الفصل الثامن .

893 98 126
                                    

- إمرأة أخرى تهيم مُتمايلة في شعور - .

كانت قد نظرت إليه بينما يفصل بينهما بضع درجات فقط، كان وجههُ بشوشاً و إبتسامته ما زادتهُ إلى فتنة، كان مريحاً للعين، لا تعرف ما هو تعبيرها، ما التعبير الذي لطخَ ملامحها ؟ لكنها تجزم بأنها واضحة ! واضحة أنها تتأمله، و أن عينيها تراقب كل تفاصيله ! .

أخذ هو الخطوة و نزل إليها، وقف أمامها على الدرجةَ المُقابلة و بذات البسمة هدر
" لقد إلتقينا مجدداً ! إذن كيف حالكِ ؟ " .

لاحظت عينيهِ التي لاحت بطنها المنتفخة و لوهلة كانت إبتسامته مُريحة أكثر بعد ذلك ! .

إبتسمت بخفة و أخفضت رأسها تُبعد عينيها عنه، و تستر لهفتها إليه التي كانت واضحة ، بنبرة هادئة نطقت
" أنا بخير طبيب أوتشيها، أشكركَ حقاً لمساعدتك و إقتراح زوجتك، كانت طبيبة رائعة و إمرأة مُريحة، لقد ساعدني كليكما في حملي " .

لاحظتهُ يرفع كفهُ نافياً و بسمته الحلوة تُرافقه حين قال
" ليس بالأمر الجلل حقاً ! " .

رفعت عينيها إليه و كان فضولاً قد إقتحم دواخلها فلن تتردد و سألت
" لماذا أنت هنا طبيب أوتشيها ؟ أعنيّ ليس هناك ندوات اليوم، أم نويت الحصول على شهادة الماجستير ؟ " .

قهقه بخفة و نظر إليها مُجيباً
" لقد إقتربتي ! في الواقع أحد أصدقاء الدراسة كان اليوم هو موعد مُناقشة رسالة الماجستير خاصته، دعاني مع زمرة من الرفاق لحضور المناقشة و قد حصل على شهادة الماجستير بالفعل اليوم، أما أنا لا أخطط لها حالياً، العمل ينهكني بحد كافي ! " .

كانت قد هزت رأسها مُتفهمة، و لاح الحرج كثيراً لدواخلها، كانت تخاف وضع عينيها عليه، فعينيها كانت جريئة، تزيل الستار عن ما هو عميق، عن شعور ضنت أنهُ لم يتواجد، مبتذلاً وصف أن فؤاداً لها قد رقص لحضوره، كانت روحها قد رقصت كعذراء زُفت لمن تعشق .

شد إنتباهها نبرتهُ الحانية حين نطق
" يلوث ملامحكِ القلق و التوتر فهل من مصاب ؟ " .

رفعت رأسها إليه و عينيها المتوسعة بتعجب قد طالعتهُ طويلاً بصدمة، آنى لهُ المعرفة ؟ كيف قد قرأ حالها بتلك السهولة ؟ ! كانت قلقة و يلوكها التوتر بالفعل .

تنهدت بتعب و جلست على إحدى الدرجات بعد أن أُنهكت الوقوف فرحمها الممتلئ بصغيرها يرهقها سريعاً، و كان ذاك الرجل الذي شتت دواخلها قد أخذ الخطوة و جلس إلى جوارها و عينيه تترقب جواباً، كانت ثواني مرت بصعوبة لبعثرة شعورها بحيرة من أفعاله حتى نطقت
" أنا شاركت في فعالية الأبحاث العلمية لكلية الطب، موعد إطلاقها سيكون بعد الغد، أوصتني صديقة و هي محاورة رائعة و خطيبة مُبهرة على المنابر أن أتدرب كثيراً مع الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة حتى لا أواجه مشكلة في إلقائه على المنبر، بما أن خيار أفراد العائلة محذوف عندي فكان خياري تيماري هي ! لكنها مُتغيبة اليوم فقد أصابها مرض و أنا أحتاج التدرب أكثر ! " .

كِتاب و إمرأة [ SASUKE, SAKURA ] .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن