قلت و انت غارقة في البكاء
_ما ان قدمت زوجة عمي لتفاتحنا بموضوع الخطوبه حتى ذكرت اسمي انا , تريدني انا عروس لأحمد و ليس رنا يا ايهم اختي تكاد تموت من فرط ما حل بها و علاقتي بتوتر معها تتصرف بعصبية و لا تنظر حتى في وجهي كأني انا السبب فيما حدث على الرغم انها على علم بالحب الذي يجمعنا لكنها لا تسمعني مهما تحدثت و امي لا تتفهمني و لا تتقبل رفضي من دون سبب على حكم ان احمد غني و يتبوأ منصبا حكوميا ممتازا.
صعقتيني بكل ما قلته و تجمد دمي كنت احتاج مسافة قرن لأستوعب ما تتحدثين , ثم استأنفت رافعة كفك الي
_انظر بماذا طوقوا اصبعي انا اموت يا ايهم انه الخاتم الذي يفترض ان تلبسني اياه انت .. سأدفن و انا حية ارزق
شعرت بشيء انغرس في قلبي و كأني اقف على سجادة مسامير صدئه , شعرت بزلزال و نار كانت ستخرج من عيني و تشب بهذا الواقع
اجبتك و انا اشتعل غضبا و حزن سميك يحتك بقلبي فأحس كما لو صرختي ستكون دما يلطخ وجهك
_ذلك الوغد كيف يجرؤ , سأنسف رأسه البليد هذا.
و رحت راكضا ثائر لا اعرف وجهتي اريد ان القاه في اي مكان و امسحه من على الوجود لولا انك اعترضتيني بدموعك الي حطمت من قلبي ما حطمت بعينيك الذابلتين و صوتك الذي عصرني ألما و انت تقولين
_ايهم ارجوك توقف تماسك لأجلي و ابق هادئا حتى نجد حلا.
توقفت لأجلك,لأجل ان تشعري اني معك سأواجه الكون .
طوقتك بذراعي ، خبئتي رأسك في صدري و بكيتي حتى تشرب قميصي دموعك , طوقتك و كأني اريد ان اقف جدارا عازلا بينك وبين الحزن , طوقتك و كأني اريد ان احملك و اهرب بك بعيدا عن هذا الكون الحقير.
دارت بسعادتي الايام صار قلبي الوردي يختنق بدم ازرق
.. كل مرة القاك بعد غياب طويل و قد نال الدمع من عينيك لتروي لي حكاية حبنا اليتيم الجالس في مخيم ينتظر الاعاله , لتحدثيني عن مأساتك و ترحلين دون ضحكة و لا جنون و لا ابتسامة و لا قبله.
رنا عادت تشكوا لصديقتها صفاء البليده
صفاء التي احدثت زلزالا آخر حين تقمصت دور الصديقة الوفيه الذكيه التي ترغب بمساعدة صديقتها المقربه عندما تغابت و ذهبت الى احمد لتخبره عن الحب الذي يجمعنا فأندلعت النيران.....