البارت الرابع عشر

332 16 0
                                    




ما كانت بيننا إلا مسافات بلدان و مع ذلك كنا نلتقي، اليوم كل ما بيننا جرح فقط ولكن أطول من مسافات السفر

أو كما يقولون
فما عاد البال يبالي.... أين بالك منى عندما كنت أبالى

✨✨✨✨✨✨

تغلق نبأ الهاتف وهى في حيرة من أمرها لماذا تعطى الثقة لشخص تراه للمرة الأولى فتقص عليه تفاصيل حياتها ثم يعرض المساعدة وبالفعل يوفى بوعده بعدها بيومان فقط

تجلس نبأ علي ذلك المقعد صديقها والحيرة تأكلها تخشي تصديقه ليتضح في النهاية أنه مثل الجميع ويرتدى قناع الطيبة وتخشي ألا تقابله فتضيع منها تلك الفرصة ويكون صادقا بالفعل

ينتهى بها الأمر إلي تبديل ملابسها لتهبط عقبها سريعا حتى تلبي دعوته خاصة أن تلك المقابلة ستكون بالشارع بمكان عام وإن بدل كلماته تكون قد إتضحت حقيقته تتركه وتغادر

بعد قليل تصل إليه لتجده جالس بإنتظارها يستقبلها بإبتسامة رقيقة لتبادله تلك الإبتسامة لتبحث داخلها عن شكوكها لتجد تلك الشكوك قد تبخرت

تجلس نبأ إلي جواره تسأله عن سبب دعوته لها ليخرج من جيبه كارت يعطيه لها
- دا كارت صاحب الشركه اللي هتشتغلي فيها... مستنيكى بكرة الساعة عشرة بالظبط وخدى معاكى أوراقك عشان التعيين... حظ سعيد يا نبأ

كانت نبأ تحملق في ذلك الكارت تحاول إستيعاب ذلك الحلم الجميل الذي تعيشه لا تستطيع تصديق ما يحدث لها... ترفرف عدة مرات بأهدابها الكثيفة ثم تتطلع لسيف وأنفاسها مضطربة ومشاعر متضاربة
- مش عارفة أقولك إيه بجد أو أشكرك إزاى... أنا أنا

ينهض سيف وهو يشير بيده لها أن تصمت ثم يستدير ليقف بمواجهتها
- إنتى مش محتاجة تقولى حاجة... ربنا يوفقك... بس اللي عاوز أقولهولك إن حياتك دى ملكك إنتى... مش لازم تحكى لحد بصفاء نية وفي نفس الوقت إنتى ملكيش ذنب في ماضي مش ملكك.... إصنعى حاضر كويس تفتخرى بيه... بالتوفيق

يغادر سيف بعد أن لوح لها بيده لتقف تتطلع له حتى إختفي لتردد بشرود
- مع السلامة يا سيف

بينما سيف يغادر مقررا عدم اللقاء بها مجددا فلقد إعترف أنه وقع بغرامها منذ اللحظة الأولى لينطبق عليه قانون الحب من النظرة الأولى... كان في البداية يعتقد أنه أوهم نفسه بذلك نظرا لتزامن لقائها مع عودة راما ولكنه الآن يدرك خفقان قلبه بغرامها ليقرر إخماد نار ذلك الحب في قلبه قبل إشتعالها وتوهجها

إختفي سيف عن نظرها لتعاود نبأ الجلوس علي المقعد مرة ثانية بينما سيف كان يدور حول الحديقة يراقبها ويراقب ملامحها السعيدة وهى تتطلع إلي الكارت ليبتسم بألم وهو يردد
- مع السلامة يا حب إتحكم عليه بالإعدام من قبل ما يبتدى

💗💗💗💗💗💗💗💗

حصلت علي تلك الخطة المحكمة حتى تتخلص من تلك تلفضيحة التى ستقع بها عقب الزواج وحتى ترضي والدها ووالدتها في أمر تلك الزيجة لتخرج علي والدتها ثم تجلس لجوارها مختلسة إليها بعض النظرات لتلاحظ غضب والدتها منها

طائر بلا أجنحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن