الفصل السابع .

916 109 114
                                    

- ما بيّن و بيّن و ما بيّن بسمة و كلمة حلوة شجن ! .

لطبيعي أن تكون قارئاً ...
يا رجُل، من الجميل أن تقرأ ...
أن تبحث في صفوف الكتب عن ما يناسبك ...
أن تحلل بعض الشخصيات و تنصفَ كاتباً ...
أن تتخيل إيقاع موسيقي لأغنية فرنسية رفقة كل هذا ...
إنهُ لعالم قريب للكمال ! مِثالي إلى حد بعيد لا تصفهُ مصطلحات بسيطة حتى .
لكن أخبرني : هل من الشائع أن تقع بطلة الرواية المُفضلة في حُبك ؟ .
إن تجد نفسك بين السطور، تواسيها و تطبطب برفق على جِراحها و حتى ندوبها ؟ .
لم يكن هذا شائعاً، كما لم يكن الشعور لقاء هذا شائعاً و بالتي فهو فوضى كعاصفة خريفية، حيثُ التُراب تلوث و الريح تعصف و ليكتمل نمذج الخريف الذي يسبب الفوضى ستجد الشمس تظهر  ! .

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

أغلق الطبيب أوتشيها كِتاب روايته المميزة و نبضات فؤاده تعلو إلى حد يسمعها، لا يجد تفسيراً علمياً لها و هو فيها مُختص ! كان لهذا النوع من الضربات و التدفق السريع للدماء تفسير أخر ... أكثر روحانية و شاعرية ! .

يتذكر الأن بشكل أفضل من أي وقت مضى ...
فتاة مُبللة تحت المطر، تُسمع شهقاتها إذا أُقترب منها، عينيها حزينة أكثر من أي مظاهر الحُزن التي قد شهدها، يذكرها ناعمة تغرق في معطفه، يذكر نبرتها الخافتة و كأنها الأن تهمس في أذنه، لكنهُ ما زال لا يرى الشعر الوردي الشبيه بزهرة الكرز !  .

همس بخفة و عينيهِ كانت ما زالت تحمل شعور صدمته لتلك الذكرى التي ظهرت بوضوح
" كان ذلك يوماً فريداً ولد ليّ شعوراً فريداً أكثر فأعدمته ! " .

قبل عامين و نصف كان الطبيب أوتشيها كما الأن، لا يحمل الحُب بفؤادهِ لأنثى بشكل حميمي، لا يعشق أي إمرأة ... كانت تلك الفتاة البائسة التي إلتقاها تحت دجى عاصفة، بلسانها الناعم و عينيها الصادقة كفيلة بجذبِ إنتباهه، كبطلة لرواية كانت فأثارت إعجابه .

خرج من فمهِ همس خافت كذلك، بينما أسترجع فؤاده شعور الحسرة ذاته عندما قرر إعدام إعجابهُ لها، يعاقبه ذلك الفؤاد لتركها !
" لكنها كانت متزوجة، كانت حُبلى و كنتُ رجلاً متزوجاً يملك إبناً و لهذا الرابط حُرمته، آنى لي تدمير عائلتي حتى و لو كان زواجي عليلاً لمجرد إعجابي بها ؟ " .

لكن كانت صدمتهُ الحقيقية بإعجاب ساكورا بهِ ! لقد ضن أنهُ وحده من وقع في سحرها، سحر عينيها التي تحمل جمالاً حزيناً و سحر عزيمتها التي تحاول أن تشتعل و هي بجوف صقيع حياتها، كما وقع كانت ساكورا قد وقعت له ! بل ربما أكثر حتى ! .

نظر إلى الرواية، ما زالت فيها العديد و العديد من الصفحات، الأن يتذكر المزيد ...
صوتها يرن و هي تصيح سعيدة، عينيها تشع بريقاً فأصبحت كمرج أخضر يانع، يرى نفسهُ يصفق رفقة إبتسامة يشعر بها و عينيّ فتاة معينة تُراقبه كما لو أنهُ مُعجزة ! .
جاء إلى أذنهِ همس رقيق
" ليتني كنتُ وليدة ظروف أخرى، بما أنيّ أجبرت على الزواج و لم أملك حرية الإختيار، يا ليتني أجبرتُ عليكَ أنت " .

كِتاب و إمرأة [ SASUKE, SAKURA ] .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن