البارت الرابع والثلاثون والأخير

708 29 23
                                    

اليوم يوم مميز إنه زفاف التوأم لتتوسطهم نبأ تتطلع إليهم بسعادة وإنبهار خاصة وأن فساتين الزفاف من تصميمها

تهبط العروسان يتأبطان ذراع سيف وخلفهم سوزان وقد دمعت عيونها من السعادة بينما تظل نبأ بمكانها لا تتحرك لتعود بذاكرتها لذلك الشرط الذى وضعته سوزان وهو أن يتزوجها سيف في مكان آخر وليس معها في نفس الشقة لتتساءل ألتلك الدرجة هى منبوذة منها والسابق ما لم يكن إلا قبول مفروض عليها نظرا لحالة إبنها الصحية

تخرج من شرودها علي صوت هنا تتادى عليها لتخبرها أن يارا تبحث عنها

تمسح نبأ عيونها سريعا لتنهض ملبية دعوة يارا

بعد مدة تقف بجوار سيف الذي يحاول أن يطمؤنها ويخبرها أنه لن يسمح ببعدها مرة أخرى وسوف يجاهد حتى تقتنع والدته بها

بينما هم علي حالتهم هناك زوجين من العيون ترمقهم بغل وحقد إنها راما التى تجلس علي الطاولة بجوار والدها ووالدتها في غياب زوجها الذى إعتذر عن الحضور نظرا لسفره المفاجئ تشعر بالغيرة تنهش قلبها فالمال لم يعطيها السعادة التى كانت تنشدها بل إن البرودة تملأ حياتها كاملة حتى إنها لا تستطيع أن تمنح الحب والحنان لطفلتها الرضيعة

يدلف أحمد وغفران التى تبحث بعيونها علي نبأ فهى تعلم جيدا ما تمر به من صراعات داخلية ما بين قرار تخلليها عن حب عمرها وما بين التخللي عن مبدؤها

يمر الحفل رائعا تزينه فرحة تلك القلوب التى تنبض بالعشق ليأخذ كل منهم عروسه في سيارة حتي يبدءوا حياتهم الجديدة المميزة

يقف سيف وسوزان يلوحون لهم حتي إختفوا ليلتفت سيف إلي تلك التى تقف بجوار أختها وزوجها ليردد بتمنى
- عقبالنا يا نبأ

يرمقه أحمد بنظرة لم يستطيع أن يفسر معناها ليقترب من أحمد يسأله عن الأمر ليرد عليه أحمد بحزم
- عقبالكوا إزاى وإنت حتى متقدمتلهاش

كان يردد كلماته وهو يختلس النظرات إلي سوزان وكأنه يوجه إليها رسالة خفيه من بين طيات كلماته

يفهم سيف علي الفور ما يرمى إليه أحمد ليخبره بتأكيد أن الأمر مفروغ منه سيتقدم لخطبتها وسينفذ جميع ما يطلبه أحمد فهو ولي أمرها

كانت سوزان تستمع إلي الحديث الدائر بينهم ببعض من الغضب لتقرر الرد بكلمات لازعة ولكنها تتوقف علي الفور عقب تذكرها لما فعلته نبأ من أجل سيف فلولاها لما وقف وسطهم اليوم لتقرر الصمت لتترك لإبنها زمام الأمور لتتفاجأ بسيف يعطى لأحمد موعد نهاية الأسبوع ليقرأ فاتحة نبأ مصطحبا والدته لتهم سوزان أن ترفض لكنها تفضل الصمت مؤجلة أى نقاش للمنزل

💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝

تعود إلي منزلها تلقي نظرة سريعة علي طفلتها النائمة لتخرج عقبها إلي الشرفة لتتفاجأ بدخان سيجارته يتطاير بالهواء فتتطلع له بدهشة لتردد
- إنت رجعت إمته

طائر بلا أجنحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن