ناي

437 58 30
                                    

و انا مستمر بالضحك لاحظت توردك خجلا و احمرار اذنيك غضبا , ضربتيني ضربة خفيفة على كتفي و نهضتي من مكانك تهرولين بينما اسير انا خلفك ببرود و ببطئ واضعا يدي في جيب بنطالي ضاحكا مناديا
_حبيييييييييبتييييييي...ناااااااااي ماذا كنت تقولين قبل قليل , كرري قولك هيا,هيا.

وحيث انا متسمر بالضحك اثناء سيراننا وقفت انت جانب عمود كهرباء تتدلى منه اسلاك مقطوعه , اجتاحك الجنون , التقطتي واحدا ثم قلت
_تعرف ماذا سأفعل.
تناولت انا الاخر سلكا و قلت بنفس نبرتك
_و تعرفين ماذا سأفعل
_ايها الابله الطويل المزعج
_و ماذا ينقصه الطويل مثلي,ذو الكتف العريض و الابتسامه الجذابه و النبرة الرجولية الساحره و العين اللامعه و السمره الدافئه و الذقن الخفيف ايتها البلهاء القصيره
_انا من ينقصك
_يمن الرائع انك من نطقتيها اذا ما رأيك ان اختطفك
_لن اوافق
_سأوصل السلك بجسدي
_افعل يا مجنون اريد التخلص منك.
وضحك كلانا بينما لاحظنا اعين الناس متوجهة صوبنا بدهشة قلنا سوية و بنبرة غير منتظمه
"لماذا تنظرون نحن مجانين اغربوا و الا اوصلنا الاسلاك بأدمغتكم "
القينا الاسلاك , امسكت يدك و رحنا نركض و قد انتابتنا نوبة ضحك عارمه.
عندما وصلنا الى مفترق الطريق
تركتي يدي
مشيتي ثلاث خطوات الى الامام
ثم استدرتي
و عدتي بسرعة
تقفين على رؤس اصابعك لتصلي قامتي الطويله و قد عانقت ذراعيك رقبتي ثم همستي في اذني
_بالمناسبه
_اية مناسبه
_من دون مناسبه.....انا احبك.

لم ادر ما اصابني و لم ادر
ماذا فعلتي بحياتي !! ماذا فعلتي بقلبي!؟
اخبرتيني ذات مرة ان زوجة عمك قد بعثت بخبر لزيارتكم في نهاية الاسبوع و يبدوا ان في الامر خطبة و سيتحدثون بشأن رنا و احمد كذلك ذكرتي لي بأن رنا سعيدة جدا و لم تتوقع ان يخطوا احمد خطوة جاده كهذه من دون سابق انذار , انت ايضا كنت سعيده رغبت ان اتمم الفرحة لقليبنا ان اتوج حبنا في تلك اللحظه و  ان تشهد على ذلك الزهور و العصافير ووجه الصباح
_لمى
_نعم حبيبي
_حبيبتي و جميلتي ، معشوقتي و ماء عيني
اريد ان انت تغفو عينيك على نبضي ان اقبل وجهك الناعس صباحا و اقاسمك فطوري ان تنتظرين عودتي بأتسامة انسى فيها شكل التعب ان امضي العمر لأسعادك و نشيخ على وسادة واحده و تمسكين بيدي و نركض الى قدرنا معا , فهل تقبلين بي زوجا ؟
دمعت عينيك فرحا و بعض من حرارة وجهك المتوهج قد لامست وجهي نظرت في عيني
_بالطبع اقبل.
حلق قلبينا و عانقا الغيوم.
اتفقنا ان تبعث والدتي خبر لوالدتك لزيارتكم بعد ان تنتهوا من جلسة رنا .
سرحنا كثيرا في خيالنا و تخيلتك عروسي ، انثاي التي اسهر برفقتها و القمر .
لا ادري ما بال الايام تمتد في غيابك الى هذا الحد.
و مضى الاسبوع كان من المفترض ان تكون جلسة رنا قد انتهت لكني لم اراك و لم نتحدث بشأن التفاصيل لكن اسبوع الغياب هذا امتد ليصير شهرا كامل لم ارى حتى خيالك خلف النافذه و قد اندلعت النيران في صدري بدا الغياب غير طبيعيا و انتهى صبري على انتظارك و اخيرا وبعد طول غياب
التقيتك حين جئتيني باكية و الغصة تملأك وقد انقبض قلبي حالما رأيتك بهذا الحال , اول مابدر في ذهني ان والدتك رفضت مقابلتنا
_لمى اخبريني ما الذي حدث هل اخبرتي والدتك عنا
_لا
_اذا ألم تحضر زوجة عمك لزيارتكم ?
انفجرتي باكية و كان صوت نحيبك يهتز في شرايني
_بلى
_أرجوك تحدثي يا حبيبتي هل سارت الامور بخير ?
كنتي مستمرة في نوبة البكاء , للحظة كنت سأهوي ارضا من فرط وجعي عليك
_انت تميتيني يا لمى استحلفك بالله كفي عن البكاء و اخبريني ماذا حدث.
قلت وانت لازلت غارقة في البكاء.....

نايحيث تعيش القصص. اكتشف الآن