حملت ليارين قطة صغيرة كان يتم الاعتداء عليها يوميا من قبل فتيان من القريه التي تقطن فيها.
كانت تراهم لكنها لم تتدخل يوما، خافت على نفسها لكن ذلك الخوف لم يعني انها لم تخاف على غيرها.
ايها القط..
نطقتها ليارين التي كانت تبلغ الثالثة عشر، وهي تضع القطة البيضاء على ثوبها الأخضر الممزق.
انت ايها القط، ان كنت لا تحب أن يتم إيذاءك فلما لا تهرب من هنا؟...
ضحكت بحزنا بينما احدق بتلك العنين الساطعة تحت ضوء القمر، ان كان يجدر على ذلك القط الهرب، فيجدر بي الامر ذاته.
دائما ما كان يتم إيذائي، ليس جسديا، ولكن نفسيا، يقولون عني كل الألفاظ المهينة نظر لمظهري، ملابسي، و طريقة حديثي.
كنت فقيرة و مشردة، تماما مثل هذا القط، اردت من يعتني بي، اردت منزلا بمدفئة، و سرير بوسادة و لحاف دافئ.
القط الذي اعتنيت به قد هجرني، القرية التي كنت اعيش فيها قد طردتني لينقلني القدر الى مكانا افضل، مكانا حيث وجدت عملا و كنت سعيدة للغاية به حتى...
كنت قد بلغت السادسة عشر عندما عملت كخادمة في احد المنازل الفاخرة، كان هناك رجلا وسيم، احببته قبل ان اتعرف عليه، كان رئيس الخدم، و كان يدعى فيور، كان في ارقى مرتبة بين بقية الخدم و كان الأقرب للعائلة الملكية.
اعطني تلك الفرصة للتحدث معه فستغليتها فستغلني ايضا، اخبرته عن نفسي و عن خلفيتي فصار يهددني و من ثم يوما بعد يوم صار يقوم بالاعتداء علي، كرهته، و تحملت كل أفعاله الشنيعة التي كان يمارسها معي فقط لكي استطيع النجاة، لكن طفح كيلي لم اعد اتحمل ما يقوم بفعله صارت الكوابيس تشاركني فراشي، بدات اشعر انني مجرد دمية في يده، اردت التحرر من تلك القيود التي احطت جسدي، و علمت ان تلك القيود لن تزول ان لم يزلها من قام ببعثها، فقتلته و خبئت جثته اسفل السرير الذي استخدمه لكل تلك الأفعال الشنيعة.
اكتشفني احد العمال في ذلك المنزل، اخبرني انه لن يفشي ما قمت به شريطة ان اتزوجه.
مجددا يتم استغلالي لفعل اشياء أعجز ان ابدي رائيي فيها، تزوجته لكي أنجو لكن في النهاية أحببته...صار الرجل الذي اطمح لرسم الابتسامة في وجهه، صار شريك حياتي كلها، و منه تعلمت الكثير، و منه اردت ان اتعلم الكثير ايضا.
بعد ان أنجبت ابني فوري، عشنا في منزل على الشاطئ، حياة مريحة و بعيدة عن كل الهموم المتعلقة بالبشر و غدرهم و استغلالهم لغيرهم، هذا ما كان يخبرني به زوجي كيانير.
أنت تقرأ
Moon Boy🌓فتى القمر
Fantasyفوق قمة التلال، و الجبال الشامخة، يجلس فتى تحت ضوء القمر، يسعى، لتحقيق مطالب، واحلام غيره، و بث السعادة في قلوبهم، مهما كانت الحياة قاسية، يوما بعد يوم، وهو في قمة ذلك الجبل، يلتقي 'بفتى فقير' يمشي بمشيات متقافزة، وهو يدندن بلحنا كئيب، لكن، لا يبدو...