الفصل الثامن عشر 💍

655 15 2
                                    

تكون نورهان جالسه في غرفتها شارده بحزن ...فهي تندم على كل ثانيه عاشتها بعيده عن ابيها في الوقت الذي كان في امس الحاجه اليها ..تشعر بالذنب لأنها اكتفت عندما اخبرته و لم تحاول ان تفعل أي شيء آخر...اذا كانت اخطئأت عندما تركته ....فهي لم تريد أبدآ ان يبتعد عنها رغم ما فعله بها و بـ اخيها

وفي وسط انشغال عقلها تسمع نورهان صوت طرق على بابها ولاكن لم تعيره اهتمام
وبعد ثواني يُفتح الباب و يدخل سعد وهو ينظر اليها بحزن على حالها

ليدخل و يجلس امامها على السرير وهو مازال ينظر اليها وبعد بعض الصمت اخيراً يتكلم و يردف
: نورهان ....

لم ترد عليه نورهان او حتى تنظر اليه ليردف سعد اليها
: انا مقدر اللي انتي فيه يا نورا .. بسـ....

تقاطعه نورهان و تردف بهدوء
: سعد.....انا مش قادره اسمع حاجه ...

يردف سعد
: لا انتي لازم تسمعي يا نورا ... نورهان .... اونكل سالم الله يرحمه كان غالي عليا انا كمان ...بـ...بس هو ف مكان احسن من هنا الف مره ...و كمـ...

تقاطعه نورهان قائله
: ف مكان احسن من هنا و الموت كان ارحمله من اللي كان بيشوفه من سُميه و ان الموت مش وحش .........سمعت كل دا ف العزا .... و حفظته ...ممكن تسيبني لوحدي يا سعد من فضلك

ينظر سعد الي الاسفل ثم يردف
: نورهان انا مش جاي اقولك متزعليش على باباكي .... انا جاي اقولك ان كلنا رايحين...و مش معني ان حد راح قبلنا ..اننا مش هنشوفه تاني بلعكس..... احنا مش هنشوفه هو بس .... احنا هنشوف كل اللي بنحبهم ...كل اللي سبقونا و راحو قبلنا ....كل اللي كانوا بنحبهم و بيحبونا

تردف اليه نورهان بعدمت امتلئت عيونها بالدموع

تردف اليه نورهان بعدمت امتلئت عيونها بالدموع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

: سعد انا بقيت ميته ..... انا ... لاعارفه انا عايشه ليه ولا بعمل ايه ....ولا هعمل ايه بعد بابا.... لو كنا بنتخانق او بنزعل من بعض ... فا دا مش نهايه العالم يعني .... احنا كنا بنرجع نتصالح و نتكلم ...

تتساقط دموع نورهان لتردف ببكاء
: بس المره دي انا ملحقتش اصالحه يا سعد

تبكي نورهان بشده ليردف اليها سعد وهو يتجه للجلوس بجانبها
: طب ممكن متعيطيش......

أحـــتـــــــار قــلــبــــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن