DEATH ROWS[صفوف الموت]

الفصل 1

فتحت هاتفي الجوال و ضغطت على الشاشة كي تتسرب الموسيقى عبر سماعاتي، اخترت أغنية عشوائية و ذلك لأني قرأت عبر الإنترنت أن الذكريات يمكن أن تكون مرتبطة بأغنية ما . تنهدت بخفة يا لي من سخيفة رغم أني قلت أنني سأتوقف عن ذكر ذلك الموضوع إلا و أنني أفعله مرة اخرى، أصلاً الضغط على نفسي لن يستطيع مساعدتي قرأت ذلك في الإنترنت أيضاً.... و ها أنا أذكر الموضوع مرة أخر...

رفعت بصري أتفحص محطة القطار التي أقف فيها، الموسيقى الصاخبة تعطيها مظهر غير معتاد... غير مملل... الناس هنا حقاً غير ودودين.

أخذت ادندن كلمات الأغنية منبهرة بتذكري للكلمات.

-... My mind say no your not good for me, you're not good for me but my heart is up on you...
(.. عقلي يقول ، لا ، أنت لست جيداً بالنسبة لي أنت لست جيدًا ولكن قلبي صنع من أجلك... )

ضحكت بسخرية و تمتمت
-فتاة لا تستطيع أن تتذكر سنتين من حياتها و لكن تتذكر كلمات أغنية لا تعرف متى سمعتها.

أتمنى حقا اني لم افعل شيئا سخيفا و لكن كل التفاصيل تبين العكس.

-حسنا سيرافين عليك ألا تضغطين على نفسك كثيراً و أن تعتنين بنفسك، يمكن التفضل سعر الحصة 80 دولار.

بدأت بتقليد الدكتور براون و هو طبيبي النفسي الذي أصبحت أزوره بعد أن إستيقظت من غيبوبتي

-هاه طبيب نفسي (ضحكت بإستحقار) هو لا يمكن حتى أن يكون ممرض، ذلك العجوز اللعين يسرق نقودي!

أحسست بأعين تراقبني و إتضح أن كل من في المحطة يبتدرني بأنظار غريبة، حقاً الناس هنا غير ودودين.

وقعت عيناي على إمرأة عجوز كانت واقفة من الجهة المقابلة في الرصيف الثاني للمحطة، كانت ترمقني بنظرات كريهة و هذا ما جعلني أظل أراقبها بهدف جعلها غير مرتاحة، لكن قطع حبل أفكاري القطار الذي أتى مسرعا لدرجة أن شعري تطاير في الهواء و أختل توازني قليلا. أظنني إقتربت كثيراً من دون أن أشعر.

أخرجت هاتفي من جيبي إثر تلقي رسالة

-سالي:"أين أنتي إن نيكول تبحث عنك في كل مكان لا أستطيع إيجاد كذبة أخرى؟!"

-"أنا في قطار أصمدي قليلا"

-سالي :"حسنا إذا سأقول أنك تعانين من الإسهال لدرجة أنك عليك ان تتوقفي كل 3 دقائق لذهاب
للحمام. "