في جانب ساطع نطق فتى القمر:
ساتلقاها لكي احمي هذا العالم، في النهاية هذا هو سبب وجودنا، حماية العوالم و التأكد من اتزانها، هكذا اكون اكتشفت -نفسي الحقيقية- التي تاهت و تلاشت...لكن سأجمع شتاتها، و أتحرر...في جانب أكثر ظلمة نطق فتى الشمس:
ايتها الشمس..لا تبكي على فراقي، فهذا الفراق ليس بيني و بينك، انما بيني و بين هذا العالم...●●●
في اللحظة التي تلقى فتى القمر الهجوم الفتاك من الشيطان، نقل الى بعد ما بين أبعاد أخرى مجهولة و غامضة، هناك اللتقى الشمس بالقمر.
هل انا اختفيت؟...ماذا يحدث...
كان فتى القمر في حيرة وهو في ذلك الفضاء الأحمر، ليرى فتى الشمس يقف ينظر له بنظرات كئيبة، كان يبدو في غاية الحزن، بدا وكانه تقبل شيئا لطالما كان يحاول تجنب تقبله.
انا تبادلت معك...انا من اصبت، انا من سيزول...
لكن...لماذا...؟
رسم فتى الشمس أبتسامة على محياه قبل ان يجيب
لا تعتقد انني انقذتك...انا لم انقذك ابدا، فقط لكي تكون على دراية...انا اخيرا...اخيرا استطعت ان افهم تلك الأحلام التي لطالما راودتني...كم هذا مريح...
ماذا تعني..
انت...لم تكن الشيطان يوما...لم تكن ذلك الشخص الذي بوجوده ستحدث كارثة...اجتماع الفتيان الخمس..افتراقنا كان هو الصواب..لان الشخص الذي رايته..الشخص الذي كان بسببه يتم الدمار...يحزنني انه كان انا...عملت بجهد، لكي أجد ذلك الشخص و طوال تلك القرون...كنت أبحث عن نفسي...
اقترب فتى القمر، و رفعه يده محاولا التعاطف مع فتى الشمس، حيث انه شعر بضيق و بحزن على حاله، وكان ذلك الشعور لا أرادي منه، لكن.
أياك ان تلمسني...اتعلم ماذا فعلت لكي اللتقي بك؟...اتعلم ماذا غيرت و كم من دماء سفكت...لم أكن ذكيا يوما، كنت اغير من مجريات الحياة لكي تتماشى بشكل يجمعني بك و احتجت الى شخصا لكي يكون -مفتاح-...وكل هذا لكي اظهر للعالم انك شيء خطير و يهدد العالم اجمع، لو كنت ذكيا...لو كنت ذكيا لعلمت انني انا هو الشخص المظلم...لكن...
نزل على ركبيه و عينيه دامعتين بينما أردف.
لماذا أنا؟..لماذا انا بالتحديد...أردت أن أكون بطلا...ففعلت امورا شنيعة لأكتشف انني كنت الشرير دوما...لم أصبح شريرا بل ولدت هكذا! كم هذا مضحك!
أنت تقرأ
Moon Boy🌓فتى القمر
Fantasyفوق قمة التلال، و الجبال الشامخة، يجلس فتى تحت ضوء القمر، يسعى، لتحقيق مطالب، واحلام غيره، و بث السعادة في قلوبهم، مهما كانت الحياة قاسية، يوما بعد يوم، وهو في قمة ذلك الجبل، يلتقي 'بفتى فقير' يمشي بمشيات متقافزة، وهو يدندن بلحنا كئيب، لكن، لا يبدو...