البارت السادس والعشرون

282 12 0
                                    

سأجمع تلك النجوم لأنسجها  عقد تتزينين به .. وأضع قلبي بين يديكى فأنتى فرحتى وأنتى بهجتى وأنتى نور العيون

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تلك المرة الأولى منذ فترة طويلة يلاحظوا تلك السعادة التى تغمر سيف وكأنه تبدل لشخص آخر... إرتسمت البسمة علي شفتيه لتكون لها شكل آخر فهى نابعة من القلب

تحاصرة كل من يارا وميار ويبدءوا في إستجوابه حتى أفصح عما حدث معه بسهولة بالفعل كان بحاجة أن يقص عليهم ما حدث ليتشاركوا معه تلك السعادة

تخرجه ميار من تلك الحالة لتتساءل وكأنها تتحدث إلي نفسها
- المشكلة دلوقتى في ماما... تفتكروا هتوافق

كانت تلك النقطة غائبة عنه ليشرد بفكره قليلا... بالفعل يمكنها الرفض.. لا لن يستطيع حتى إحتمال الفكرة لتتغير ملامحه فيحمل هالات من الحزن

تقفز يارا علي الفراش تجلس عليه مردده بمرح
- طول عمرك نكدية... ضيعتى علينا اللحظة

كادت أن تنشب معركة بين الأختين علي كلمة يارا ولكن يارا تطلب تأجيل تلك المعركة قليلا فلديها الحل

يصمت كل من سيف وميار وهم يتطلعون بعضهم البعض ثم يففزوا   ليجلسوا بجوارها سريعا يسألونها بلهفة عن ذلك الحل

تربع يارا ساقيها لتردد بغرور مصطنع
- الحل بسيط... ماما تتعرف عليها في حفلة خطوبتنا ولما هتقرب من نبأ بالتأكيد هتحبها زينا كده هيبقي ساعتها ممكن نتلم كلنا ونتكلم معاها وساعتها هتكون عرفت نبأ وقربت منها

يشرد فارس قليلا في كلمات يارا بينما تقبلها ميار علي ذلك الحل العبقرى كما وصفته فليس لديه خيار الآن سوى أن ينفذ ما إقترحته عليه داعيا الله أن يتخطى تلك المرحلة بأمان

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

تجلس شاردة منذ خروج مندوبي الملجأ أصبحت الحيرة حليفتها لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله الآن أتستمر في تلك الخطبة أم تنهي الأمر نعم هى تعلم جيدا أنها لن تستطيع البعد ولكنها هل تستطيع إحتمال ما تواجهه منه

تسألها نبأ عن سر شرودها لتقص عليها غفران الأمر فهى كانت بحاجة لأن تتحدث لأحد لتنهي حديثها قائلة
- وكمان أنا مش عارفة هو ليه رفض مساعدة الملجأ ليا مع إنهم فهموه إن ده حقي

تحتضنها نبأ وتمسح علي شعرها ذو السواد الحالك لتردد
- يا حبيبتى ممكن إنتى اللي حساسة شوية... أنا شايفة إن كل الموضوع إنه بيتعامل معاكى بتحفظ شوية بس... أما بالنسبة لموضوع الملجأ فهو وضح وجهة نظره لهم إنه متكفل بكل حاجه والحاجات دى يدوها لحد يكون محتاج لها أكتر

لم يكن رد غفران سوى دموع منهمرة فلقد إفترستها تلك الحيرة وأنهكتها الظنون فلم تعد تستطيع التوصل إلي القرار الصحيح لتقرر الهروب من كل ذلك بالتمدد علي الفراش والدخول سريعا في نوم عميق لتتطلع لها نبأ بحزن علي تلك الحالة

طائر بلا أجنحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن