تكون نورهان جالسه في غرفتها شارده بحزن ...فهي تندم على كل ثانيه عاشتها بعيده عن ابيها في الوقت الذي كان في امس الحاجه اليها ..تشعر بالذنب لأنها اكتفت عندما اخبرته و لم تحاول ان تفعل أي شيء آخر...اذا كانت اخطئأت عندما تركته ....فهي لم تريد أبدآ ان يبتعد عنها رغم ما فعله بها و بـ اخيها
وفي وسط انشغال عقلها تسمع نورهان صوت طرق على بابها ولاكن لم تعيره اهتمام
وبعد ثواني يُفتح الباب و يدخل سعد وهو ينظر اليها بحزن على حالهاليدخل و يجلس امامها على السرير وهو مازال ينظر اليها وبعد بعض الصمت اخيراً يتكلم و يردف
: نورهان ....لم ترد عليه نورهان او حتى تنظر اليه ليردف سعد اليها
: انا مقدر اللي انتي فيه يا نورا .. بسـ....تقاطعه نورهان و تردف بهدوء
: سعد.....انا مش قادره اسمع حاجه ...يردف سعد
: لا انتي لازم تسمعي يا نورا ... نورهان .... اونكل سالم الله يرحمه كان غالي عليا انا كمان ...بـ...بس هو ف مكان احسن من هنا الف مره ...و كمـ...تقاطعه نورهان قائله
: ف مكان احسن من هنا و الموت كان ارحمله من اللي كان بيشوفه من سُميه و ان الموت مش وحش .........سمعت كل دا ف العزا .... و حفظته ...ممكن تسيبني لوحدي يا سعد من فضلكينظر سعد الي الاسفل ثم يردف
: نورهان انا مش جاي اقولك متزعليش على باباكي .... انا جاي اقولك ان كلنا رايحين...و مش معني ان حد راح قبلنا ..اننا مش هنشوفه تاني بلعكس..... احنا مش هنشوفه هو بس .... احنا هنشوف كل اللي بنحبهم ...كل اللي سبقونا و راحو قبلنا ....كل اللي كانوا بنحبهم و بيحبوناتردف اليه نورهان بعدمت امتلئت عيونها بالدموع
: سعد انا بقيت ميته ..... انا ... لاعارفه انا عايشه ليه ولا بعمل ايه ....ولا هعمل ايه بعد بابا.... لو كنا بنتخانق او بنزعل من بعض ... فا دا مش نهايه العالم يعني .... احنا كنا بنرجع نتصالح و نتكلم ...
تتساقط دموع نورهان لتردف ببكاء
: بس المره دي انا ملحقتش اصالحه يا سعدتبكي نورهان بشده ليردف اليها سعد وهو يتجه للجلوس بجانبها
: طب ممكن متعيطيش......
أنت تقرأ
أحـــتـــــــار قــلــبــــي
Sonstigesالقدر هو من يقرر من ستقابل في حياتك الا ان قلبك هو من يقرر من سيظل فيه ولاكن يأتي النصيب ليقرر من سيكمل معك الحياة 🌸💗 _______________________ رواية رومانسية باللغة العامية