المقدمة

625 8 0
                                    

لما كنا صغار
المقدمة

طفل يركض في الطرقات الى منزله باكياً يتعثر ثم ينهض ويعود ليركض مجددا وخلفه طفلة تهتف بأسمه
صعد لمنزله مسرعا لتقابله والدته
هناء :  مالك ياخالد  ياحبيبي؟
خالد ببكاء : انا انا مش رايح المدرسة دي تاني
هناء : ليه يا خالد ايه الي حصل
دخلت الطفلة سلمي وصديقته الوحيدة تلتقط انفاسها
سلمي : انت بتجري مني ليه انا فضلت انادي عليك
هناء : ايه الي حصل يا سلمي؟
اجاب خالد : العيال بيقولولي ياتخين وبيضربوني انا مش عايز اروح المدرسة دي تاني
سلمي : مش انا ضربتهوملك
خالد بغضب : المفروض انا الي اضربهم مش انتي
هناء وهي تجفف دموعه : خلاص ياحبيبي متزعلش انا هاجي بكره المدرسه ومحدش هيضربك تاني ابدا
سلمي : خلاص ياسيدي بطل عياط بقا

اتي صوت قاسي من خلفهم : وبيعيط ليه ابن امه دة استرجل يله
نهضت هناء بغضب : خالد خد سلمي وادخلو العبو جوا ياحبيبي
دخل خالد وسلمي الغرفة
هناء : بدر الولد مش ناقصك ياريت تبطل كلامك دة معاه
بدر زوجها : سيبك من الشعارات دي الواد دة انا لو سبته ليكي هيطلع عيل نغة يلا روحي جهزيلي الغدا عشان جعان
اغمضت عينيها بتعب ثم توجهت للمطبخ بصمت مؤقتا لكن حتما سيأتي يوم وتنفجر

داخل الغرفه في الشرفه جلست سلمي علي المقعد تحرك قدميها ولا تنظر له
خالد : انتي زعلانة مني؟
سلمي : انت زعقتلي وكمان مردتش عليا لما ندهت عليك
خالد : انا اسف انا كنت متضايق ياسلمي متزعليش مني انتي صاحبتي الوحيدة
سلمي بابتسامة : وعشان كدا لازم ادافع عنك مش تزعل لما اضرب العيال الي ضربوك هما دول الصحاب يا خالد
خالد بسعادة وطفوليه : بس لما نكبر انا الي هدافع عنك
حركت سلمي رأسها بنعم ف دخل خالد الغرفه وعاد لها بدميه صغيره
خالد : ايه رأيك فيها
امسكتها بسعاده :الله دي حلوه اوي هلعب بيها بقي
خالد : كدا انتي مش زعلانه مني صح
سلمي : خلاص مش زعلانه
دخلت والدته تنظر لهم وعينيها مليئة بالدموع
هناء : شكلكم حلو اوي وانتو قاعدين كدا خليكو هروح اجيب الكاميرا واصوركم صورة
نظرا لبعضهما بابتسامة ثم احتضنو بعضهم لتخرج الصورة غاية في الروعة.

__________________________________________

بعد عدة ايام بعد نهاية الدوام خرجت سلمي من المدرسة تبحث عنه حتي وجدته جالسا علي الرصيف ف اقتربت منه لتجده يبكي
سلمي بيأس : انت بتعيط ليه تاني
خالد ببكاء : انا هسيب المدرسة يا سلمي
فتحت عينيها بشدة وهي تجلس بجانبه : ليه؟
خالد : بابا وماما اتطلقو
تحسست سلمي كتفيه تواسيه : متزعلش
وتابعت بتعجب : بس دة ايه علاقته بانك تسيب المدرسة
نظر لها خالد : هروح اعيش انا وماما عند تيتة سميحة في مرسى مطروح
رمشت عدة مرات بحزن : يعني هتسيبني انا كمان
خالد : دة الي مزعلني انتي صاحبتي الوحيده ولو سيبتك هكون لوحدي
سلمي : منا كمان مليش صحاب غيرك
خالد : لا انتي عندك صحاب وكمان عندك اختك ساره لكن انا هبقي لوحدي
نزلت دموعها هي الاخري وسارت في طريقها جواره حتي توقف فرفعت عينيها لتجد والدته امامهم
هناء : يلا يا خالد عشان نلحق القطر
نظرت لسلمي
هناء : مع السلامة يا سلمي هتوحشينا
حركت رأسها ناحيته
سلمي : خد بالك من نفسك
خالد : مش هنساكي ابدا وهتفضلي صاحبتي الوحيده
انزل حقيبته واخرج منها تلك الدميه التي اعجبتها من قبل اعطاها لها مع ورقه صغيره منقوش عليها بحروف طفولية متقطعه "بحبك" "خليكي فاكراني علي طول"

نهاية المقدمة

لما كنا صغار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن