ناي

386 55 28
                                    

لا اعرف كيف تكسر قلبي و انحلت الدنيا من يدي ،كيف صار الموت البطيء  يجرني اليه رويدا رويدا في ابتعادك .
احمد كان يسيء اليك و يهددك بي . وياليتني كنت اعلم ,سارت الايام و امتدت المسافة بيننا، التقيتك بعد غياب شطر قلبي.
اخبرتيني بما حدث , ان احمد يهددك بقتلي و يحلو له ما يصنع بنا و قد منعك من رؤيتي نهائيا لم اكن اعرف ما يجدر بي فعله هل اطيل النظر اليك لأني ذبحت شوقا بعد هذا الغياب ?! ام اواسي نفسي او احاول مواساتك ?! ام القي بما حدث عرض الحائط واسحق رأس احمد لكي استعيد حبيبتي الي ?!
كبيرة هي رغبتي في ان اقتله , اشوهه , اقتلع عيناه كي لا تسترق النظر اليك في غيابي .  كم كنت مربوط اليدين و انا اراه يعذبك و يتوعدك بقتلي و ما كان يفاقم عجزي اني اقرأ في عينيك الخوف منه و خشيته لان كلانا يعلم ان منصب احمد يخوله لأن يفعل ما يفعل و ان يداه تطول لتتخلص مني دون ان يتفوه احد بكلمه. اتعبني هذا الحب يا لمى اتعبني، صهر قلبي ,  انا احبك و لا ادري ما افعل و لا ادري ايضا كيف التبسني الوجع و اصاب الخدر اطرافي ..حائر انا بهمي , بهذا الحب , اين سأذهب به كيف سأنقذه،  ان ضعتي انت مني اين سألقيه؟
دموعك كانت تحترق على صدري و تلذعني لا ادري كيف اعزي قلوبنا بحبا ركض مسرعا ليطير فأرتطم بجدار!
بينما كنت تتحدثين ..اخذت السماء تمطر
ابتهجتي  حينما احتكت القطرات بجلدك الطري و رحت فاتحه ذراعيك تستقبلينه
اخذت اتأملك , اتأمل تلك المجنونة التي بعثها القدر فجئة مع الكثير من الحب ,تلك المجنونة التي تركل العالم بطرف اصبعها في لحظة مطر ناسية متناسيه ما حل بنا , تلك المجنونة التي تسحبني من ذراعي ممسكة بيدي تدعوني لأرقص معها تحت المطر بينما يهرب الناس بعيدا بالمظلات فتضحك ساخرة منهم .
هناك كانت اول رقصه و هي الاخيرة كذلك كانت اخر نظرة واخر لقاء و اخر قبله حيث احتضنتك على مفرق الطريق و غادرتيني باكيه
___________________
لا ادري ما حدث بعدها
نمت لأستيقظ واجد نفسي في مصح نفسي يملأؤه العديد من المصابين بألامراض النفسيه و المختلين
لا اعرف مالذي جاء بي هنا لا اعرف اين انا و لا اذكر شيء سوء اخر انفاسي برفقتك , ثم صعقت و ربما فقدت قلبي عندما اكتشفت اني اعاني من ال"شيزوفرينيا" او مرض الانفصام  و اني امكث هنا منذ ستة اشهر و ان الشخوص و الاحداث في السنتان الاخيرة من عمر كانت وهميه و لا وجود لها على ارض الواقع , كنت ارغب بالبكاء اكثر من اي وقت لا اصدق و لم اكن لأصدق ان كل هذا العشق خيال , لمى حبيبتي ناي كانت وهم!!!!!

نايحيث تعيش القصص. اكتشف الآن