اردت ان اكون طباخة جيدة..دكتورة...اردت..ان أراهم يكبرون امامي...لا..لا يبدو أن هنالك وقتا كافي لكي ارى احفادي.
الزمن ينتهي...نحن نكبر...لكن اليس هذا العالم موجودا لنكتشفه؟...لكن لا يوجد وقت...سأموت قبل ان ارى اي شيء..
تحت سقف منزل الاغصان، كنت استمع الى اللحان تصدر من احتكاك الخشب، انه (فوري) ابني الماهر الذي يبدع في صنع أجمل الالحان دون استخدام اي الة موسيقية، ودون اي دراسة ولا تعليم، هو فقط هكذا، فتى موهوب.
وهنا في الخارج يصنع زوجي عجلة خشبية لصغيرتي (مينور)"اريد ان اجني مال لكم بستخدام عزفي"
قال و اراد ابني فوري ذلك...لطالما اراد قبل ان يتم اختطافه في تلك المدينة المشؤومة.اصمتي و غادري في الحال!
كانت كلمات من يقال عنه رجل شرطة، عندما احتجت مساعدته و كنت ملحة...
انه بني الا يجدر بي الخوف..في ذلك اليوم عندما عدت الى منزل الاغصان، لم أجد احد...سوا بعد العجلات الخشبية المحطمة، توقعت انه تم اختطافهم، و كنت يائسة، ولكن غضبت، و حرق قلبي اكثر عندما علمت، انهم هم من رحلو.
اليوم انا في الثلاثين، و غدا في الستين، لا جدوى من البحث، لن اجدهم لن اجد احد...
"ان اردتي ان تجدي...جدي نفسك اولا قبل ايجاد الاخرين"
قال الفتى صاحب الشعر الابيض و القرط الازرق اللامع، كان يبدو يافعا، لكنه بدا مميزا، كان و كأن حوله هالة زرقاء تشع مع عينيه السماويتين، لحقت به وما هي إلا ثوان و يزول من امامي.
ربما فقط انا كبرت كثيرا و ربما لا
داخل مكتبة جلست اقراء كتب، لانني اردت الخروج من هذا العالم قدر المستطاع، و لم اقدر، فلقد صرت مهوسة بشان -الموت-
متى مضى الزمن....متى اصبحت ضعيفة هكذا...لقد كنت شابة...جميلة..و قوية...لم أرى ابنائي يكبرون...لم احلم برؤية احفادي...و ستنتهي حياتي؟
لا لا لا!!!
انا أرفض! لن اموت!
صرخت و تم طردي و الإلقاء بي وكانني قمامة، هنا حيث يقولون ان المدن اكثر إنارة و اكثر رقي...كل هذا كذب...هذا مجرد غطاء...يخدع الاخرين لكنه لا يخدعني انا.
عملت في ذلك الوقت كدجالة، اقوم بخداع الاخرين و الادعاء انني ساحرة تقوم بسحر الاخرين، استطعت ان اكون جماعة مساعدة بعد ان كسبت مبلغا جيدا، و كم هذا مضحك عندما كنت صريحة، صادقة، عادلة، أمينة، لم اجني شيء باي عمل نظيف، ولكن عندما خدعت و قمت بأعمال شنيعة اصبحت اجني الكثير...
أنت تقرأ
Moon Boy🌓فتى القمر
Fantasyفوق قمة التلال، و الجبال الشامخة، يجلس فتى تحت ضوء القمر، يسعى، لتحقيق مطالب، واحلام غيره، و بث السعادة في قلوبهم، مهما كانت الحياة قاسية، يوما بعد يوم، وهو في قمة ذلك الجبل، يلتقي 'بفتى فقير' يمشي بمشيات متقافزة، وهو يدندن بلحنا كئيب، لكن، لا يبدو...