الفصل الثالث .

896 104 115
                                    

- كُسرَ المُعتاد -

" شكراً لك أيها الطبيب، لا أستطيع التعبير عن إمتناني العميق لكَ بالكلمات " .
وقف مُبتسماً بينما تلك المرأة أمامهُ تُمسك بكفهُ بقوة، تشكرهُ بينما تبكي بحرقة دموع الفرح، لتوّهِ قد نقل لها خبر أن عملية زوجها الجراحية قد تكللت بالنجاح و أن وضعهُ مُستقر و سيستمر بالعيشِ معاها عُمراً مديداً بإرادة الله .

توسعت إبتسامته و بنبرة هادئة مليئة بالصدق قد نطق
" هذا واجبي يا سيدتي، إذهبِ للراحة الأن أنتِ هُنا منذُ ست ساعات أمامَ غرفة العمليات، سيُسمح لكِ قريباً برؤيته "  .

مهنته ... لقد أحبها، تلك المهنة التي كان قادراً فيها على رد الصحة في قلب أحدهم و هو يعلم أن هذا القلب لا يحمل حياةً واحدة، كان يحمل قلق أم، و لهفة أبن و عشق زوجة، خوف صديق، و رغبة مُتقدة للحياة من صاحبهِ، لقد شهد على الكثير من الحالات، حيثُ يخرج بإبتسامة هادئة يُبلغ ذوي المرضى بنجاة أحبتهم فيأتيهِ الشكر و الثناء، و حيناً كثيرة أيضاً خرج يعزيهم بأحبتهم فيتلقى الغضب، الشتم و حتى الضرب ! .

كانت مهنة ذات حدين، لكنهُ أحبها و احب رسالتها، فكرة إعادة الصحة لفؤادِ منكوب لأحدهم بعونِ الخالق فتنتهُ منذُ طفولته .

كانت عملية جراحية صعبة، ست ساعات و يديهِ كانت تعبث في جوفِ ذلك الرجل، لوهلة كان سيفشل، لكنهُ توفق و نجح، زفر انفاسهُ بعد أن إبتعد عن تلك المرأة ليذهب ليغير ثياب العمليات قائلاً
" حمداً لله، تكللَ الأمرُ بالنجاح " .

كانت الساعة الأن الثالثة ظهراً و برؤية جدول أعماله فهو لا يمتلك شيئاً الأن، فقرر مُقابلة شخصاً ما .

جلس على كُرسي مكتبهُ و تأوهَ ألم عضلات ظهره التي تشجنت أثر الوقوف لساعات، رفع سماعة هاتفه و إنتظر سماع رد الطرف الأخر، حتى جاءهُ بعد القليل من الوقت
" مرحباً، ساسكي " .

إبتسم بخفة و رد بنبرة هادئة
" مرحباً ساي، كيف حالك؟ أود لقائك إن كنتَ مُتفرغاً " .

كان قد وصلهُ رد ساي من الجهة الأخرى بنبرتهِ الهادئة
" أنا بخير و أجل نستطيع اللقاء لقد أنهيتُ الإستشارة الأخيرة لليوم قبل قليل " .

أتسعت إبتسامة ساسكي و بنبرة حملت بعض حماسهِ كان قد أجاب
" رائع ! لنلتقي عند المقهى المُعتاد " .

***

وصل ساسكي للمكان المقصود بسيارتهِ البيضاء، ركن السيارة في المكان المطلوب و لاحظ وجود سيارة ساي أيضاً .

كِتاب و إمرأة [ SASUKE, SAKURA ] .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن