منذ دخولك و عطرك قد شغل المكان , قدمتي القهوة و جلستي جانبا ثم بادرت والدتك
_هذه ابنتي لمى
اخذت والدتي واختي يرحبان بك حتى قلت انا
_سررت بالتعرف اليك "اختي" لمى .
وياليتني لم اقلها .....
_و انا كذلك يا "اخي" قلتها بصوت قوي كأنك تردين الصفعه .
كلما التقت اعيننا ارهبتني الثورة فيك ، اردت استفزازك فقد استهواني لون الغضب في عينيك فقلت_ان امكن هل لي بكأس ماء يا" اختي"
رفعت احد حاجبيك و اعطيتني نصف ابتسامة باهته
_بكل سرور
كانت هذه نظرة الافكار الخبيثه اعرفها جيدا.
احضرت كأس الماء و بينما الجميع مندمج في تبادل الحديث و الضحك وضعت قدمك فوق قدمي ، ضغطت بقوة و انت تنحنين لتقديم الكأس هامسة
_اذا انا اختك !! ياااااا محاسن الصدف , تفضل الماءو القيتي به على قميصي , التفت الجميع حين كنتي تتظاهرين بالدهشه كأنه انسكب عن غير قصد
_يا الهي انا اسفه " اخي " ايهم
_لا عليك
كنت اشعر بأن القادم اعظم يجب ان استعد لثورة كبير , لا ادري كيف سيقوى جندي ضعيف مثلي بلا سلاح امام جيش انوثة كامل متكامل و عينين تسلب عقول العلماء , كان علي ان انتظر ثلاثة ايام اخرى لكني اعرف بأنك لم تكوني لتأجلي ثورتك فأنتظرتك مساء اليوم التالي في نفس المكان , لم انتظر طويلا لأن توقعي كان في محله .
وقفتي امامي مباشرة دون ان تلقي التحية!
_لماذا لم تخبرني بأنكم انتم الزوار , كنت تعلم أليس كذلك
_كلا اقسم انها كانت صدفه
_كنت كريها جدا تجلس امامي بتكبر ماذا تظن نفسك.........
كنت تتحدثين بسرعة و بتواصل لم استطع الرد و لا حتى اسكاتك
_كنت غريبا , ثقيلا و اثرت جنوني انت حقا شخص مزعج ثم قلت بأني اختك !! هراء..
تكونت في عينيك دمعة اصابت قلبي و بينما انت متواصله في الحديث و بسرعه..
_ لماذا لم تخبرني من قبل لماذا لم تقل انت اختي , قل انت اختي , قل انت اختي, هيا انظر في عيني و قل انت اخ.........
لم تكمل الكلمه لاني قاطعتك بقبله
نظرت في عينيك بعمق
_بل انت حبيبتي , احبك يا لمى لو لم اقلها لهلكت عشقا.
اشتد النبضات , دهشت و كان و جهك يبعث بحرارة لامست وجهي ثم اجبتيني
_و انا..
ثم سرتي مهرولة الى المنزل.
اصبح قلبي بحجم الكون , ارغب ان اصرخ بقوة ( انا احبك ) عجيب كيف ان هذا الجندي البسيط استطاع ان ينشر السلام و اسقط حرف الراء عن الحرب لتنتهي بالحب .
بعد ايام التقيتك من جديد , كنت تبدين اجمل و كان اللقاء يحمل قلبينا الى كواكب العشاق بينما كنا نجلس على الجسر الصغير المنتهي الى النهر و تتدلى اقدامنا تكاد ان تلامس الماء , قربت يدي لأضعها في يدك و تتعانق اصابعنا
في هذا اللقاء افتقدت الجنون لمن ادرك انني لو بحت لك بحبي ستصبحين هادئة بهذا الشكل ..أردت ان اكسر الخجل محاولا اثارتك قائلا
_ياااه كم انت محظوظة لأني احبك
قلت ممازحه
_ااه حقا !! اساسا انك انت المحظوظ لأن في حياتك أمرأة مثلي , أ تظن اني لم اكن اعرف بعشقك لي يا سيد ايهم! , كان واضحا كيف تحدق بي و كيف تبدوا حزينا حينما ارحل و ابتعد و يسقط قلبك راكضا ورائي يناديني (عودي يا حبيبة)
_يا سلام ! فلم سينمائي هذا ام (سيناريو )فقط!
يبدوا انك نسيتي كيف انك جزعتي عندما ناديتك اختي و كيف انك كلما رأيتني ارتسم وجهك على شكل قلب يشع حراره .
ضحكت و ضربتيني ضربة خفيفة على كتفي
_ ليس صحيحا يا مزعج
_بل انه صحيح يا مجنونه
واخذتنا نوبة ضحك ابهجت الدنيا معنا