف : لسه طالعة من بيته
ليهدر : تركبي اي تاكسي وتيجي في البيت عندي بسرعة
لتردف : تمام مسافة السكة
ليقذف الهاتف من يده ليتحول لأشلاء وهو يزأر بكل صوته حتى كاد أحباله الصوتية أن تقطع
***********************************
كان يقود سيارته وبجواره صديقه ليجد هاتفه يعلن عن وصول مكالمة من محبوبته ليأخد الهاتف ويرد
أحمد : ألو
مريم : الو يا حبيبي بقولك انت روحت
أحمد : لا يا روحي انا في السكة اهوه هوصل ست الحسن والجمال
قال وهو ينظر لأدهم الغارق في النوم
لتتسأل مريم بغيرة  : ومين دي بقى
ليردف وهو يحاول كبح ضحكاته : واحدة حلوة أوووي راكبة معايا دلوقتي ونايمة في سابع نومة
لتهدر والغيرة تأكل جميع خلاياها : نعااااام ... أقسم بالله يا أحمد لو بتخوني لاكون مطربقة الدنيا ... أنا محذراك من غيرتي
ليقهقه غير قادر على كتم ضحكاته ويقول وسط ضحكاته : اااه بخونك ومع مين مع أدهم أخوكي
لتردف بغيظ : انت بتستفزني يا أحمد وطب والله لأخصمك
ليردف برجاء : لا خصام ايه انا مش قد الخصام الله يكرمك
لتردف : محدش قالك استفزني
ليردف برقة : خلاص يا عمري متزعليش ... وهجيب لك الشيكولاتة اللي بتحبيها معايا وانا جاي اوصل اخوكي
لتردف بتلهف : بجد هتجيب لي الشيكولا اللي بحبها
ليومئ وعلى وجهه ابتسامة تزين ثغره ويردف بتقليد لها : اااه هجيبلك الشيكولا اللي بتحبيها
ليهدر أدهم بصوت عالٍ : ياااخي الشيكولاتة كرهت اسمها من محنكم
ليهدر أحمد وهو ينكزه في ذراعه بغيظ : ملكش دعوة يا باايخ
ليردف أدهم ببرود وهو يدير له ظهره : أنا مليش دعوة يكش تولعوا ... أنا عايز انام من غير فقع مرارة الله يكرمك .... ولا هرن على ابويا أقوله شوف لحمك المتبعتر يا حاج وهو هيتصرف من غير متعب نفسي
ليهدر الآخر وهو يلكمه بشدة : ياااخي اتهد بقى نام ... نامت عليك حيطة
ليتحدث برقة : ها بيبي كنا بنقول ايه
ليهدر أدهم : يااارب ... الصبررررررر
**********************************
ليهدر زين : ازاي يعني اتجوزها
لتردف تلك المنكمشة على نفسها : وانا ايه اللي هيعرفي انا اول ما عرفت قولتلك
ليهدر : وديييييييني ... لكون موريهم النجوم في عز الضهر .... أنا بقى هوريكي يا زينة انتي اختارتي ومتعرفيش العواقب
لتردف أروى بخوف : أهدى طيب خلينا نفكر بعق.... ليقاطعها : ملكيش دعوة انتي ... اطلعي نامي في أي اوضة فوق لحد الصبح
لتنصاع لحديثه ليخرج هاتفه ويجري مكالمة
:خير يا زين بيه اي أوا....يقاطعه : بكرة متبعتش الورقة لبيت زينة وتيجي لي بكرة من الصبح
: حاضر يا زين بيه ... بس خير في حاجة حصلت
ليهدر زين : أما تيجي
: تمام
ليغلق زين الهاتف وهو يتوعد لزينة وسيف
*********************************
ليشرق صباح جديد يعلن يوم جديد
استيقظت زينة والشمس تلاعب جفونها ظلت ترمش بجفونها عدة مرات حتى اعتادت على الإضاءة لتفتح عينها لتنصدم ما هذه الغرفة ولكن سرعان ما تذكرت أنها قد تزوجت أمس لتزفر بضيق وكادت تنهض لتجد نفسها حبيسة ذراعيه لتنظر لسيف لتجده غارق في النوم وجذعه العلوي عاري ورأسها على صدره ويداه تحيطان بها كمن يخشى فقدها لتنصدم وتنظر إلى ملابس وهي ترفع الغطاء لتجد نفسها بكامل ملابسها لتزفر براحة .. ثم ما لبثت أن نظرت لجماله وهي تتأمله فقد كان شعره مشعث بطريقة عشوائية ولكنها لم تؤثر على وسامته .. بل زادته وسامة ... وأهدابه الطويلة تلك التي إذا فتح عينه أو أغقلها كانت كخناجر تطعن قلبها ... وتجده يفتح عينه
وهو يقول : لو خلصتي تأمل فيا وسعي خليني أنزل أفتح الباب
لتحمحم بإحراج وهي تبتعد عنه ليقوم وينزل للطابق السلفي وهو يتوعد لأدهم وأحمد ظناً منه أنهم من يضرب الجرس ليفتح الباب وهو يقول : هو مش أنا مستحلف اني لو شفتكم مش هخرجكم غير بعا.... لم يكمل ليجد أهل زينة وأهله يقفون على الباب مصدومين من منظره وما لبثوا حتى انفجروا يضحكون ليقول أدهم الذي يقف وراء والده بخبث : على طول مستعجل كده يا سيفو ... مرة تنزل بالباشكير و مرة بالبنطلون بس
ليقول أحمد وهو يضع يده على كتف أدهم : ياخوفي لنمسكهم بفعل فاضح في طريق عام بعد كده يا أدهم بيه
لينظر لهم بشرر وكاد أن يرد ولكن زينة كان قد نزلت وما أن أبصرت أهلها حتى جرت لتحتضنهم
ليقول محمد وهو يوجه حديثه لابنه : احنا هنفضل واقفين كده كتير
سيف وهو يتيح لهم الطريق وهو : لا اتفضلوا .... اتفضلوا
ليجلس الجميع وسيف مازال جزعه عاري ليردف أدهم بضيق : ما تقوم تلبس حاجة يا عم سيف ... مش خايف يجيلك دور برد
لينظر له سيف بخبث بقد علم أنه لا يريد أن ترى سارة سيف هكذا وقرر استفزازه كما يفعل به دائما : لا متاخدش في بالك انت انا مبسوط
لتردف زينة ببعض من الحدة من دافع الغيرة : لا لازم تلبس حاجة علشان متتعبش
قالتها وهي تصعد لتجلب له كنزة لتأتي وتعطيه إياها وتحدثه بنبرة آمرة : يلا سيف البس دي
ليلتقطها من يدها لتردف ميرفت والإبتسامة تزين ثغرها : انا كده اطمنت على ابني
لتخجل زينة : طب انا هقوم اجيب لكم حاجة تشربوها
لتقول ميرفت وهي تمسك بها : لا والنبي ما تجيبي حاجة اقعدي معانا احنا كلها شوية وماشيين
لتقول زينة باعتراض : ازاي يعني يا طنط ميصحش ... حاجة بسيطة مش هتأخر والله
قالتها وهي تذهب للمطبخ
ليقول سيف : طب وانا هساعدك يا حبيبتي
لينهض ويذهب إلى المطبخ خلفها ليدعي ايمان وميرفت لابنائهم بصلاح الحال ودوام المحبة
**********************************
زين بغضب : اتصرف يا محي
محي : مفيش غير حل واحد يا زين بيه
زين : اخلص
محي : نرفع قضية جمع ازواج ... بس حضرتك متأكد من أن جوازهم تاريخه بعد القسيمة اللي عاملينها 
زين : هم اتجوزوا امبارح بليل
محي : خلاص كده يا زين بيه محلولة هنرفع قضية جمع ازواج والزواج الأقدم هو اللي هيتاخد بعين الاعتبار والتاني باطل
زين : بس هما اتجوزوا تاني يوم  بعد ما عملنا القسيمة
محي : ده لو قبلها بدقيقة واحدة أهم حاجة القسيمة معمولة بتاريخ يسبق التاريخ بتاعهم ... القضية في جيبنا يا زين بيه ... متقلقش
زين : طب وسيف ممكن يدخل السجن
محي : احنا هنقول أنه كان عارف أنه زوج تاني وعلى الرغم من ده وافق على الجواز وهياخد عقوبة محترمة اول حاجة عقوبة متقلش عن ست شهور لسنتين وده عقاب الجواز نفسه وعشر سنين عقوبة تزوير اوراق رسمية يعني هيتسجن مش اقل من حداشر سنة
زين بابتسامة : حلو اووي ... ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته وهو يقول : طب وزينة ؟!
ليقول الآخر : نفس العقوبة ... بس احنا ممكن منرفعش قضية ونهدد يمكن يطلقها
ليهمس زين : استحالة يطلقها
ليردف الآخر : خلاص انت بمعارفك يا زين بيه تهربها أو تحط واحدة غيرها في السجن
ليبتسم بشر : محي القضية ارفعها بكرة وانا برضو النهاردة هاروح اهددهم بها أما نشوف ولو اني عارف النتيجة
محي : اللي تشوفه يا زين بيه .. تؤمرني بحاجة تاني
زين وهو يخرج حفنة من الأوراق النقدية : تؤ ... امسك الفلوس دي جيب للعيال حاجات وانت مروح
لياخذها وهو يقول : خيرك سابق يا زين بيه
ليغادر محي المكان ليضع زين يداه فى جيبه وهو يهمس بفحيح أفعى : نهايتك قربت يا سيف يا مرشدي
********************************
ليدلف المطبخ كانت تقف بجهل لا تعلم اماكن الأشياء ليأتي من خلفها ويقول بخبث : ايه يا زوزو خايفة على جوزك من البرد
لتنفزع وهي تقول : ايه يا سيف خضتني
ليردف باستهزاء : سلامتك من الخضة يا عمري
لتقول بغيظ : انت ايه اللي جابك يا سيف
سيف ببرود : الله جاي اساعد مراتي انا غلطان يعني
لترفع أحد حاجبيها استنكاراً ثم أردفت بحيرة : طب فين العصاير والفاكهة والسناكس
ليقف وهو يضم يداه أمام صدره ويستند على رخامة المطبخ ويقول : العصاير والفاكهة في التلاجة والسناكس في الدولاب اللي قدامك ده
قالها وهو يشير بيده إلى أحد منظمات المطبخ لتفتح التلاجة وهي تخرج ما تريد واردفت : انت هتفضل واقف كده
ليردف وهو يتحرك من مكانه ليقف خلفها يلف يده حول خصرها يمسك بيده ما تمسكه بيدها : تؤتؤ ...هساعد يا عمري
لتحمحم وهي تقول : وهو انت كده بتساعدني
ليديرها وهو يضع مافي يدها على رخامة المطبخ يلف كلا يداه حول خصرها ليقول بعبث : هو فيه اجمل من كده مساعدة
لتقول باحراج : آاآ...س... سيف ... اي... ايدك
ليردف وهو يحاول كبح ضحكاته : بتقولي ايه
لتردف وهي تحاول أن تتماسك : سيف ايدك
ليردف : اااه ما انا عارف بتوجعني
قالها وهو يقترب منها بخبث حتى بات زفيرها يتنفسه لتقول بحرج وهي على حد الإغماء : س.... سيف .. عيب حد يدخل
ليردف بلا مبالاة : ما اللي يدخل يدخل
قالها وهو يقترب من شفاها لينهل من عسها فكانت أولى قبلاتهم بعد مدة ابتعد سيف عنها عندما لاحظ عدم قدرتها على التنفس ليستند بجبينه على جبينها وكانت هي مغمضة الأعين وجنتيها احمروا وبشدة ليقول هو ينظر لها وهو يبتسم : بحبك
*******************************

عشق السيف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن