الفصل (4)

366 6 0
                                    

لما كنا صغار
الفصل الرابع ❤️

نهضت دارين تسير نحوها بقلق امسكت بيدها المرتعشة
دارين : انتي كويسة؟
حركت سلمي رأسها عدة مرات فا اقترب هو
خالد : لو تعبانة استأذني باقية اليوم وابعتي حد تاني ينضفها
ظلت تحرك رأسها وعينيها تنظر للأرض لم ترفعها ابدا واستدارت تخرج من الحجرة راكضه
ذهبت الي المرحاض وجلست خلف الباب في الارض تبكي
سلمي : لا مش ممكن الصدفه دي يارب
وضعت كفيها علي وجهها وانتحبت
سلمي بصوت متقطع : اليوم الي مستنية اشوفه ويشوفني يبقي بالشكل دة
ظلت تحرك رأسها يمين ويسار بغير تصديق ونهضت تبدل ملابسها ثم رحلت الي المنزل
هناك اخرجت من دولابها دميته ظلت تنظر لها بشده وعادت تبكي وتحدث نفسها
سلمي : بتفكري في ايه انتي فين وهو فين دة بقي خالد بيه وانتي يا دوب عاملة نضافه عنده في شركته
جلست علي الفراش تضم جسدها بيدها
سلمي : كفايه احلام يا سلمي صحيتي من الحلم علي وهم كبير اوي.

__________________________________________

وقفت امام باب الشركه تتأملها بفم متسع
ساره : يلهوي ايه كل دي
اقتربت من الباب ليوقفها الامن
الامن : رايحة فين يا انسه؟
ساره : انا اختي بتشتغل جوه في الارشيف هدخلها
الامن : طب استني لحظة ، اختك اسمها ايه
ساره : سلمي محمد عبدالله
رفع سماعه جانبيه يسال عن اسم شقيقتها
الامن : مفيش موظفه في الارشيف بالاسم دة
ساره بتعجب : ازاي انا متأكدة انها شغاله هنا طب ممكن تسالي لو في موظفه في الشركة كلها بالاسم دة
عاد يرفع السماعه وهي تنظر له
الامن : اه في واحده اسمها سلمي محمد عبدالله بتشتغل في النضافه
ساره بعيون متسعه : ايه نضافه لا اكيد في غلط او انا غلطت في الشركه
تركته واسرعت الي المنزل مصدومه.

__________________________________________

وجدتها ممدده في الفراش صامته وتضم جسدها بيدها
ساره بحده : انا روحتلك الشركه ملقتش حد بيشتغل في الارشيف اسمه سلمي
نظرت لها وقامت تجلس
ساره : بتشتغلي في النضافه يا سلمي دي اخرتها وكمان بتكدبي عليا
اغمضت سلمي عينيها بشدة وظلت صامته
ساره بغضب : لما انتي تستعري من شغلك انا اعمل ايه
نزلت دموعها بكثره ولم تستطع الصمود اكثر انفجرت في البكاء لتنتبه ساره علي دموع اختها
ساره وهي تقترب منها بأسف : سلمي انتي بتعيطي انا اسفه والله مش عارفه قولت الكلام دة ازاي
سلمي ببكاء : انا مش زعلانه منك بس انا مش بستعر من شغلي ياساره انا كدبت عليكي عشانك انتي
احتضنتها ساره تطبطب عليها
ساره : طب انا اسفه وحياتي ما تعيطي
ثم مسحت دموعها
ساره : سلمي انتي لما بتعيطي انا بضعف عشان خاطري متعيطيش انا بستقوي بيكي
مسحت سلمي الباقي من دموعها ونظرت لاختها
سلمي : انا مش رايحة الشغل تاني ياساره هشوفلي شغلانه تانيه
ساره : لا لو عايزه تروحي خليكي صدقيني انا اسفه
ربتت سلمي علي وجنتها بحنان
سلمي : انتي مش السبب انا اصلي تعبت اوي مش متعوده علي المجهود دة
ساره : خلاص اعملي الي يريحك انا مش هقولك تعملي ايه بس عشان خاطري متزعليش مني
سلمي : مش زعلانه ياحبيبتي انا مستحيل ازعل منك
ضمت ساره نفسها لاختها فاحتضنتها سلمي
سلمي : عملتي ايه النهاردة احكيلي
ساره : كله تمام متقلقيش
سلمي : ربنا يوفقك ياحبيبتي واشوفك دكتورة في الكلية بعد كام سنه.

__________________________________________

دخلت ساندي حجرة مكتبه لتجد شقيقتها تجلس بجانبه يراجعون العمل فا زفرت بغضب واقتربت منهم
ساندي : هاي خالد هاي يا دارين هو انا كل ما اجي القاكي هنا في مكتب خالد
دارين : هكون فين يعني يا ساندي احنا بنشتغل مش بنلعب انا الي مش فاهمه ليه دايما هنا رغم ان ملكيش في الشغل اصلا
ساندي وهي تجلس : انا باجي اشوف خالد دة غير اني ليا في الشركة زي ما ليكي بالظبط ولا انتي ناسيه
تجاهلتها دارين ونهضت
دارين : انا ماشية يا خالد عشان الحق الاجتماع
خالد : تمام يا دارين واسف اني مش هقدر احضر بس فادي هيقوم بكل حاجة متقلقيش
خرجت دارين لتجد فادي ينتظرها بالخارج اصبحت تغضب كلما تراه وذلك يرجع لتوترها في وجوده خرجو شويا وتوقفت امام سيارتها تستقلها
فادي سائلا : مش احنا راجعين الشركه تاني بعد الاجتماع
حركت رأسها بنعم
فادي : طيب ما تيجي معايا في عربيتي ونرجع سوا
رأي ترددها وحيرتها فقال
فادي : مفيش داعي نروح بعربيتين احنا رايحين نفس المكان وهنرجع مع بعض
حركت رأسها وسارت خلفه استقلت سيارته بجانبه وقادها
فادي بابتسامة : تعرفي ان خالد طلع جدع
دارين بتعجب : ليه بتقول كدا
فادي بابتسامة ماكرة : عشان قرر ميروحش الاجتماع ونولت انا شرف وجودي معاكي
دارين : نعم؟
اوقف فادي السياره واقترب منها
فادي : دارين بلاش نلف وندور انتي عجباني وبصراحة مشدودلك جدا ومتأكد ان انا كمان عاجبك
دارين بغضب : ايه الكلام الي انت بتقوله دة استاذ فادي ياريت تلتزم بحدودك معايا
فادي : تفتكري اني كان ممكن اخاطر واقول الكلام دة لو حاسس اني مش عاجبك
دارين : الكلام دة مش صحيح
فادي وهو يعود للقيادة : تمام بكره الايام هتثبت
ابعدت دارين عينيها ونظرت للنافذه.

__________________________________________

جلست بجانبه هاتفة
ساندي : انت معقول مش حاسس بيا خالص
خالد : مش فاهم ياساندي مش حاسس بيكي ازاي
اقتربت اكثر ووضعت يدها علي كتفه
ساندي : خالد انا بحبك وبحاول بكل الطرق اقرب منك لكن انت علطول بتبعد عني
نهض يقف امامها
خالد بضيق : ساندي مينفعش تعترفي لواحد بمشاعرك وانتي مش متأكدة من مشاعره
ساندي : يعني ايه يا خالد
خالد وهو يعطيها ظهره : انا مش عايز اجرحك بس انا معتبرك زي هنا اختي بالظبط
ساندي بغضب : لكن انا بحبك ومش مكسوفه وانا بقول كدا
خالد : واضح ان نظرتي فيكي كانت غلط
ساندي ساخرة : ليه انت كنت فاكرني ملاك بجناحات ولا مسهوكه زي الست دارين
خالد : والله ياريتك تبقي ربع شخصية دارين حتي
رفعت ساندي رأسها بعلياء
ساندي : انا مش زي حد وهتبقي ليا يا خالد لان الي انا عايزاه باخده مهما حصل.

__________________________________________

نهاية الفصل الرابع

لما كنا صغار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن