الفـصـل الثـامن" القـرار"

41 8 4
                                    


"كـيف أتحـدث عن جبـر الله؟! فعنـدما خـذلني الجميـع كان الله معي، وعنـدما ضـاقت بـي الطـرق أوسـع لي طـريقِ، وعنـدما أُظلمـت حيـاتـي أنـارها، وعنـدما حُـرمت أحـد أحلامـي بالسـعادة والهنـاء والخيـر رزقني، فلك الحمدُ يـا الله حتـى ترضـى، ولك الحمـد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا "
#شيماء_مشحوت

فـتحيـة "بـدموع" : يـاريـته زعلنـي ده بيقولي معلـش تعبيـنك علشـان مالنـاش أم غيـرك هو أنـا عمري اشتكيت منكم! ولا حتى حسيتوا أني مش أمكم! أنتوا ولادي اللي مخلفتهومش، أنتوا فرحتي وجبر قلبي اللي ربنا رزقني بيه بعد سنين طويلة.
قامت يُسر وهي تحتضن والدتها بالكثير من الدموع وهي تقول:
_طبعًا يا ماما احنا مالناش غيرك، أنتِ أُمِنا اللي ربتنا واللي عمرنا محسستنا أنها مرات أبونا، أنتِ أمي اللي وقت ما أمي الحقيقية سابتني واتخلت عني كنتِ أنتِ معايا وجانبي، أنا بحمد ربنا ألف مرة أنكِ أمي.

خرج مازن من غرفته بحزن : آسف يا أمي أني زعلتك أنتِ أمي الحقيقية وكل ماليا وقت ما بابا قرر يتجوز خوفنا هتيجي مرات أبونا وتعذبـنا بس حقيقي أعتبرتينا  أكتر مِـن ولادك وكنتِ نعم الأم.

فابتسمت فتحية من بين دموعها" فهي لم يرزقها الله بطفـلًا ولكنه عوضها باثنين أكثر من أبنائها" وهي تردد:

_أيـه يا مازن مش هتفرح أختك؟
_أوعوا تقولوا جالي عريس! ياه ربنا كريم أوي وأخيـرًا جِه قرة عيني! وهغيـظ البـت آلاء.

فكتم كل من مازن وفتحية ضحكتهما ثم نفى مازن برأسه

_آسف على هدم أحلامك بس مافيش حد مستغني عن عمره علشـان يجـي يتجـوزك!
رددت يُسـر بصدمة وحزن:
_ يعني مافيش عريس
_لأ
_ولا قرة عيني
_لأ
_ولا هغيظ آلاء
_لأ
_يعني مش هرتاح من البيت وناسه والخامسة ستة
_لأ يا ختي هتفضلي مشرفانا هنـا وأهـو لما أتجوز ألاقي اللي يهتـم بماما وبابا ومراتِ وولادي إن شاء الله.

استيقظت يُسـر من صدمتها : نعاام! هو أنت فاكرني هكون خدامة ليك ولمراتك! طب أعمل حسابك بقا لو فكرت تتجوز قبلي هكرهك في حياتك أنت وهي.

فردت فتحية وهي تحاول كتم ابتسامتها : احم.. يسـر هو مش بس فكـر هـو قـرر خـلاص.

ردت يُسـر"وهي تمثل الحزن وتزيل دمعة وهمية" : نعم! يعني أخويا هيتجوز ويسبني! حرام عليك يا مازن مش وعدتني هتسلمـني لجوزي الأول هو ده وعدك ليا يا أخويا وسندي وفرحة قلبي! أخص على الندالـة، ويـاتـرى نستك أختك في كام ثواني يا واد قول متخـافش سرك في بير!

ابتسم مازن على طريقتها وقام بالتصفيق لها : عاش يا فنانة! أيـه الجمدان ده! ده أنا كنت هعيط علشانك، أنا نسيتك في لحظة بصراحة مش أكتر من كده، بس مش عايزة تعرفي مين دي!

يُسـر" بدراما وشراشة": لأطبعا يلا عرفني على ضُـرتي اللي هتاخدك مني! بقا بعد العمر ده كله تتخلى عني يا زوما! أختك حبيبتك اللي ربيتك وشالتك في عيونها!

بنـكـهـة الـواقـعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن