البارت الثلاثون

285 15 1
                                    

تلاقت النجوم وإنطفأ الشوق تلألأت السماء بضوء العشق لتضئ دروب العشاق

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تندهش نبأ لتلك الكلمات لتستدير لتلك السيدة بإندهاش علي سؤالها لتتفاجأ بها تتأبط ذراعها وهى تردد
- خدينى معاكى أبات معاكى النهاردة... دول عرسان بقي عاوزة أفضي لهم الشقة

تبتسم لها نبأ وهى تفتح باب شقتها لتدعوها أن تدلف للداخل

تدلف نبأ وهى بحاجة أن لإخراج ما بداخلها من حزن قد أخفته خلف ضلوعها حتى لا تحزن أختها ولكن كيف لها فعل ذلك فعليها إخفاء حزنها من أجل تلك السيدة الحنون

تدلف نبأ إلي الغرفة وهى تدعو السيدة حنان للدلوف لأخذ قسط من الراحة لتتفاجأ بتلك السيدة تأخذها بين أحضانها وتمسد علي ظهرها كم شعرت بالدفء والراحة بين حضنها لتسمع حنان وهى تردد
- عيطى يا حبيبتى متكتميش في نفسك يا بنتى أنا حاسة بيكى.... إدعى ربنا وهو قادر علي كل شئ يا حبيبتى... بعد الصبر فيه جبر صدقينى

تبكى نبأ بالفعل ليعلو نحيبها لتردد من بين شهقاتها
- مش قادرة يا ماما قلبي واجعنى أوى

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

دلف العروسان من باب المنزل ليغلق أحمد الباب بهدوء وهو يتجنب النظر إلي غفران بينما غفران يأكلها الخجل لتخفض عيونها وتظل مكانها لا تعلم كيف لها أن تتصرف حتى سمعت صوت أحمد يقول
- إدخلي غيرى هدومك وإتوضي عشان نصللي

تومئ غفران برأسها لتدلف إلي تلك الغرفة التى تزين فراشها بتلك الورود المجففة والمرسوم علي هيأة قلب كبير ورائحتها العطرة التى تتسلل إلي الرئتين فتبعث الراحة في النفس

تستدير بعيونها في الغرفة لتشعر بالسعادة تملأ نفسها لتلمح تلك المنامه المعلقة بجوارها ذلك الإسدال لتقوم بتبديل ملابسها سريعا وتتوضأ لتقف حائرة خجلة للغاية فتلك المرة الأولى التى تجمعها بأحمد بمفردهما حتى والدته تخلت عنها لتسمع صوته يطلب منها أن تقف خلفه حتى يبدءوا صلاتهم

وقفت خلفه سريعا فقد كانت نبرته جدية تحمل بعض من الصرامة مما بعث الرهبة في نفسها لا تعلم أنه يتخذ تلك النبرة حتى لا يضعف أمامها من الوهلة الأولى ويعتصرها ولا يستطيع وقتها أن يؤدى تلك الصلاة

ينتهيا من تلك الصلاة فقد كانت تسمعه في سجوده يحمد الله علي عطيته كما بدعو الله بصلاح الحال لتؤمن خلفه

ينتهى من صلاته ليقوم بإحتضان كفها محاولا جعل أنفاسه منتظمة وهو يسبح علي أصابعها حتى إنتهي من ذلك ليقوم بطبع قبلة مطولة علي جبهتها ثم يتحدث بالقرب منها حتى أنفاسه الحارة كانت تلفح وجهها ليسألها بصوت هادئ
- جعانة

تنفي غفران سريعا بهز رأسها ليقوم أحمد بالنهوض واقفا وهو يشد يديها حتى تقف معه ليهمس بجوار أذنها
- عندك حق إحنا كلما كتير في عمرنا... بس أنا عطشان أوى

طائر بلا أجنحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن