ناي

557 62 38
                                    

اجمل ما في الحب بدايتة , جنونه , معك انت اصبح الجمال ملونا, معك حبيبتي فقط بأمكاني ان احلق.. ان ارغم قلبي على ان يفرح ان اركل احزاني في ركن مظلم و امضي ...معك كنت امضي الى مستقبل من العشق لم اكن لأدرك يوما بأن جحيما هائلا بأنتظارنا .

كان الحب يملؤك و يزيد على روحك فيفيض من عينيك لكنك لم تنطقي يوما ب"احبك" دوما تقولين "و انا" او "و انا ايضا" او "و انا كذلك" كنت اخاف لو ان قدرا انتزعك من يدي  وذهب بك بعيدا ، كنت احتاج انت ترتلي "احبك" على مسامعي،"احبك"التي احارب بيها الدنيا لأجلك ...
سألتك  ان تعليلي ذلك
_لكنك تعرف يا ايهم لا داعي ابدا , بجانك يقيدني خجلي فضلا عن انك تعرف ما احمل لك في قلبي
_اعرف ذلك جيدا لكن من اللازم ان اسمع منك الشهادة بحبي بغرض او من دون غرض
نضرتي بحيرة و خجل لم يعجبك كلامي و كعادتك هربتي الى المنزل.كان من المفترض ان اغضب لكنك تمارسين الدلال على قلبي و تعاقبينه بالغياب , مرت عشرة ايام لم ارك فيها
مررت من اسفل نافذتك مرتين ووجدت ظلك مختبئا خلف الستاره ينحني خجلا و يهرب اما في المرة الثالثه رأيتك  و اختك صدفة في باب المنزل تقفان مع رجل يبدوا على انفه تبادلانه الضحك و الحديث حتى ذهب و عدتم ادراجكم . اعتراني غضب كنت اريد ان اصبه على اي شيء , وقع الخيار على نافذتك التي بقيت واقفا امامها حتى وقت المتأخر من الليل و القيت عليها حجرا فتفطرت و استيقظتي مفزوعة , فتحتيها لتنظري ما الخطب و اصابك العجب ما ان رأيتيني , قلتي بصوت منخفض حد البحه
_ايهم ماذا تفعل في هذا الوقت هنا
_انزلي لمى اود التحدث اليك
_لا استطيع الوقت متأخر جدا
قلت انا بصوت غاضب و حازم
_انزلي في الحال
_حسنا اخفض صوتك, انتظرني في الزقاق المجاور.

جئتيني هارعة قلتي مباشرة

_ما الذي دهاك يا ايهم هل جننت!!
_نعم جننت , من الذي كنت تقفين معه ضاحكة على الباب ? لماذا لم تأتي للقائي كل الايام التي مضت ? ما الذي يحدث معك ?
_انه ابن عمي و احتسبه اخي ثم ان امي لم تسمح لي بالخروج في الايام الماضيه , ارجوك يا ايهم انت تتسبب لي بالحرج اعدك بأني سألتقيك غدا و نتحدث اما الان فلا استطيع المكوث اكثر خارج المنزل.
ادركت جنون ما فعلت و اجلت الحساب,تركت ترحلين مهرولة الى المنزل لألتقيك مساء اليوم التالي , وبعد التحيه سألتيني مباشرة
_ما الذي حل بك ليلة امس اثرت قلقي
_لا شيء... لماذا لم تأتي لرؤيتي كل الايام التي مضت
_أخبرتك اني لم اتمكن من الخروج
_لم تستطيعي الخروج لكنك تستطعين ان تنظري الى وجهي عندما اقف خلف نافذتك ممسكا قلبي اسأله الصبر!
_لا اعرف خشيت ان تجزع مني. خصوصا بعد حديثنا الاخير
_اي جنون هذا ! أ يعقل اني اتضايق من رؤية وجه حبيبتي !! لو كنت كذلك لما ترددت على نافذتك لأحظى بنظره , لو لم اقتل شوقا لما فعلت يا ناي ..  لما فعلت.
وبعد لحظة صمت واصلت حديثي بغضب
_ثم من ذلك الاحمق الذي كنتي واقفة معه ليلة امس ?!
_ابن عمي " احمد" كنت قد اخبرتك في السابق ان رنا اختي مغرمة به من دون علمه فقررت ان اساعدها بدلا من ان تستعين بصديقتها صفاء السخيفه, طلبت رنا انمهد له و وافقت رغم اني لا اطيقه لأنه مغرور بمنصبه متفاخرا بماله ...الا اني سأحتمل من اجلها فقط .

اشحت انا بنظري بعيدا و عقدت حاجبي
_و على ماذا كنتم تضحكون هكذا !
ضحكت انت ضحكه خفيفة خبأتيها وراء كفيك و قلت بنبرة ذهول
_ايهم هل تغار !!
صمت لوهله كنت اريد ان انكر ذلك كذبا لكن قلبي الصادق دفعني ناظرا في عينيك قائلا
_كيف لا اغار و انت امرأة لو اغرم بها رجلا جاهلا لألقى في عينيها قصيدة شعر.
وصلني صوت نبضك الذي اشتد فجئة بعد ان لمعت عيناك حبا و خللت اصابعك بين اصابعي و احتضنتي يدي بقوه , خيم الهدوء تاركا الحب يشدوا لغة الاصابع المتعانقه ...
حاولتي ان تمازحيني كعادتك قلت لي و انت تضحكين
_ايهم المزعج اصبحت لا تطاق , كسرت زجاج نافذتي و تخاصمني و ايضا تغار!! و الله لا اعرف ما الذي اوقعني بك و جعلني احبك ..
واخذت تضحكين
سألتك بدهشه
_جعلني ماذا !!
قلت لي سريعا من دون وعي
_احبك
_ماذا
_اح....لا شيء لا شيء
ضحكت انا بصوت عال
_قلتيها لقد قلتيها
_ماذا قلت !! لم اقل شيء
_بلى قلتي اهم شيء
كنت ضاحكا الاحظ توردك خجلا و احمرار اذنيك غضبا بعد ان ضربتيني على كتفي ضربة معاتبه و رحت تسيرين مهرولة ....

نايحيث تعيش القصص. اكتشف الآن