ناي

345 55 41
                                    

حبيبتي التي فجرت الحب بين اضلعي و تركتني اموت...ناي...لمى....وهم شخصية ابتدعتها نفسي او الكاتب المجنون في روحي
تعالي يا لمى انتشليني من هذا الكابوس من حياة لست فيها.
لا اعرف كيف مكثت في هذا المشفى اللعين ثلاثة اعوام
ثلاثة اعوام و انا اهذي بك و اجالس اناس مجانين يحسبوني منهم
ثلاثة اعوام و انا احاول تحسس انفاسك و قبلاتك التي تركت على شفتي آثار شظايا و حروق
ثلاثة اعوام تركت والدتي دون ان اقبل يديها دون ان اشكرها على كعكلها اللذيذ على دفئها و طيب قلبها.
هناك كنت اواجه كل ما هو سئ بداية بالعلاج و انتهائا بالجلسات الكهربائيه
هناك كانت تنتزع روحي من اطرافي في الدقيقة الف مره
هناك لم اكن اعرف من العن نفسي ام طبيبي الذي يهملني ام علاجي ان انت ام الكاتب الذي صنعك لأغرم بك و تركك فجئة ترحلين!!
انا اؤكد انك حقيقتي الوحيده وسط العالظ المزدحم بالكذب هذا , تذكرت اني منذ رأيتك اول مرة سألت نفسي
"حلما كنت ام حقيقه , بشرا كنت ام محض خيال" و الٱن اكرر السؤال على نفسي , كائن يفيض رقة بطيبك و نقاؤك كيف يمكنه ان يكون جزأ من الواقع ?!
بعث لي القدر بالدكتور وليد كبديل للطيب المهمل المشرف على علاجي
فوجئ بأني لم اعد احلم المرض و انا اصبحت سليما فلم انا مواضب على العلاج!!
عاد الامل الى قلبي من جديد بعد ان اخبرني انه سيتم اخراجي بظرف اسبوع لا اكثر لكن خابت آمالي وتكسرت بعد ان علمت منه اني ممنوع من الخروج
اضطر الدكتور وليد خوض جدال مع ادارة المشفى و وعدني بأنه سيعمل على اخراجي و لو كلفه الامر حياته , كان رجلا نبيلا عمل بوعده بعد ان طال الجدال و ارتفعت اوراقي الى الوزاره و انتهى بها المطاف الى القضاء لتحدث ضجة لمدة ستة اشهر من المحاكم و المفاوضات لأستطيع بعدها الخروج اخيرا.
كان الهواء يختنقني لسبب ما هو اني لست واقفا على العشب كنت واقفا على اسفلت المدينه التي لطالما كرهت زيفها.
اخبرني الدكتور وليد بأنه يمكنني السكن معه الى حين اجد مسقرا لي وابدأ بحياتي من جديد لكني شكرته و عصرت قلبي بجملة اخرج روحي من حنجرتي
_سأعود هناك الى الريف حيث موطني الاصلي و حيث وجدت هناك حبيبتي و ضالتي سأعود لأبحث عن ناي الضائعه بين ثنايا الزمن و الساكنة في اوردتي وبين ردهات قلبي.
_كما شأت يا بني أأمل ان تجدها فأن لم تجدها اتمنى ان تجد نسختها الواقعيه و تمضي معها بقية عمرك
_سلمت يا سيد وليد , شكرا على كل شيء.
عدت الى الريف لم اجد امي
اخبروني انها انتقلت و عائلة اختي الى حيث لا يعلمون
ذهبت الى النهر ام اجدك ثم سرت الى منزلك حيث صعقني احدهم بأن هذا المنزل مهجور منذ ما يقارب خمسة اعوام .
بكيتك كثيرا على النهر و كتبت لك الكثير من الرسائل التي تشتت حروفها لأني فقدت ابجديتي بعد اذ فقدتك بعد ان غادرتيني قبل ثلاثة اعوام باكية ثم اختفيتي الى الابد .
بقيت هناك على النهر اتأمل ان يتجسد الحبر على شكلك و تقفين امامي كما رأيتك اول مره ,هناك من حيث عشقتك من حيث كتبت رسائلي التي لم تصل اليك يوما من حيث تركتيني ناسية صوت الناي في اذني,لونتي حائط عمري بحفلة من الالوان و الذكريات و الفرح و الدموع و الجنون , من حيث مشيت الى حبك قويا رحت ممتلأ بك وعدت فارغا منك ابسط يدي الى اللاشيء.
ذات يوم رمادي و على الجسر الصغير المنتهي الى النهر كانت هناك فتاة تجلس كما تجلسين و يقبع الى جانبها ناي , لم تكن بارزة الملامح لانها تضع وشاحا اسودا على رأسها ولأني كنت اراها من خلفها اقتربت بخطا ترتجف حتى وصلت اليها و قد تسلل النبض الى اناملي وضعت يدي على كتفها ثم قامت و استدارت لتصيبني بسهام الدهشه لقد كانت..........

نايحيث تعيش القصص. اكتشف الآن