البارت الخامس والعشرون

287 11 0
                                    

ماذا لو عاد معتزرا... سأحطم عباءة الماضي وأحرق تلك الذكريات التى حرقتنى بألمها...سألقي بقلبى بعيدا إن صمم بالعناد...لا مكان للعتاب فلقد فات الأوان

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تتطلع له نبأ بدهشة وذهول علي تغيره المفاجئ وإنهزامه لتتساءل هل بالفعل يبادلها نفس ذلك الشعور التى لا تستطيع أن تفسره حتى الآن لتصفه أنه ألم لذيذ

تضيق نبأ ما بين حاجبيها لتتساءل في دهشة
- مبروك.... مبروك علي إيه

يضغط سيف علي أسنانه بقوة محاولا تهدئة نفسه ليبتلع تلك الغصة المتكونة في حلقة وهو يردد بألم
- مبروك علي رجوع هانى

تطلق نبأ ضحكة متهكمة علي كلمته ثم تستدير برأسها نحو النيل ليسألها بفضول وقد إستطاعت بغموضها تلك إخراجه من حالة اليأس لفضول
- بتضحكى ليه..... أنا قولت إيه يضحك

ظلت نبأ متطلعة إلي النيل دون حديث بينما سيف يتطلع لها بألم... لا لن يستطيع أن يتركها قلبه يصرخ ألما...آه لو يستطيع الآن أن ينهض ويشدها من ساعدها يزرعها داخل أحضانه حتي تشعر بدقات قلبه تروى لها عشقه ولكن هل يستطيع أسرها فلديها حق الإختيار

يسألها سيف برجاء وإستعطاف أن تتروى في قرارها تلك المرة لتخبره سريعا أنها بالفعل إتخذت قرارها لتتهدل أكتافه من ثقل حملها وهو مازال يتطلع إليها ينتظر أن تخبره بقرارها وهو منتظرا لتهشم قلبه

أراحت نبأ ظهرها على المقعد وربعت يديها لتروى له ما حدث
#فلاش باك

يقف هانى أمامها بجسد مرتبك كطفل إقترف خطأ منتظرا للعقاب من والدته بأعين منكسره وجسد مهزوز بينما تقف نبأ بنظراتها الحادة القوية والتى ضاعفت من إرتباكه وجمودها والذي هز ثقته كثيرا بعودتها

تطلب منه نبأ أن يخبرها بالأمر الذى طلب لقائها من أجله بل إستعطفها حتى توافق علي ذلك اللقاء فلديها الكثير من المهام

يتغاضي هانى عن طريقة حديثها تلك ليعطيها الحق كاملا بها ثم يقص عليها ماحدث كاملا حتى قام بالتخلص من تلك الفتاة

ينتهى هانى من حديثه وهى مازالت تحملق به لتردد بسخرية
- ماشي أنا إيه علاقتى بكل اللي إنت حكيته ده... إتجوزت واحدة متربية وهى اللي ربتك أنا مالي بقي

كانت كلماتها قليلة ولكنها جارحة كحد السيف بمعانيها ليتغاضي عن أسلوبها المؤلم مرددا بأمل أنه يريد الزواج منها

تطلق نبأ ضحكات متهكمة ثم تعود إلي طبيعتها لتردد بحدة
- دى أكيد آخر نكته... أتجوزك ليه.... أنا واحدة تربية ملاجئ وبنت حرام ملقشي بالأستاذ هانى

يحاول هانى أن يقاطعها ويدافع عن نفسه ولكنها تشير له أن يصمت لتنهض مستأنفة حديثها
- علي فكرة أنا مش زعلانة منك بالعكس أنا ممنونة ليك أولا زمان لما ظهرت علي حقيقتك بسرعة وثانيا دلوقتى لما أثبت لي إنى علي حق ثالثا بقي وده الأهم إن اللي عملته فيا منحنى القوة وخلانى أعرف إن من حقي الإختيار ... ياريت مشوفشي وشك تاني يا أستاذ هانى عشان متزعلشي من ردة فعلي

طائر بلا أجنحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن