الفصل التاسع .

1K 107 139
                                    

- صفحة تُمزق و بُنيان يُحرق -

كانت عينيهِ متوسعة و ما زال مكانهُ، كان ذلك الرجُل قد إبتعد عن زوجته ذات الثغر المُبتسم و ركب سيارتهُ مُبتعداً عنهما .

كان الشارع فارغاً، البدر لم يحضر الليلة و النور في لدجى هذا المساء كان من الإنارة الصناعية المعلقة بعواميد طويلة .

حملت ملامحهُ الجمود، و حملت دواخلهُ ثورة ... ثورة غضب ! لقد شعر بدمائهِ تغلي إلى حد يوجع جسده .

تقدم بخطوات ثابتة صوبها، تلك المسماة زوجته و التي تقف أمامه تُعطيهِ ظهرها، كانت تُراقب ذلك الرجل الذي يبتعد بسيارته و عينيها تلمع .

سحبَ ذراعها بعنف جاعلاً منها تلتفت إليه، شهقت بصدمة و لمعان الحُب في عينيها إختفى و تبدل بالخوف، كان زوجها أمامها بتعابير حادة أخافتها حتى ! .

همست بخوف و عينيها إرتجفت
" سا..سكي ! " .

إبتلعت ما في حنجرتها، و إرتئت التصرف بطبيعية عسى و لعل أن يكون ساسكي مُتأخر على مشاهدة وضعها مع ذاك الرجُل .
" ساسكي، ما الذي جلبكَ إلى هُنا ؟ " .

ضغط بقوة على أسنانهِ و شد على ذراعها حتى توجعت و تأوهت بألم، شدها إليه مُهسهساً بحدة و الغضب يجدح من عينيهِ تحت دجى الليل في ضوء خافت
" ما زال لديكِ الجرأة للتظاهر بالبراءة ؟ ما أنتِ بين صفوف النساء ؟ ما أنتِ فقط ؟ كيف لكِ الجرأة على النظر بعيني و التظاهر بأن لا شيء يحدث و أنا شهدتُ كل شيء ! " .

إرتجف بدنها لردة فعلهِ و كلماته، لجانبه هذا الذي يظهر و الذي لا تعرفه ! نبرته و كلماته كانت مُخيفة تخلو من أي نوع من اللطف قد تحاول ترجيهِ منهُ لتخفيف حدة ثورته .

سحبها خلفهُ، كان هُناك كلام يجب أن يُقال، ثورة تحمل شرارة يجب أن تتحول لحريق و تجعل كل ما في مُحيطها رماداً، لكن في المنزل و ليسَ هُنا .

سمع صوتها الخافت و هي تُحادثهُ خائفة متوجعة
" ساسكي أرجوك، أنت تؤلمني، أنا طوع رغبتك سأسير معك حيثُ ترغب فقط أتركني ! " .

إلتفتَ إليها رفقة عينيهِ الغاضبة، متناسياً مكانه حيثُ أنهُ وسط شارع أو أي نوع من المرونة الإجتماعية ليتحمل الموقف و بحدة صرخ
" لا أريد سماع صوتكِ، أخرسي ! " .

كانت قد أُلجمت بعدها، لم يكن ساسكي يوماً هكذا، كانت خائفة و مُرتعبة منهُ لأول مرة ! كان في تلك اللحظة يبدو قادراً حتى على الإيذاء ! .

كِتاب و إمرأة [ SASUKE, SAKURA ] .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن